الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سهره بالليل لا ينام معها، إلا يسيرا وأشباه ذلك من الآفات التي تنفر المرأة من زوجها، وهو الظالم لها في ذلك، فإن هذا عذر لها بطلب الطلاق، ولا حق له في المهر؛ لأنه هو الظالم وأعظم من ذلك، إذا ترك الصلاة، فإنه يكفر بذلك، وليس لها البقاء معه بعد ذلك، حتى يتوب إلى الله، فلها أن تخرج إلى أهلها وتمنعه من نفسها، حتى يصلي، حتى يتوب، وهكذا إذا تركت الصلاة هي، فإنها تكفر بذلك، فله أن ينصحها ويؤدبها ويجاهدها، فإذا لم ترجع لم يحل له بقاؤها معه لكفرها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:«العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر» (1) وهذا بلاء خطير، وواقع أليم، نسأل الله للمسلمين الهداية.
(1) أخرجه الإمام أحمد في مسنده، من حديث بريدة الأسلمي رضي الله عنه، برقم (22428).
121 -
بيان موقف الزوجة حيال والد زوجها إذا أساء لها
س: من القصيم الأخت السائلة أم خالد، تقول: سماحة الشيخ أنا وزوجي نتفق دائما على كل شيء، ونحن في حياة أسرية سعيدة، لكن عمي أبو زوجي يتكلم علي ظلما وعدوانا، ويقوم بسبي وأنا أنصحه، وأطلب منه الهدوء، بألا يتكلم علي مع العلم بأن عندي
ثقلا في السمع، ولا أسمع أكثر الكلام الذي يقوله عمي، أبو زوجي، ولكن يصلني تفسير الكلام، من زوجي ومن جيراني، وأنه رجل شكوك، فهل هذا الشك حرام، وأنا أدعو له دائما، وأقابل الإساءة بالإحسان فالرجاء من سماحتكم التنبيه إلى خطر ذلك؟ (1)
ج: هذا الذي فعلت هو المشروع جزاك الله خيرا، استقيمي على هذا، سامحيه وانصحيه وردي عليه بالكلام الطيب، وأوصي زوجك وغيره، بأن ينصحوه حتى يدع التعدي عليك، وإذا تعدى فالإثم عليه، وأنت مأجورة في الكلام الطيب، والرد الحسن، وأبشري بالخير، والإثم عليه إذا ظلمك، وتعدى عليك، أما أنت فمأجورة، ومشكورة على الصبر والاحتساب، والرد الطيب بارك الله فيك.
(1) السؤال الثالث والستون من الشريط رقم (5).
س: رسالة من أحد الإخوة المستمعين تتكون من ثلاث صفحات من القطع الصغير، يشكو من والدته، فيقول عنها: لي والدة متسلطة، فهي دائما تخلق لي ولزوجتي مشكلات، بل ولإخوتي الآخرين، وأنا بشكل أخص، فمن ذلك أنها تفضل زوجات إخوتي، بسبب الراتب الذي يتقاضينه، بعكس زوجتي التي
ليس لها راتب، ويستمر في سرد قضايا كهذه القضية، يرجوكم التوجيه جزاكم الله خيرا؟ (1)
ج: نوصيك يا أيها الأخ بالوالدة خيرا، وأن تعفو عما يقع منها وأن تخاطبها بالتي هي أحسن، وتطلب منها السماح والعفو عما قد يقع منك، أو من زوجتك، وإذا فضلت بعض الزوجات؛ لأجل ما يحصل من دراهم عندهم، لا حرج عليها لمقابلة المعروف بالمعروف، إذا كانوا يعطونها من رواتبهن وتفضلهن ببعض الشيء لأجل ما يحصل منهن من المساعدة لها، لا بأس، الرسول صلى الله عليه وسلم يقول:«من صنع إليكم معروفا فكافئوه» (2) فإذا كافأتهم بكلام طيب، أو بهدية ولم تعط زوجتك مثلها، فلا بأس لأنهم أحسنوا إليها، المقصود: أن عليك أن تعامل الوالدة بالكلام الطيب، والأسلوب الحسن، وتوصي زوجتك بالكلام الطيب، والأسلوب الحسن، مع الوالدة، وما حصل من الوالدة من بعض التفضيل للزوجات، زوجات إخوتك، لا حرج فيه إذا كان للأسباب التي
(1) السؤال الثالث والعشرون من الشريط رقم (311).
(2)
أخرجه أبو داود في كتاب الزكاة، باب عطية من سأل بالله، برقم (1672).