الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واستعيني بالله على طاعته، وبالقراءة والإكثار من قراءة القرآن، وذكر الله ومن الأعمال الصالحات، حتى ترجعا جميعا إن شاء الله، أما إذا سمح زوجك قال: لا بأس، فانظري في الأصلح، إن كان جلوسك عنده أصلح لك، ولزوجك ولأولادك، فاجلسي عنده ولو سمح لك، حتى يتمتع بك، وحتى يطمئن إليك، وحتى يبتعد عن أسباب الشر، وأنت كذلك تطمئنين إليه، وتبتعدين عن أسباب الشر، وتقومين بأطفالك بحضرة أبيهم، وتحسنين إليهم، هذا كله أنفع لكما جميعا فيما يظهر وأصلح، لكن متى اتفقت مع الزوج على الرجوع، واتضح لك أنه أصلح في أمرٍ ديني؛ لأن رجوعك ينفع الناس وهو سامح وليس عليه خطر من رجوعك، فلا بأس أن ترجعي بأطفالك، وتقومي بما يلزم هناك، من الإحسان إلى أطفالك وتربيتهم التربية الإسلامية الشرعية، والدعاء لهم بالصلاح، والدعاء لزوجك بالتوفيق ولا حرج في ذلك.
113 -
حكم قول الزوج لزوجته: ثلاث كلمات وتخرجين من البيت
س: تقول السائلة: إنها امرأة تبلغ من العمر قرابة الأربعين عاما، عشت مع زوجي، وشاركته السراء والضراء، ولي منه ستة أولاد ذكور، وأربع بنات، غير الذين توفاهم الله في صغرهم، ولكنه إذا
غضب لأي أمر من أمور دنياه، سواء كان ذلك الأمر من أجل البيت، أو خارج البيت يقول لي أقوالا تشيب الرؤوس منها، ظلما وبهتانا، ولكني أصبر وأقول: هذا زوجي وأبو عيالي، وسوف ألقى الجزاء على صبري، لكن الذي أود السؤال عنه قوله حينما يغضب، يردد قوله: قائلا ثلاث كلمات وتخرجين من البيت، لا علم لي عن تلك الكلمات، ما هي ولكن كما هو معروف أنها كلمات الفصل بين الرجل والمرأة، فما رأيكم في قول هذا الرجل جزاكم الله خيرا؟ (1)
ج: نوصيك بالصبر والاحتساب، والدعاء له بالهداية، وأن الله يوفقه ويهديه، حتى يحفظ لسانه، وحتى يصون لسانه من الكلمات البذيئة، فالدعاء أمر مطلوب من المرأة والرجل جميعا، والله يقول:{ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} وهو سبحانه القائل: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} وأنت مشكورة على الصبر والاحتساب، والتحمل من هذا الرجل الذي يتكلم بما لا ينبغي إذا غضب مع النصيحة له في وقت الهدوء، تنصحينه بالكلام
(1) السؤال السادس والثلاثون من الشريط رقم (256).