الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
16 - باب منْ سَمَّى السَّحُورَ الغَداءَ
.
2344 -
حَدَّثَنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النّاقِدُ، حَدَّثَنا حَمّادُ بْنُ خالِدٍ الخيّاطُ، حَدَّثَنا مُعاوِيَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ سيْفٍ، عَنِ الحارِثِ بْنِ زِيادٍ، عَنْ أَبي رُهْمٍ عَنِ العِرْباضِ بْنِ سارِيَةَ قَالَ: دَعاني رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلى السَّحُورِ في رَمَضانَ فَقَالَ: "هَلُمَّ إِلى الغَداءِ المُبارَكِ"(1).
2345 -
حَدَّثَنا عُمَرُ بْنُ الحَسَنِ بْنِ إِبْراهِيمَ، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي الوَزِيرِ أَبُو المُطَرِّفِ، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى عَنْ سَعِيدٍ المَقْبُريِّ، عَنْ أَبي هُريْرَةَ، عَنِ النَّبي صلى الله عليه وسلم قَالَ:"نِعْمَ سَحُورُ المُؤْمِنِ التَّمْرُ"(2).
* * *
باب من سمى السحور الغداء
[2344]
(حدثنا عمرو بن محمد الناقد) نزيل الرقة (حدثنا حماد بن خالد الخياط) البصري ببغداد، قال ابن معين: ثقة. (حدثنا معاوية بن صالح، عن يونس بن سيف) الكلاعي ثقة (عن الحارث بن زياد) شامي، قيل: صحابي، والصحيح تابعي (عن أبي (3) رُهْم) بضم الراء وإسكان الهاء، اسمه [أحزاب بن أسيد](4) الظاهري السمعي وظهر في
(1) رواه النسائي 4/ 145، وأحمد 4/ 126، وابن حبان (3465).
وصححه الألباني في "صحيح أبي داود"(2030).
(2)
رواه ابن حبان (3475)، والبيهقي 4/ 236.
وصححه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب"(1072).
(3)
في (ر): ابن.
(4)
في (ر): أحداب بن أسد.
حمير، قال المنذري: رواه النسائي (1) وابن خزيمة (2) وابن حبان (3) في صحيحيهما، وكلهم رووه عن ابن الحارث، عن ابن زياد، عن أبي رهم. والحارث لم يرو عنه غير يونس بن سيف. وقال أبو عمر النميري: مجهول (4).
(عن العرباض بن سارية) السلمي من أهل الصفة (قال: دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السُّحور) بضم السين (في رمضان، فقال: هلُم) بضم اللام (إلى الغَداء) بفتح الغين والدال المهملة هو الطعام الذي يؤكل وقت الغداة كالعشاء، ما يؤكل بالعشي وسمي المأكول وقت السحر غداء لقرب وقته من الغداة.
وفيه دليل على أن (5) وقت الغداء قبل الفجر فيحصل ببركته من القوة للأكل ما يحصل لمن أكله وقت الغداة. والغدوة ما بين صلاة الفجر وطلوع الشمس. وأما الغِذاء بكسر الغين وبالذال المعجمة فهو ما يغذى به من الطعام والشراب، وقيل: سمي مباركًا؛ لأنه يتضمن الاستيقاظ للذكر والدعاء، وربما توضأ.
(المبارك) سمي بذلك لأنه أعانه على العبادة وهي صيام رمضان، وفي رواية لأحمد بإسنادٍ قوي:"السحور كله (6) بركة"، فيدخل فيه
(1)"سنن النسائي" 4/ 145.
(2)
"صحيح ابن خزيمة"(1938).
(3)
"صحيح ابن حبان"(3465).
(4)
"الاستيعاب" 3/ 1420.
(5)
من (ل).
(6)
هكذا في الأصول، وفي "المسند" 3/ 44 من حديث أبي سعيد بلفظ: أكله.
سحور رمضان وغيره، وروى ابن ماجه (1)، وابن خزيمة في "صحيحه" (2):"استعينوا بطعام السحر على صيام النهار".
[2345]
(حدثنا عمر بن الحسين (3) بن إبراهيم) صوابه محمد بن الحسين بن إبراهيم العامري شيخ البخاري (4)(حدثنا محمد بن عمر) ابن مطرف (بن أبي الوزير أبو المطرف) الهاشمي، قال أبو حاتم: ليس به بأس (5) ووثقه غيره (6).
(حدثنا محمد بن موسى) أبو عبد الله الفطري بكسر الفاء مولى الفطريين موالي بني مخزوم (عن سعيد المقبري) التابعي.
(عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: نعم سحور المؤمن) فاعل نعم، و"ال" فيه عند الجمهور للجنس، والسحور عام، وجنس السحور كله (7) ممدوح لكون التمر يسحر به للمؤمنين متعلق بالسحور، "نعم سَحورُ المؤمن التمرُ" بالرفع لأنه المخصوص بالمدح، وهو مندرج تحت جنس السحور (8)؛ لأنه فرد من أفراده.
(1)"سنن ابن ماجه"(1693).
(2)
برقم (1939).
(3)
في مطبوع "السنن": الحسن.
(4)
انظر: "تهذيب الكمال" 21/ 298.
(5)
"الجرح والتعديل" 8/ 20.
(6)
ذكره ابن حبان في "الثقات" 9/ 75، وقال ابن خزيمة: كان من ثقات أهل المدينة.
انظر: "تهذيب التهذيب" 9/ 322.
(7)
في المخطوط: كلمة.
(8)
في (ل): سحور المؤمن، والمثبت من (ر).
ولهم في إعراب التمر وجهان: أحدهما أنه مبتدأ، والجملة قبله من قولك: نعم السحور جملة فعلية في موضع الخبر، والثاني أن يكون التمر خبر مبتدأ محذوف، أي: نعم السحور هو التمر، وفيه دليل على فضيلة السحور بالتمر والفطر عليه، لكن الرطب أفضل منه كما سيأتي في باب: ما يفطر عليه.
ويحصل السحور بقليل الأكل وكثيره وبالماء؛ لحديث: "تسحروا ولو بجرعة ماء". رواه ابن حبان في "صحيحه"(1).
(1)"صحيح ابن حبان" 8/ 253 - 254 (3476).