الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7 - باب في مِيراثِ العَصَبةِ
2818 -
حدثنا أَحْمَدُ بْنُ صالِحٍ وَمَخْلَدُ بْنُ خالِدٍ - وهذا حَدِيثُ مَخْلَدٍ وَهُوَ الأَشبَعُ - قالَ: حدثنا عَبْدُ الرَّزّاقِ، حدثنا مَعْمَرٌ، عَنِ ابن طاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابن عَبّاسٍ قال: قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "اقْسِم المالَ بَيْنَ أَهْلِ الفَرائِضِ عَلَى كِتابِ اللهِ فَما تَرَكَتِ الفَرائِضُ فَلأَوْلَى ذَكَرٍ"(1).
* * *
باب في ميراث العصبة
[2898]
(حدثنا أحمد بن صالح) المصري (ومخلد بن خالد) الشعيري (2) العسقلاني، شيخ مسلم (وهذا حديث مخلد) بن خالد (وهو الأشبع) (3) من حديث أحمد (قالا: حدثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن) عبد الله (ابن طاوس) اليماني (عن أبيه) طاوس بن كيسان (عن ابن عباس) رضي الله عنهما (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقسم) (4) بكسر الهمزة والسين (المال) الموروث (بين أهل الفرائض على كتاب الله) وهو بمعنى الرواية الأخرى في مسلم (5): "ألحقوا الفرائض بأهلها".
(1) رواه البخاري (6732)، ومسلم (1615).
(2)
بفتح الشين المعجمة وكسر العين المهملة، وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفي آخرها الراء.
هذِه النسبة إلى بيع الشعير. "الأنساب" 3/ 473.
(3)
يعني أن حديث مخلد أتم من حديث أحمد. انظر: "عون المعبود" 6/ 252.
(4)
وفي بعض نسخ "السنن": أقسم المال. راجع حديث (2890). عوامة.
(5)
(1615).
أي: أعطوا كل ذي فرض فرضه المقدر له في كتاب الله أو في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كفرض الجدات (فما تركت الفرائض) أي: مما بقي بعد الفرائض (فلأولى) بفتح الهمزة وسكون الواو وفتح اللام (1) ثم ياء (2) تحت وهو ما يلي الميت، وقد رواها ابن الحذاء عن ابن ماهان: لأدنى، وهو تفسير لأولى، ويعني به الأقرب للميت (3)(4).
وفي غير أبي داود: فلأولى عصبة (ذكر)[يريد أقرب العصبة للميت كالأخ مع العم والعم مع ابن العم، ولو كان أولى بمعنى أحق يبقى الكلام مبهما لا يستفاد منه بيان الحكم، أو كان لا يدرى من الأحق ممن ليس بأحق فعلم أن معناه قرب النسب](5).
واختلفوا في وصف الرجل بالذكورية هل به فائدة أو لا؟
فقال بعضهم: لا فائدة له غير التأكيد اللفظي؛ فإن العرب قد تعيد اللفظ الأول بحاله وقد تأتي في كلامها متبعة على جهة التأكيد نحو حسن بسَنٌ وكذا قالوا هنا: رجل ذكر وابن لبون ذكر.
وقيل: أراد بقوله هنا: ذكر التحرز من الخناثى فلا تؤخذ الخنثى في
(1) هكذا في الأصل، والظاهر أن في هذا الموضع سقط أو خلل؛ لأن ياء الأولى ليست تحتية كما هو واضح وإنما تمام الكلام أن يكون هكذا: أفعل تفضيل من الولي بسكون اللام ثم ياء تحت وهو ما يلي الميت. اهـ وهذا الكلام بنحوه في "فتح الباري" 12/ 11.
(2)
سقط من (ل) والمثبت من (ع).
(3)
جاء في الأصل هنا كلمة ذكر ولكنه ضرب عليها.
(4)
"إكمال المعلم" 5/ 169، "المفهم" 15/ 23.
(5)
هذِه زيادة كتبت على هامش النسخة (ع) وكتب بعدها: سيوطي. وراجع "شرح مسلم" للنووي 11/ 53.
فريضة الزكاة، ولا يحوز المال إذا انفرد وإنما له نصف الميراث.
ووصف الرجل بالذكورية مشعر بأن الذي استحق به التعصيب كمال الذكورة التي بها كمال الأمور وقوامها ومقاومة الأعداء (1).
(1)"المفهم" للقرطبي 15/ 24.