الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويطلب من الزوج أن يقطع ذلك الرباط أو الحزام، فهل هذا وارد؟ نرجو توضيح ذلك مأجورين. (1)
ج: هذا عادة بين الناس إذا كان عادة لهم، لا يضر، قطعه أو ما قطعه، لا يضر بالنكاح، لكن قصدهم علامة أنه دخل عليها وأنه اتصل بها وإلا ما يضره ما دام الخيط مربوطا، فيها قطعه أو ما قطعه، لا يتعلق بطلاق ولا غيره، لكن إذا فعله استجابة لهم وتطييبا لنفوسهم يكون أحسن.
(1) السؤال الثامن عشر من الشريط رقم (1).
66 -
بيان حقوق كل من الزوجين على الآخر
س: نرجو أن تتحدث عن واجب الزوجين، كل منهما على الآخر؟ (1)
ج: هذا مهم جدا، واجب الزوجين مهم جدا؛ لأنه بسبب إهمال هذا أو هذا يقع الطلاق والفرقة، فالواجب على الزوج أن يتقي الله وأن يعاشر الزوجة بالمعروف، ويعطيها حقوقها من النفقة وغيرها مع حسن الخلق وطيب العشرة، والكلام الطيب، لا يكون فظا
(1) السؤال الرابع من الشريط رقم (1).
غليظا، قال الله تعالى:{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} وقال سبحانه: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} والنبي عليه الصلاة والسلام قال: «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي» (1) وقال: «خياركم خياركم لنسائهم» (2) فينبغي للمؤمن أن يكون طيب الخلق مع أهله، حسن الكلام مع أهله، لا يكن فظا غليظا ولا معبسا ولا سيئ الكلام سيئ العشرة، ثم عليه أن يؤدي حقوقها المعتادة لأمثالها، في ملبسها وغير ذلك، وهي كذلك عليها أن تتقي الله وأن تكون طيبة الكلام، طيبة العشرة تجيبه إذا دعاها إلى فراشه، تسمع له، وتطيع في أوامره ونواهيه التي ليس فيها محذور شرعا، تكون طيبة الخلق مع زوجها، ومع والديه ومع أهل بيته، هكذا المرأة الصالحة تحرص على أن تكون طيبة الكلام، طيبة الخلق، طيبة السيرة مع
(1) أخرجه الترمذي في كتاب المناقب، باب فضل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم برقم (3895)، وابن ماجه في كتاب النكاح، باب حسن معاشرة النساء برقم (1977).
(2)
أخرجه الإمام أحمد في مسنده، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه برقم (7354).