الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
10 - باب الغسل من الطعام
1354 -
أخبرنا أبو خليفة، حدثنا مسدد بن مسرهد، حدثنا خالد بن عبد الله، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه.
عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ بَاتَ وَفِي يَدِهِ غمرٌ (1) فَعَرَضَ لَهُ عَارِضٌ، فَلَا يَلُومَنَّ إلَاّ نَفْسَهُ" (2).
= وأخرجه ابن ماجة في الصيام (1747) باب: في ثواب من فطر صائماً، من طريق هشام بن عمار، بهذا الإسناد.
وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" 2/ 79:" هذا إسناد ضعيف لضعف مصعب بن ثابت بن عبد الله- تحرفت فيه إلى: عبد العزيز- بن الزبير".
وفي الباب عن أَنس برقم (4319 حتى 4322) في مسند أبي يعلى الموصلي.
(1)
الغَمَرُ- بفتحْ الغين المعجمة، والميم-: الدسم والزهومة من اللحم، كالوضر من السمن.
وقال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 4/ 392: "الغين، والميم، والراء أصل صحيح يدل على تغطية وستر في بعض الشدة، من ذلك الغَمْرُ: الماء الكثير، وسمي بذلك لأنه يغمر ما تحته ....
ومن الباب: الغمرة: الانهماك في الباطل واللهو، وسميت غمرة لأنها شيء يشر الحق عن عين صاحبها ....
والغِمْرُ: الحقد في الصدر وسمي بذلك لأن الصدر ينطوي عليه، يقال: غَمِرَ عليه بن دره، والغِمْرُ: العطش
…
ومن الباب غَمَرُ اللحم: وهو رائحته تبقى في اليد، كأنها تغطي اليد
…
".
(2)
إسناده صحيح على شرط مسلم، وهو في الإحسان 7/ 421 برقم (5496) وأخرجه الدارمي في الأطعمة 2/ 154 باب: في الوضوء بعد الطعام، من طريق عمرو بن عون، عن خالد، به.
وأخرجه أحمد 2/ 263 تحرفت عنده "سهيل" إلى "سهل"، 537، وأبو داود في الأطعمة (3852) باب: في غسل اليد من الطعام، والبيهقي في الصداق 7/ 276 =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= باب: غسل اليد قبل الطعام وبعده، والبغوي في "شرح السنة" 11/ 317 برقم (2878) من طرق: حدثنا زهير بن معاوية.
وأخرجه ابن ماجة في الأطعمة (3297) باب: من بات وفي يده ريح غَمَر، من طريق محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، حدثنا عبد العزيز بن المختار، كلاهما عن سهيل، بهذا الإسناد. وقال البغوي:"هذا حديث حسن".
وأخرجه الترمذي في الأطعمة (1861) باب: ما جاء في كراهية البيتوتة وفي يده ريح غمر، والحاكم 4/ 137 من طريق أبي بكر محمد بن إسحاق البغدادي، حدثنا محمد بن جعفر المدائني، حدثنا منصور بن أبي الأسود.
وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 7/ 144 من طريق
…
أبي همام الدلال، حدثنا الثوري، عن سهيل، كلاهما عن الأعمش، عن أبي صالح، به. وهذا الإسناد من المزيد في متصل الأسانيد، وانظر تعليقنا على الحديث (6618) في مسند أبي يعلى.
وقال الترمذي: "هذا حديث غريب، لا نعرفه من حديث الأعمش إلا من هذا الوجه".
وقال أبو نعيم:"غريب من حديث الثوري، تفرد به عنه أبو همام، وحدث به
عبدان عن محمد بن غالب، حدثناه أبو محمد بن حيان، حدثنا عبدان، حدثنا
محمد بن غالب، به". وقال الحاكم:"هذه الأسانيد كلها صحيحة، ولم يخرجاه".
وقال الذهبي في "الخلاصة" المستدرك 4/ 137 - : "حماد بن سلمة، عن سهيل، عن أبي صالح، بهذا ولم يسمعه سهيل عن أبيه.
قال إبراهيم بن طهمان: عن سهيل، عن الأعمش، عن أبي صالح". وقال ابن عدي في الكامل 3/ 1287: "وحدث سهيل عن جماعة، عن أبيه. وهذا يدل على ثقة الرجل:
حدث سهيل عن سمي، عن أبي صالح، وحدث سهيل، عن الأعمش، عن أبي صالح، وحدث سهيل عن عبد الله بن مقسم، عن أبي صالح، وهذا يدلك على تمييز الرجل بين ما سمعه من أبيه ليس بينه وبين أبيه أحد، وبين ما سمع من سمي، والأعمش وغيرهما من الأئمة". فيكون لسهيل في هذا الحديث شيخان: أبوه، =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= والأعمش، سمعه من الأعمش، ثم سمعه من أبيه، وأداه من الطريقين، والله أعلم. وقال البيهقي:"فالحديث في غسل اليد بعد الطعام حسن، وهو قبل الطعام ضعيف".
نقول: لقد أخرج النسائي في الطهارة (257) من طريق محمد بن عبيد بن محمد قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن يونس، عن الزهري، عن أبي سلمة، (عن عائشة رضي الله عنها-أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-كان إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ، وإذا أراد أن يأكل غسل يديه).
وأخرجه أحمد 2/ 344، والبيهقي 7/ 276، من طريق عفان بن مسلم، حدثنا وهيب، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة
…
وهذا إسناد صحيح أيضاً.
وأخرجه الترمذي في الأطعمة (1860) والحاكم 4/ 137 من طريق أحمد بن منيع، حدثنا يعقوب بن الوليد المدني، عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة، قال:"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان حساس لحاس فاحذروه على أنفسكم، من بات وفي يده ريح .... ".
وقال الترمذي: "هذا حديث غريب من هذا الوجه. وقد روي من حديث سهيل ابن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ".
نقول: يعقوب بن الوليد قال عبد الله بن أحمد: "سمعت أبى يقول: يعقوب بن الوليد أبو يوسف من أهل المدينة وكان من الكذابين الكبار".
وقال أيضاً: "وسمعت أبي مرة أخرى وذكره فقال: كتبت عنه، وخرقت حديثه منذ دهر، كان يضع الحديث عن هشام بن عروة، وأبي حازم، وابن أبي السائب. وسمعت أبي غير مرة، فذكره فقال: كذاب يضع الحديث".
وقال ابن حبان في "المجروحين" 3/ 138: "كان ممن يضع الحديث على الثقات، لا يحل كتابة حديثه الله على جهة التعجب". وانظر التهذيب، والكامل لابن عدي 7/ 2604 - 2606، والضعفاء الكبير 4/ 448 - 449 وانظر أيضاً "تحفة الأشراف" 9/ 368، 403 برقم (12464، 12656)، وجامع الأصول 7/ 402 وفي الباب: حديث فاطمة الزهراء برقم (6748) في مسند الموصلي.