المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌3 - باب العتق - موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد - جـ ٤

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌25 - باب الخراج بالضمان

- ‌26 - باب فيمن باع عبداً أو نخلاً

- ‌27 - باب فيمن يبيع بنقد ويأخذ غيره

- ‌28 - باب أجرة الراقي وغيره

- ‌29 - باب ما جاء في المزإرعة

- ‌30 - باب النهي أن يقول الرجل: زرعت

- ‌31 - باب إحياء الموات

- ‌32 - باب ما جاء في الملح

- ‌33 - باب في فضل الماء

- ‌34 - باب فيمن مر على ماشية أو بستان

- ‌35 - باب ما جاء في الهدية

- ‌36 - باب الهبة للأولاد

- ‌37 - باب في العمرى والرقبى

- ‌38 - باب ما جاء في الشفعة

- ‌39 - باب ما جاء في الربا

- ‌40 - باب ما جاء في القرض

- ‌41 - باب ما جاء في الدين

- ‌42 - باب حسن المطالبة

- ‌43 - باب في المطل

- ‌44 - باب فيمن أفلس ومتاع البائع عنده

- ‌45 - باب ما جاء في الغصب

- ‌46 - باب فيما تفسده المواشي

- ‌47 - باب ما جاء في اللقطة

- ‌48 - باب في لقطة الحاج

- ‌49 - باب ما جاء في العارية وغيرها

- ‌12 - كتاب الأيمان والنذور

- ‌1 - باب في الحلف

- ‌2 - باب فيما يحلف به وما نهي عن الحلف به

- ‌3 - باب فيمن حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها

- ‌4 - باب الاستثناء

- ‌5 - باب الاستثناء المنفصل

- ‌6 - باب في لغو اليمين

- ‌7 - باب في اليمين الآثمة

- ‌8 - باب ما جاء في النذر

- ‌13 - كتاب القضاء

- ‌1 - باب ما جاء في الرشا

- ‌2 - باب حكم الحاكم

- ‌3 - باب فيمن يعين على الباطل

- ‌4 - باب في الصلح

- ‌5 - باب التخيير

- ‌6 - باب تعارض البينتين

- ‌7 - باب في الصيد يقع في الحبل فيفرُّ به

- ‌14 - كتاب العتق

- ‌1 - باب في المملوك يحسن عبادة ربه، وينصح لسيده

- ‌2 - باب التخفيف عن الخادم

- ‌3 - باب العتق

- ‌4 - باب عتق العبد المتزوج قبل زوجته

- ‌5 - باب فيمن أعتق شِرْكاً في عبد

- ‌6 - باب ما جاء في الكتابة

- ‌7 - باب احتجاب المرأة من مكاتبها إذا كان عنده ما يؤدي

- ‌8 - باب في أمهات الأولاد

- ‌9 - باب فيمن تولى غير مواليه

- ‌15 - كتاب الوصايا

- ‌1 - باب فيمن يتصدق عند الموت

- ‌2 - باب فيما أوصى به سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - باب فيما أمر الله تعالى به الأنبياء صلى الله عليهم أن يبلغوه العباد

- ‌16 - كتاب الفرائض

- ‌1 - باب في الصبي يستهل

- ‌2 - باب في الجدة

- ‌3 - باب ما جاء في الخال

- ‌17 - كتاب النكاح

- ‌1 - باب ما جاء في التزويج واستحبابه

- ‌2 - باب فيما يرغب فيه من النساء وما ينهى عنه

- ‌3 - باب في الحسب

- ‌4 - باب النظر إلى من يريد أن يتزوجها

- ‌5 - باب الاستئمار

- ‌6 - باب ما جاء في الولي والشهود

- ‌7 - باب الكفاءة

- ‌8 - باب ما جاء في الرضاع

- ‌9 - باب ما جاء في الصداق

- ‌10 - باب فيمن يزوج ولم يعين الصداق

- ‌11 - باب في حق المرأة واليتيم

- ‌12 - باب ما جاء في نكاح المتعة

- ‌13 - باب ما جاء في الشغار

- ‌14 - باب ما جاء في نكاح المحرم

- ‌15 - باب النهي أن تنكح المرأة على عمتها أو على خالتها

- ‌16 - باب فيمن أسلم وتحته أختان

- ‌17 - باب فيمن أسلم وتحته أكثر من أربع نسوة

- ‌18 - باب في الزوجين يسلمان

- ‌19 - باب لفظ التزويج

- ‌20 - باب تزويج النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌22 - باب إعلان النكاح

