الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البنتين على بيوتكما عند أهلكما الحمد لله، وإلا فطلاقهما أولى، وإذا كانت البنات ترغبان في النكاح، ففي إمكانهما أن ترفعا الأمر إلى المحكمة، حتى تحول المحكمة بين والدهما وبين رأيه القبيح، هذا هو الذي نرى في هذا، المحكمة تنظر في الأمر، فإن لم تريا محاكمته، فلا بأس، والتطليق أولى، ولعل الله يرزقكما خيرا من هاتين البنتين، في الدين والدنيا، أما التسبب في قطيعة أرحامكم، وعقوق والديكم فهذا شيء لا ينبغي، ولا ينصح به من يخاف الله ويرجوه سبحانه وتعالى، وفق الله الجميع وهدى الجميع.
129 -
حكم طلب الطلاق من الزوج العاصي
س: تقول السائلة: أنا فتاة في الثامنة عشرة من عمري، ملتزمة والحمد لله، وقد زوجني أبي وأنا عمري في السادسة عشرة من رجل عنده امرأتان ولديه خمسة عشر ولدا أكبرهم في سني، وأنا أشكو من زوجي الذي آمره بأن يعفي لحيته طاعة لله ورسوله، ولكنه لم يفعل، بل يقصرها على آخر شيء، ولولا كثرة الشيب لكان يحلقها بالموس؛ ولأنه يقول إن الموس تكثر الشيب، فاتخذ القص بدلا من الحلق، كلما أردت أن أكرر النصيحة قال: لا تتدخلي في شأني علما بأنني لم
أنجب أبناء منه حتى الآن، فأخبرني يا سماحة الشيخ هل أطلب الطلاق من ذلكم الرجل أم أعيش وأصبر، وكيف تنصحونني جزاكم الله خيرا علما بأنني أعتبره عاصيا لله ولرسوله؟ (1)
ج: لقد أحسنت في إنكار المنكر جزاك الله خيرا، وفعلت ما يجب من إنكار المنكر، والله جل وعلا هو الذي يهدي من يشاء، كما قال سبحانه:{لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} ويقول سبحانه: {إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} والواجب عليه أن يتقي الله وأن يطيع الرسول صلى الله عليه وسلم، فالرسول عليه السلام يقول:«أحفوا الشوارب، أوفوا اللحى، خالفوا المشركين» (2) ويقول صلى الله عليه وسلم: «قصوا الشوارب ووفروا اللحى خالفوا المشركين» (3) فالواجب عليه أن يتقي الله، وأن يطيع الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن يعفي لحيته ويكرمها ويوفرها
(1) السؤال الخامس والعشرون من الشريط رقم (361).
(2)
أخرجه مسلم في كتاب الطهارة، باب خصال الفطرة، برقم (259).
(3)
أخرجه البخاري في كتاب اللباس، باب تقليم الأظفار، برقم (5892).