الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الخير، وإرشاده إلى الخير، واحتساب الأجر في كل ما تبذلين في طريق تثقيفه وتفقيهه، حتى يكون إن شاء الله كما طلبت، وكما رغبت في العلم والفقه، وفق الله الجميع، وعلى كل حال، فهذه المطالب، التي ذكرت في سؤالك هو مخير فيها، حفظ القرآن ليس بواجب، التهجد بالليل ليس بواجب، ولكن يسن له أن يحفظ ما تيسر من القرآن إذا أمكنه ذلك، يسن له التهجد بالليل والوتر ولو في أول الليل، كل هذا أمر مشروع، والجهاد في سبيل الله فيه تفصيل، إن استطاع الجهاد وتمكن من الجهاد، فالجهاد من أعظم القربات ومن أفضل الطاعات، وقد يكون فرض كفاية، وقد يكون فرض عين، وقد يكون سنة، ففيه تفصيل، فالمشروع لها أن تشجعه على الخير، وأن تحثه على الخير، ولكن لا تطلب الطلاق من أجل هذا.
110 -
حكم القسوة على الزوجة
س: الأخت أ. ت. تسأل وتقول: أود من سماحة الشيخ: أن يقدم نصيحة لزوجي، فزوجها تقول: مع أنه ملتزم بشعائر الدين، ومؤد للصلوات، ومن الذين يخافون الله، إلا أنه يعاملها بقسوة، مع أنها تقول: أنا وهو نؤدي العبادات في أوقاتها، وأولادنا والحمد لله على
عبادة دائمة، هل من نصيحة يا سماحة الشيخ؟ (1)
ج: نعم نوصي جميع الأزواج بتقوى الله، والرفق بالزوجات، وإحسان العشرة وعدم الغلظة، وعدم سوء الكلام، قال الله تعالى:{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} وقال جل وعلا: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «استوصوا بالنساء خيرا» (2) فالواجب على الأزواج المعاشرة الطيبة، والكلام الطيب، والأسلوب الطيب مع الزوجة، وعدم الشدة وعدم العنف، لا في الكلام ولا غيره، هذا هو الواجب على الأزواج، والزوجة كذلك، عليها أن تعامل زوجها بالكلام الطيب والأسلوب الحسن، والسمع والطاعة في المعروف، كل منهما عليه أن يعين الآخر على الخير، الله يقول جل وعلا:{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} فعليها وعلى زوجها التعاون على البر والتقوى، بالكلام الطيب، والأسلوب الحسن والمسارعة
(1) السؤال الثالث والعشرون من الشريط رقم (428).
(2)
أخرجه البخاري في كتاب النكاح، باب الوصاة بالنساء، برقم (5186)، ومسلم في كتاب الرضاع، باب الوصية بالنساء، برقم (1468).