الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
15 - باب في أرْزاقِ الذُّرِّيَّةِ
2954 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنا سُفْيانُ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قال: كانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "أَنا أَوْلَى بِالمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ مَنْ تَرَكَ مالاً فَلأَهْلِهِ وَمَنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَياعًا فَإِلَيّ وَعَلَيّ"(1).
2955 -
حدثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حدثنا شُعْبَةُ، عَنْ عَديِّ بْنِ ثابِتٍ، عَنْ أَبِي حازِمٍ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ قال: قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ تَرَكَ مالاً فَلِوَرَثَتِهِ وَمَنْ تَرَكَ كَلاّ فَإِلَيْنا"(2).
2956 -
حدثنا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حدثنا عَبْدُ الرَّزّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْريِّ، عَنْ أَبي سَلَمَةَ، عَنْ جابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم كانَ يَقولُ:" أَنا أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ فَأَيُّما رَجُلٍ ماتَ وَتَرَكَ دَيْنًا فَإِلَي وَمَنْ تَرَكَ مالاً فَلِوَرَثَتِهِ "(3).
* * *
باب في أرزاق الذرية
[2954]
(حدثنا محمد بن كثير) العبدي (أخبرنا سفيان) الثوري (عن جعفر) بن محمد الصادق (عن أبيه) محمد الصادق، وهو ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
(عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أنا أولى بالمؤمنين) أي: بأمور المؤمنين (من أنفسهم) أي: من بعضهم لبعض (من ترك مالاً فلأهله) يرثونه عنه (ومن ترك دينًا أو ضياعًا) بفتح
(1) رواه مسلم (867).
(2)
رواه البخاري (2398، 6763)، ومسلم (1619).
(3)
رواه البخاري (5371، 6731).
الضاد المعجمة، وأصله مصدر، وهو هنا (1) اسم لكل ما هو بصدد أن يضيع إن لم يعاهد كالذرية الصغار والأطفال والمجانين، وروي ضياعًا بكسر الضاد جمع ضائع كجياع جمع جائع، والأول أصح (2).
(فإلي) أي: الضياع، فأنا وليه أقوم بكفايته، ولمسلم (3):"وأيكم ما ترك ضياعا فأنا مولاه". يعني: أتولى مصالحه وإعانته على الخير وسد فاقته ودفع حاجته (وعلي) دينه أقضيه عنه، يحتمل أن يكون ذلك واجبًا عليه؛ لأنه مفهوم عليَّ، فإنها للوجوب، ويحتمل أن يكون تبرع بالتزام ذلك على مقتضى كرم أخلاقه لا أنه واجب عليه، ومن هذا قال بعضهم: يجب على الإمام أن يقضي دين الميت المعسر من بيت المال اقتداءً به صلى الله عليه وسلم؛ لأن الميت الذي عليه الدين يخاف أن يعذب في قبره على ذلك الدين.
[2955]
(حدثنا حفص بن عمر) الحوضي (حدثنا شعبة، عن عدي بن ثابت) الأنصاري.
(عن أبي حازم) سلمان الأشجعي الكوفي مولى عزة الأشجعية، روى (عن أبي هريرة) وقاعده خمس سنين.
(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ترك مالاً فلورثته) أي: لعصبته كائنًا من كان إذا لم يكن معهم ذو فرض أو فضل عنهم شيء (ومن ترك كلًّا) بفتح الكاف وتشديد اللام العيال والدين ونحوهما مما يتحمله الإنسان مما
(1) سقط من (ع).
(2)
انظر: "النهاية" لابن الأثير 3/ 237.
(3)
(1916).
يشق عليه ويثقله (1) فكأنه قد كل تحته كلالًا (2)(فإلينا) يرجع القيام بمصالحه وما يحتاج إليه، وأتى بضمير الجمع؛ لأن من يلي الخلافة بعده يفعل ذلك.
[2956]
(حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة) عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف (عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: أنا أولى بكل مؤمن) في أموره وتصرفات أحكامه الواقعة له (من نفسه) التي يجب عليه مخالفتها (فأيما رجل) بالجر على الإضافة، والتقدير: أي: رجل مؤمن (ترك دينًا) عليه (فإلي، ومن ترك مالاً فلورثته).
* * *
(1) في (ر): يفعله.
(2)
انظر: "النهاية" 4/ 353، "غريب الحديث" لابن الجوزي 2/ 298.