الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7 - باب في السِّعايَةِ علَى الصَّدَقَةِ
2936 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْراهِيمَ الأَسباطيُّ، حدثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحاقَ، عَنْ عاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتادَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ رافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "العامِلُ عَلَى الصَّدَقَةِ بِالحَقِّ كالغازي في سَبِيلِ اللهِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى بَيْتِهِ"(1).
2937 -
حدثنا عَبْدُ اللهِ بْن مُحَمَّدٍ النُّفَيْليُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبي حَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِماسَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عامِرٍ قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: "لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ صاحِبُ مَكْسٍ"(2).
2938 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ القَطّان، عَنِ ابن مَغْراءَ، عَنِ ابن إِسْحاقَ قال: الذي يَعْشُرُ النّاسَ، يَعْني: صاحِبَ المَكْسِ (3).
* * *
باب في السعاية على الصدقة
[2936]
(حدثنا محمد بن إبراهيم) بن سليمان أبو جعفر الكوفي صدوق (4).
(الأسباطي) بفتح الهمزة وتخفيف الموحدة نسبة إلى الأسباط، وهو
(1) رواه الترمذي (645)، وابن ماجه (1809)، وأحمد 3/ 465، 4/ 143.
وصححه الألباني في "صحيح أبي داود"(2604).
(2)
رواه أحمد 4/ 143، 150، والدارمي 2/ 1036 (1708)، وأبو يعلى 3/ 293 (1756)، وابن الجارود (339)، وابن خزيمة 4/ 51 (2333)، والحاكم 1/ 403، والبيهقي 7/ 16. وضعفه الألباني في "ضعيف أبي داود" (512).
(3)
راجع السابق، وضعفه الألباني في "ضعيف أبي داود"(513).
(4)
"التقريب"(5694).
اسم لبعض أجداد المنتسب إليه (1).
(حدثنا عبد الرحيم بن سليمان) المروزي بالكوفة.
(عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة) الأنصاري الظفري، ثقة عالم وفد على عمر بن عبد العزيز في دين لزمه فقضاه عنه، وأمره أن يجلس في مسجد دمشق يحدث الناس بمغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومناقب أصحابه، وروى له الجماعة (2).
(عن محمود بن لبيد) بن عقبة الأنصاري الأشهلي المدني، ولد في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرج له مسلم (3).
(عن رافع بن خديج) بن رافع الأوسي الحارثي، استصغر يوم بدر وشهد أحدًا (4).
(قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: العامل) جَمْعُهُ عاملون (على الصدقة) وهي: الزكاة وهم السعاة الذين يبعثهم الإمام؛ لأخذها من أربابها، وجمعها ونقلها، ومن يعينهم ممن يسوقها، وكذلك الكاتب والحاسب والكيال والوزان والعداد.
(بالحق) أي: مما يلزمه من حقوقها كحفظ الأموال من المتلفات وضبطها بالكتابة والحساب وغير ذلك مما يتعلق بمصالحها.
(كالغازي) أي: أجره كأجر المجاهد (في سبيل الله) لأن العامل يشابه
(1)"الأنساب" 1/ 127.
(2)
"تهذيب الكمال" 13/ 578.
(3)
"تهذيب الكمال" 27/ 309.
(4)
"الإصابة" 2/ 496، "تهذيب الكمال" 9/ 22.
الغازي في احتياج الناس إليه وفي سفره ومفارقته وطنه وأقاربه لمنافع المسلمين.
(حتى يرجع) من سفره (إلى) أهله (بيته) فيه الترغيب في فعلها وإظهار فضيلتها لئلا يتخوف من مباشرتها لما فيها من الأمانة التي هي محل الخوف من التقصير في حفظها.
[2937]
(حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب) واسمه سويد، أبو رجاء.
(عن عبد الرحمن بن شماسة) بضم الشين المعجمة وتخفيف الميم وبعد الألف مهملة، المصري المهري، أخرج له مسلم في الأيمان وغيره (1).
(عن عقبة بن عامر) الجهني (قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يدخل) برفع اللام (الجنة صاحب مكس) وسيأتي تفسيره بفتح اللام.
[2938]
(حدثنا محمد بن عبد الله) بن أبي حماد الطرسوسي (القطان) أخرج له النسائي في الكنى (عن) عبد الرحمن (ابن مغراء) بفتح الميم وسكون الغين المعجمة وتخفيف الراء مع المد، وهو أبو زهير الدوسي الكوفي، وثقه أبو زرعة وغيره.
(عن) محمد (ابن إسحاق) صاحب "المغازي" وهو أحد رواة الحديث قبله (قال) صاحب المكس هو (الذي يعشر الناس) ويعشر بفتح الياء وضم الشين المعجمة، ويجوز ضم الياء وكسر الشين المشددة يقال: عشرت مال فلان أعشره عشرًا، فأنا عاشر وعشرته
(1)"صحيح مسلم"(1414، 1645، 1828، 1919، 1924، 2543، 2543).
بالتشديد، فأنا معشر وعشار إذا أخذت عشره.
(يعني) به (صاحب المكس) وهو من يأخذ العشر على ما كان يأخذه أهل الجاهلية، مقيمًا على دينه لا يدخل الجنة لكفره، أو لاستحلاله لذلك إن كان مسلمًا وأخذه مستحلًّا وتاركًا فرض الله وهو ربع العشر، وأما من لم يستحل أخذ الحرام فهو محمول على أنه لم يدخل الجنة مع السابقين إليها، أو لا يدخلها حتى يعاقب إلا أن يغفر الله له.
وأصل المكس: النقصان مكس وبخس.
قال الأصمعي: الماكس العشار، وأصله الجباية (1). وصاحب المكس هو الذي يأخذ من التجار إذا مروا به مكسًا باسم العشر، أما من يعشرهم على ما فرض الله سبحانه فحسن جميل، وقد عشر جماعة من الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم وللخلفاء بعده، وهو من يأخذ عشر ما سقته السماء، وعشر أموال أهل الذمة في التجارات.
* * *
(1)"تهذيب اللغة" 10/ 90.