الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ترك ذلك؛ لأن الله إذا قدر بينهما ولدا قد يكون سببا للألفة والمحبة واستمرار النكاح، بل السنة والمشروع أن تدع ذلك وفي كل هذا نظر، في هذا الاستعمال للحبوب نظر، بل المشروع أن تترك ذلك لعل الله أن يرزقهما ولدا فيكون سببا للمحبة والوئام بينهما، إلا من علة، إذا كان هناك علة شرعية كأن تكون مريضة يضرها الحمل أو أسباب أخرى يخشى منها المضرة، أما لهذا القصد لتعرف حال الزوج فالذي يظهر لي من الشرع عدم استعمال هذه الحبوب، وحسن الظن بالله، ولعل الله يرزقهما ولدا يكون سببا للوئام والاجتماع وبناء النكاح، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول:«تزوجوا الولود الودود، فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة» (1) المولود أمر مطلوب وسوء الظن لا وجه له، لا بد من حسن الظن بالله وترك استعمال الحبوب ولعل الله يجعل في ذلك الخير والبركة.
(1) أخرجه أبو داود في كتاب النكاح، باب النهي عن تزويج من لم يلد من النساء، برقم (2050).
180 -
حكم استخدام مانع الحمل لعذر شرعي
س: تقول السائلة: أنا مريضة وشخص الأطباء حالتي وهي فتحة قلبية، وزوجي يريد أطفالا، لكن خوفا على صحتي، بدأت أستعمل
أقراص منع الحمل، فهل أنا على صواب أم ماذا؟ جزاكم الله خيرا (1)
ج: هذا يحتاج إلى مراجعة أهل الخبرة من الأطباء، فإذا كان عليك مضرة أو خطر، من ترك هذه الأقراص فلا حرج، وإن كانت هذه الأقراص، ليست بضرورية، ولم يرض زوجك بها فاتركيها، والخلاصة أن هذا يرجع إلى سؤال أهل الخبرة، من الأطباء فإن كنت للضرورة إلى هذا فلا بأس، وإن كان هناك غنى عنها، فالواجب تركها، إلا إذا أذن الزوج باستعمالها، نسأل الله لنا ولك العافية.
(1) السؤال الثاني من الشريط رقم (286).
س: سائلة تقول: هل يجوز استخدام حبوب منع الحمل بقصد التنظيم لفترة معينة؟ (1)
ج: إذا دعت الحاجة إلى ذلك، كأن يكون عندها أطفال كثيرون، ويشق عليها أن تحمل في وقت الرضاعة، ورضي الزوج بذلك فلا حرج، إذا كان فيه مصلحة ولا فيه مضرة، في أيام الرضاعة، أو كانت يضرها الحمل بالتتابع، حتى يكون بينهما فجوة، سنتان أو أكثر دفعا للمضرة، ورضي الزوج بذلك فلا بأس.
(1) السؤال التاسع والعشرون من الشريط رقم (297).