الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
آخره، كدبر الحيوان، ويلحق بذلك ما يلي الصلاة بعد السلام، فإنه يسمى دبرا؛ لما ثبت في الصحيحين عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه. قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دبر كل صلاة:«لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد (1)» .
ومعلوم أن هذا الذكر يقال بعد السلام، وقد جاء ذلك صريحا في بعض روايات حديث المغيرة وغيرها فدل ذلك على أنه لا حرج في الدعاء بعد السلام وبعد الذكر فيما بين العبد وبين ربه، عملا بالأدلة كلها. والله ولي التوفيق.
(1) رواه البخاري في (الأذان) باب الذكر بعد الصلاة برقم (844) ومسلم في (المساجد ومواضع الصلاة) باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته برقم (593).
حكم مسح الجبهة عن التراب بعد الصلاة
س: سمعنا من يقول: يكره مسح الجبهة عن التراب بعد الصلاة فهل لهذا أصل؟
ج: ليس له أصل فيما نعلم وإنما يكره فعل ذلك قبل السلام؟ لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في بعض صلواته أنه سلم من صلاة الصبح في ليلة مطيرة ويرى على وجهه أثر الماء والطين، فدل ذلك أن الأفضل عدم مسحه قبل الفراغ من الصلاة.