الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
س: إذا سافرت إلى بلد ولا أدري كم سأمكث في هذه البلد. فهل يجوز لي القصر أم لا؟
ج: إذا سافرت مسافة قصر، ثم وصلت المكان الذي قصدت ولم تجمع إقامة مدة معينة، بل جل مقصودك أن تنهي شغلك وتعود ولا تدري متى تنتهي، اليوم أو غدا فإن لك أن تترخص برخص السفر من القصر والإفطار ونحوها، أما إذا كنت متأكدا من أنك ستقيم أكثر من أربعة أيام، فإنك في حكم المقيم، وليس لك الترخص برخص السفر على الصحيح والله أعلم.
س: أنا امرأة أحيانا أذهب إلى بعض الزواجات ليس فيها غناء، ولكن قد يكون فيها نوع من التعري من بعض النساء فهل أستجيب لمثل هذه الدعوات؟
ج:
حضور الحفلات التي يحصل فيها منكرات ظاهرة
لا يجوز لمن علم بها، إلا إن كان حضوره سيؤثر في تغيير المنكر إما بتغييره هو بنفسه بالنصيحة والكلمة الطيبة والأسلوب الحكيم، أو بكونه إذا حضر استحيا أصحاب المنكرات منه فأخفوا منكرهم، فإن هذا يتأكد عليه الحضور وقد يتعين إنكارا للمنكر، أما من علم من نفسه أنه لا يستطيع الإنكار وإذا حضر فإنه لن يتغير من المنكر شيء فهذا لا يجوز له الحضور؛ لأن في حضوره مع عدم إنكاره إقرار على المنكر وهذا باطل لا يجوز، ومثل هذا إذا حضر حفلا ووجد فيه منكرات لم يعلم بها، فإن الواجب عليه أن ينكر ويناصح فإن تغير المنكر وإلا فليفارق المكان؛ لقوله تعالى:{وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ} (1)
(1) سورة النساء الآية 140
وفي الآية الأخرى يقول الله عز وجل: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ} (1)، هذا هو المتعين يقول النبي صلى الله عليه وسلم:«من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان (2)» . . .
(1) سورة الأنعام الآية 68
(2)
صحيح مسلم الإيمان (49)، سنن الترمذي الفتن (2172)، سنن النسائي الإيمان وشرائعه (5009)، سنن أبو داود الصلاة (1140)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1275)، مسند أحمد بن حنبل (3/ 54).
س: امرأة تقول إن زوجها بعض المرات لا يداوم على الصلوات المكتوبة فما العمل حياله؟
ج: يجب على المسلم أن يحافظ على الصلوات الخمس المفروضة جماعة في المساجد مع إخوانه المسلمين، وأمر الصلاة عظيم فإنها قرينة التوحيد في كتاب الله قال سبحانه:{وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ} (1)، وقد حذرنا الله من إضاعتها فقال:{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} (2)، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:«العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر (3)» ويقول صلى الله عليه وسلم: «بين الرجل وبين الشرك أو الكفر ترك الصلاة (4)» وابن مسعود رضي الله عنه يقول: «من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى
(1) سورة البينة الآية 5
(2)
سورة مريم الآية 59
(3)
سنن الترمذي الإيمان (2621)، سنن النسائي الصلاة (463)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1079)، مسند أحمد بن حنبل (5/ 346).
(4)
صحيح مسلم الإيمان (82)، سنن الترمذي الإيمان (2620)، سنن أبو داود السنة (4678)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1078)، مسند أحمد بن حنبل (3/ 389)، سنن الدارمي الصلاة (1233).