الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الذرية الصالحة، هذا طيب يتزوج ويسأل ربه ألا يرزقه إلا ذرية طيبة، يسأل ربه ألا يرزقه ذرية خبيثة، يسأل ربه أن تكون ذريته كلها طيبة، مثل ما قال جل وعلا عن زكريا:{رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ} ، المقصود: أن كون الإنسان يتزوج زوجة، أو زوجتين أو ثلاثا أو أربعا، يسأل ربه أن يرزقه الذرية الصالحة، وألا يهبه ذرية خاسرة، لا حرج، ما الذي يريد بالذرية التي ما هي طيبة، يسأل الله أن يهبه الذرية الطيبة النافعة، لا بأس.
192 -
حكم هجران المرأة زوجها في الفراش
س: السائل ع. ع. يقول في سؤاله: ما حكم امرأة هجرت زوجها في الفراش منذ حوالي سبع سنوات؟ ولا ترضى أن تكلمه أو تسأل عنه إذا كان مريضا؟ (1)
ج: لا حول ولا قوة إلا بالله، هذه حالة سيئة نسأل الله العافية، ولكن هو إذا كان راضيا عنها سامحا عنها، فلا بأس، وإلا فالواجب عليها طاعة زوجها وعدم هجره إلا من علة شرعية، فإذا كانت
(1) السؤال الرابع من الشريط رقم (240).
هجرته لأنه ترك الصلاة، هجرته لأنه أتى بأمر يوجب كفره وردته عن الإسلام كسبَّ الدين، والاستهزاء بالدين، أو هجرته لأنه ما قام بنفقتها ولا يعطيها حقها، هذه لها حق في ذلك، أما إذا كانت هجرته بدون أسباب فهذا لا يجوز لها، بل يجب عليها أن تؤدي حقه وأن تسمعه وتطيع له في الفراش وغيره، وله أن يطالبها بذلك، وله أن يرفع أمرها إلى الحاكم الشرعي، أو إلى أبيها، أو إخوتها حتى يقوموا عليها بما يجب، إن لم يصطلح معها على شيء من المال ونحوه، أما إذا أرضاها بشيء من المال واستقامت الأحوال فالحمد لله، الحاصل أن هذا يختلف، فإن كانت هجرته لكفره وضلاله، أو سبه الدين، أو تضييعه الصلاة، أو كونه لم يعطها حقها أو لم ينفق عليها، فهي معذورة، أما إذا كانت هجرته لغير عذر شرعي، فهذا يعالج الموضوع، إما بالمال، وإرضائها بالمال، وإما بواسطة أبيها أو إخوتها، أو بواسطة المحكمة، أو يطلقها ويتخلص منها، هذه أمور تعالج، إذا كان الهجر بغير حق، إما بالطلاق وإما بغير الطلاق مما يستطيع، تأثم هي إذا كان هجرها له بغير حق، عليها أن تتقي الله، وعليها أن ترجع إلى طاعة زوجها بالمعروف، وأن تؤدي حقه، إذا كان