الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهؤلاء من جنس عباد الأصنام ولهذا قد يتمثل لهم الشيطان في صورة الميت أو الغائب، كما يتمثل لعباد الأصنام وهذا يحصل للكفار من المشركين وأهل الكتاب، يدعو أحدهم من يعظمه فيمثل له الشيطان أحيانا، وقد يخاطبهم ببعض الأمور الغائبة وكذلك السجود للقبر والتمسح به وتقبيله " (1). كل ذلك من وحي الشيطان.
قوله: قال شيخنا هو شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم تلميذه كما هو معلوم.
(1) إغاثة اللهفان، ص 235، 236 ج 1.
أدلة تحريم اتخاذ القبور مساجد:
- عن عائشة رضي الله عنها قالت: «لما اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم ذكرت بعض نسائه كنيسة رأتها بأرض الحبشة يقال مارية، وكانت أم سلمة وأم حبيبة رضي الله عنهما أتتا أرض الحبشة فذكرتا من حسنها وتصاوير فيها، فرفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه فقال: " أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا ثم صوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله (1)» رواه البخاري.
- قال الشيخ عبد العزيز بن باز: هذا هو الحق لعموم الأحاديث بالنهي عن اتخاذ القبور مساجد، ولعن من فعل ذلك؛ ولأن بناء المساجد على القبور من أعظم وسائل الشرك
(1) صحيح البخاري الجنائز (1341)، صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (528)، سنن النسائي المساجد (704)، مسند أحمد بن حنبل (6/ 51).