الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عندها؛ من العكوف عليها والمجاورة عندها وتعليق الستور عليها وسدانتها. وعبادها يرجحون المجاورة عندها على المجاورة عند المسجد الحرام ويرون سدانتها أفضل من خدمة المساجد. والويل عندهم لقيمها ليلة يطفئ القنديل المعلق عليها. ومنها: النذر لها ولسدنتها. ومنها: اعتقاد المشركين بها أن بها يكشف البلاء، وينصر على الأعداء، ويستنزل غيث السماء، وتفرج الكروب، وتقضى الحوائج، ويجار الخائف إلى غير ذلك.
ومنها: الدخول في لعنة الله تعالى ورسوله؛ باتخاذ المساجد عليها وإيقاد السرج عليها. ومنها: الشرك الأكبر الذي يفعل عندها. وأسهب ابن القيم في ذلك (1).
(1) إغاثة اللهفان، ص216، ج1.
رأي أبي الوفاء بن عقيل في عباد القبور:
قال ابن القيم: ورأيت لأبي الوفاء في ذلك فصلا حسنا فذكرته بلفظه قال: " لما صعبت التكاليف على الجهال والطغام عدلوا عن أوضاع الشرع إلى تعظيم أوضاع وضعوها لأنفسهم فسهلت عليهم إذ لم يدخلوا بها تحت أمر غيرهم، قال وهم عندي كفار بهذه الأوضاع، مثل تعظيم القبور وإكرامها بما نهى عنه الشرع، من إيقاد النيران وتقبيلها وتخليقها أي (بالطيب) وخطاب الموتى بالحوائج، وكتب الرقاع فيها: يا مولاي افعل لي كذا وكذا. وأخذ تربتها تبركا، وإفاضة الطيب