الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأن تخافه سبحانه وأن تطيع أمره في ذلك؛ لأن الله أمرها بطاعة زوجها، فلزوجها عليها الطاعة بالمعروف.
107 -
حكم شك الزوج بزوجته
س: يقول السائل: إنه متزوج منذ فترة، وإنه يصلي ولله الحمد، وكذلك زوجته، إلا أنه يشك فيها، بماذا توجهونه سماحة الشيخ؟ (1)
ج: الواجب على المؤمن اجتناب سوء الظن، إلا عند وجود أمارات واضحة، ودلائل بينة تدل على ذلك؛ لأن الله يقول سبحانه:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث» (2) فالواجب على الزوج إحسان الظن بزوجته، وحملها على أحسن المحامل، ونصيحتها إذا شك في شيء، وتوجيهها إلى الخير، وعدم طاعة الشيطان في ظن السوء، الذي لا أساس له، ولا بينة عليه ولا شواهد له، أما إن كان هناك شيء يشهد لبعض الظن، ينبغي فيه
(1) السؤال السادس من الشريط رقم (64).
(2)
أخرجه البخاري في كتاب النكاح، باب لا يخطب على خطبة أخيه حتى ينكح أو يدع، برقم (5144)، ومسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم الظن والتجسس والتنافس والتناجش، برقم (2563).
النصيحة والتوجيه، والتحذير مع المراقبة حتى يزول الشك. نسأل الله للجميع الهداية.
س: يقول السائل: أنا تزوجت بفتاة أجهلها، وأعرف عمها وأخاها، وبعد مضي وقت طويل لم يأتني أولاد، وذهبت بها إلى المستشفى، وكان عندها مرض الالتهاب، وشفيت ولم يأت أولاد، فكشفت على نفسي، وطلعت النتيجة أن الحيوانات المنوية قليلة، وغير كافية للإنجاب، ثم سافرت، ولما عدت وجدت زوجتي في الشهر الرابع، وأنا أشك في هذا الحمل، وأريد التخلص من زوجتي بستر، ولكني متحير ماذا أفعل، أرجو الإفادة وفقكم الله؟ (1)
ج: الذي يظهر أن هذا يلحق الولد بك وأن الحمل منك، وأن تقرير الأطباء لا ينبغي أن يعول عليه في هذا، بل قد تكون حملت مما حصل منه من المني، وإن كان ضعيفا، فقد جاء في الحديث:«ليس من كل مني يخلق الإنسان» (2) بل من بعضه، فالحاصل أنه
(1) السؤال العاشر من الشريط رقم (8).
(2)
أخرجه الإمام أحمد في مسنده، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، برقم (11070).