الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
23 - باب في حق المرأة على الزوج
1286 -
أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا محمد بن رافع، عن يزيد بن هارون، أنبأنا شعبة، عن أبي قزعة، عن حكيم بن معاوية.
عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم: مَا حَقُّ الْمَرْأَةِ عَلَى الزَّوْجِ؟. قَالَ: "يُطْعِمُهَا إِذَا طَعِمَ، وَيَكْسُوهَا إِذَا اكْتَسَى، وَلا يَضْربُ الْوَجْه، وَلا يُقَبِّحُ، وَلا يَهْجُرُ إِلَاّ فِي الْبَيْتِ"(1).
= وضعفه الترمذي بعيسى بن ميمون الأنصاري، ولكن تابعه عليه ربيعة بن أبي عبد الرحمن عند ابن ماجه.
وانظر "جامع الأصول" 11/ 439 - 440، ونصب الراية 3/ 168.
(1)
إسناده صحيح، وأبو قزعة هو سويد بن حُجَيْر، وهو في الإحسان 6/ 188 برقم (4163). وقد تحرف عنده "رافع" إلى "نافع". و "شعبة" إلى "سعيد".
وأخرجه أحمد 4/ 447 من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في عشرة النساء- في الكبرى ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 8/ 432 برقم (11396) - من طريق عبدة بن عبد الله الصفار.
وأخرجه ابن ماجه في النكاح (1850) باب: حق المرأة على الزوج، من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، كلاهما حدثنا يزيد فى هارون، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود في النكاح (2142) باب: في حق المرأة على زوجها- ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة" 9/ 160 برقم (2330) -، والحاكم 2/ 187 - 188، والبيهقي في القسم والنشوز 7/ 305 باب: لا يضرب الوجه ولا يقبح، من طريق موسى بن إسماعيل.
وأخرجه أحمد 5/ 3 من طريق عفان، جميعاً حدثنا أبو قزعة، به. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وأخرجه أحمد 4/ 446 - 447 من طريقين حدثنا شبل بن عباد قال: سمعت أبا =
1287 -
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا محمد بن الخطاب البلدي (1)، الزاهد، حدثنا أبو جابر محمد بن عبد الملك، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة.
عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: دَخَلَتِ امْرَأَةُ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ عَلَى نِسَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَرَأَيْنَهَا سَيِّئَةَ الْهَيْئَةِ فَقُلْنَ: مَا لَكِ؟ مَا فِي قُرَيْشٍ رَجُلٌ أَغْنَى مِنْ بَعْلِكِ. قَالَتْ: مَا لَنَا مِنْهُ شَيْءٌ. أمَّا نَهَارُهُ فَصَائِمٌ، وَأَمَّا لَيْلُهُ فَقَائِمٌ. قَالَ:
= قزعة يحدث عن عمرو بن دينار، يحدث عن حكيم بن معاوية البهزي، به.
وأخرجه أحمد 5/ 3، 5، وأبو داود (2143، 2144)، والنسائي في الكبرى- ذكره المزي في "تحفة الأشراف"(8/ 430) رقم (11385) - من طريق بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده.
وأخرجه أحمد 3/ 5 من طريق عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج، أخبرنا أبو قزعة وعطاء، عن رجل من بني قشير، عن أبيه ....
وقال الحافظ في الفتح 9/ 301 وقد ذكر ما علقه البخاري "غير أن لا تهجر إلا في البيت": "وهذا طرف من حديث طويل أخرجه أحمد، وأبو داود، والخرائطي في مكارم الأخلاق، وابن منده في غرائب شعبة .... " ثم ذكر الحديث.
وقوله: "ولا تقبح". قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 5/ 47:"القاف والباء والحاء كلمة واحدة تدل على خلاف الحسن، وهو القبح. يقال: قبحه الله وهو مقبوح وقبيح.
وزعم أناس أن المعنى في قبحه: نحاه وأبعده. ومنه قوله تعالى: {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ} .. ". وقال ابن الأثير:"
…
وقيل: لا تنسبوه إلى القبح: ضد الحسن لأن الله صوره وقد أحسن كل شيء خلقه".
(1)
في الأصلين "القلدي" وهو خطأ. والبلدي -بفتح الباء الموحدة من تحت، واللام، وفي آخرها دال- هذه النسبة إلى مواضع
…
انظر الأنساب 2/ 284 - 290، واللباب 1/ 173 - 174.
فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم -فَذَكَرْنَ (1) ذلِكَ لَهُ، فَلَقِيَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:"يَا عُثْمَانُ، أَمَا لَكَ فِيَّ أُسْوَة؟ ". قَالَ: وَمَا ذَاكَ يَا رسول الله، فِدَاكَ أَبِي وأُمِّي؟ قَالَ:"أَمَّا أَنْتَ فَتَقُومُ اللَّيْلَ وَتَصُومُ النَّهَارَ، وَإِنَّ لأهْلِكَ عَلَيْكَ حَقاً، وَإِنَّ (97/ 1) لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقاً. صَلِّ وَنَمْ، وَصُمْ وَأَفْطِرْ". قَالَ: فَأَتَتْهُمُ الْمَرْأَةُ بَعْدَ ذلِكَ كَاَنَّهَا عَرُوس. فَقِيلَ لَهَا: مَهْ؟ قَالَتْ: أَصَابَنَا مَا أَصَابَ النَّاسَ (2).
1288 -
أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، حدثنا ابن أبي السري، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن الزهري، عن عروة.
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَتِ امْرَأَةُ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ - وَاسْمُهَا خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ- عَلَى عَائِشَةَ- وَهِيَ بَذَّةُ الْهَيْئَةِ- فَسَأَلَتْهَا عَائِشَةُ: مَا شَاْنُكِ؟ قَالَتْ: زَوْجِي يَقُومُ اللَّيْلَ، وَيصُومُ النَهَارَ. فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَتْ ذلِكَ عَائِشَةُ لَهُ، فَلَقِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ فَقَالَ:"يَا عُثْمَانُ، إِنَّ الرَّهْبَانِيَّةَ لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْنَا، أَمَا لَكَ فِي أُسْوَة حَسَنَة؟ فَوَالله إِنِّي لأخْشَاكُمْ للهِ، وأَحْفَظُكُمْ لِحُدُودِهِ"(3).
(1) في الأصلين" فذكرنا".
(2)
الحديث في صحيح ابن حبان 2/ 16 برقم (316) بتحقيقنا. وهو في المسند لأبي
يعلى برقم (7242) وهناك استوفينا تخريجه. وانظر الحديث التالي.
وفي الصحيح "فأتتهم المرأة بعد ذلك عطرة كأنها عروس". وليس عندنا كلمة "عطرة".
(3)
إسناده حسن من أجل محمد بن المتوكل بن أبي السري، وقد بسطنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (209)، والحديث في صحيح ابن حبان برقم (9) بتحقيقنا.
وهو عند عبد الرزاق 6/ 167 - 168 برقم (10375) وعنده: "عن عروة، وعمرة،
عن عائشة" إسناده صحيح. =