الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
59 - باب في صَوْمِ سِتَّةِ أيّام من شَوّالٍ
.
2433 -
حَدَّثَنا النُّفيليُّ، حَدَّثَنا عَبْد العَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَفْوانَ بْنِ سُليْمِ وَسَعْدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ثابِتٍ الأنصاريِّ، عَنْ أَبي أيّوبَ صاحِبِ النَّبي صلى الله عليه وسلم عَنِ النَّبي صلى الله عليه وسلم قالَ:"مَنْ صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ بِسِتٍّ مِنْ شَوّالٍ فَكَأَنَّما صامَ الدَّهْرَ"(1).
* * *
باب صوم ستة أيام من شوال
[2433]
(ثنا النفيلي، حدثنا عبد العزيز بن محمد) الدراوردي، أخرج له البخاري مقرونًا بغيره، قال الذهبي: صدوق (2). (عن صفوان ابن سليم) مصغر، الزهري مولاهم، مولى حميد بن عبد الرحمن بن عوف (وسعد بن سعيد) بن قيس بن عمرو الأنصاري أخو يحيى بن سعيد (عن عمر بن ثابت الأنصاري) صاحب أبي أيوب الأنصاري، (عن أبي أيوب الأنصاري صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ بِسِتّ) رواية البزار: "وأتبعه بست"(مِنْ شَوّالٍ)(3). قال السخاوي: من شالت الإبل بأذنابها (4) للطروق (5).
(1) رواه مسلم (1164).
(2)
"ميزان الاعتدال" 2/ 633.
(3)
"مسند البزار"(4178).
(4)
بعدها في الأصلين: من. وليس لها وجه.
(5)
في (ر): للضراب، وانظر:"تفسير ابن كثير" 4/ 147، و"المصباح المنير في غريب الشرح الكبير" للفيومي 1/ 108، و"شرح شافية ابن الحاجب" 4/ 280.
(فَكَأَنَّما صامَ الدَّهْرَ) تبينه زيادة الطبراني: قال: قلت: لكل يوم عشرة؟ قال: "نعم". ورواية ابن ماجه والنسائي ولفظه: "جعل الله الحسنة بعشر؛ فشهر بعشرة أشهر وستة أيام بعد الفطر تمام السنة"(1).
ورواه (2) ابن خزيمة في "صحيحه" ولفظه وهو رواية للنسائي قال: "صيام شهر رمضان بعشرة أشهر (3)، وصيام ستة أيام بشهرين، فذلك صيام السنة (4) ". وقد أخذ بظاهر هذا الحديث جماعة من العلماء فصاموا هذِه الستة إثر يوم الفطر منهم الشافعي وأحمد بن حنبل، وكره مالك وغيره ذلك، وقال في "موطئه": لم أر أحدًا من أهل العلم والفقه يصومها، ولم يبلغني ذلك عن أحد من السلف وأهل العلم يكرهون ذلك، ويخافون بدعته، وأن يلحق برمضان ما ليس منه أهل الجهالة والجفاء (5).
قال القرطبي: أي: لئلا يظن أهل الجهالة أنها بقية من صوم رمضان، فأما إذا باعد بينها وبين يوم الفطر فيبعد ذلك التوهم وينقطع ذلك التخيل، ويدل على اعتبار هذا قوله:"لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم (6) يوم ولا يومين"(7).
* * *
(1)"سنن ابن ماجه"(1715)، "سنن النسائي الكبرى"(2874).
(2)
و (3) زيادة من (ل).
(4)
"صحيح ابن خزيمة"(2115)، والنسائي في "الكبرى"(2873).
(5)
"موطأ مالك" 1/ 310.
(6)
بعدها في الأصل: نسخة: يصوم.
(7)
"المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم" 3/ 237 والحديث رواه البخاري (1914)، ومسلم (1082) من حديث أبي هريرة.