- ‌23 - باب في حق المرأة على الزوج

- ‌24 - باب في حق الزوج على المرأة

- ‌25 - باب في إتيان الرجل أهله

- ‌26 - باب النهي عن الإتيان في الدبر

- ‌27 باب ما جاء في وطء المرضع

- ‌28 - باب ما جاء في القسم

- ‌29 - باب غيرة النساء

- ‌30 - باب في عشرة النساء

- ‌31 - باب ما جاء في الغيرة وغيرها

- ‌32 - باب استعذار الرجل من امرأته

- ‌33 - باب ضرب النساء

- ‌34 - باب الإِيلاء

- ‌35 - باب فيمن أفسد امرأة على زوجها أو عبداً على سيِّده

- ‌18 - كتاب الطلاق

- ‌1 - باب في المطلقة ثلاثاً

- ‌2 - باب الرجعة

- ‌3 - باب الخلع

- ‌4 - باب العِدَد

- ‌5 - باب عدة أم الولد

- ‌6 - باب الظهار

- ‌7 - باب اللعان

- ‌8 - باب الولد للفراش

- ‌19 - كتاب الأطعمة

- ‌1 - باب التسمية على الطعام وآداب الأكل

- ‌2 - باب تغطية الطعام حتى تذهب حرارته

- ‌3 - باب الاجتماع على الطعام

- ‌4 - باب الأكل من جوانب القصعة

- ‌5 - باب (102/ 1) إطعام من ولي مشقة الطعام

- ‌6 - باب فيما يكفي الإنسان من الأكل والشرب

- ‌7 - باب الإنصاف في الأكل إذا كان الطعام مشتركاً

- ‌8 - باب ما يقول عقيب الأكل والشرب

- ‌9 - باب ما يقول إذا أفطر عند أحد

- ‌10 - باب الغسل من الطعام

- ‌11 - باب في الذباب يقع في الطعام

- ‌12 - باب في البطيخ والرطب

- ‌13 - باب ما جاء في الجبن

- ‌14 - باب إطعام الطعام

- ‌15 - باب في لحم الخيل

- ‌16 - باب ما جاء في الثوم

- ‌17 - باب ما جاء في لبن الجلالة وغيره

- ‌18 - باب في الفأرة تقع في السمن

- ‌20 - كتاب الأشربة

- ‌1 - باب استعذاب الماء

- ‌2 - باب النهي عن النفخ في الشراب، وعن الشرب من ثلمة القدح

- ‌3 - باب الشرب قائماً والأكل

- ‌4 - باب ما جاء في الخمر وتحريمها

- ‌5 - باب من أي شيء الخمر

- ‌6 - باب الخمر داء لا شفاء فيها

- ‌7 - باب فيمن شرب الخمر

- ‌8 - باب في مدمن الخمر

- ‌9 - باب فيمن يستحل الخمر

- ‌10 - باب في قليل ما أسكر كثيره

- ‌11 - باب ما جاء في الأوعية

- ‌21 - كتاب الطب

- ‌1 - باب التداوي

- ‌2 - باب التداوي بالحرام

- ‌3 - باب ما جاء في ألبان البقر

- ‌4 - باب في الحجامة

- ‌5 - باب ما جاء في الكمأة

- ‌6 - باب ما جاء في الكي

- ‌7 - باب فيمن تعلق شيئاً

- ‌8 - باب في الرقى

- ‌9 - باب ما جاء في العين

- ‌10 - باب ما جاء في الطيرة

- ‌11 - باب ما جاء في الفأل

- ‌12 - باب أقِرُّوا الطير

- ‌13 - باب لا عدوى

- ‌22 - كتاب اللباس

- ‌1 - باب اللباس الحسن والنظافة

- ‌2 - باب في الثياب البيض

- ‌3 - باب ما يقول إذا استجد ثوباً

- ‌4 - باب لبس الصوف

- ‌5 - باب ما جاء في السراويل

- ‌6 - باب ما جاء في الإِزار

- ‌7 - باب البداءة باليمين في اللباس والوضوء

- ‌8 - باب فيما يحرم على النساء مما يصف البشرة وغيره

- ‌9 - باب في الرجل يلبس لبسة المرأة

- ‌10 - باب ما جاء في الحجاب

- ‌11 - باب ما جاء في الوسائد

- ‌12 - باب في البيت المزوق

- ‌13 - باب ما جاء في الحرير والذهب وغير ذلك

- ‌14 - باب فيما دعت إليه الضرورة من ذلك

- ‌15 - باب ما جاء في الخاتم

الفصل: ‌3 - باب العتق

قُلْتُ: فِي الصَّحِيحِ بَعْضُ أَوَّلِهِ (1).

‌3 - باب العتق

1206 -

أخبرنا أحمد بن عمير أبو الحسن بدمشق (2)، حدثنا، إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (90/ 2)، حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثني عبد الله بن سالم الأشعري، حدثني إبراهيم بن أبي عبلة، قال: كنت جالساً بأريحا، فمر بي واثلة بن الأسقع متوكئاً على عبد الله بن الديلمي، فأجلسه، ثم جاء الي فقال:

= منده، حدثنا الهذيل، حدثنا إبراهيم بن أيوب، حدثنا النعمان، عن مالك بن أَنس، بالإسناد السابق.

وأورله الحاكم في "معرفة علوم الحديث" ص: (37) من طريق ابن طهمان ثم قال: "وهكذا رواه النعمان بن عبد السلام وغيره عن مالك

".

وأسنده ابن عبد البر من طريق النعمان، ثم قال: "ما كنا نعرفه مسنداً الله من رواية إبراهيم بن طهمان، عن مالك، والنعمان لا أعرفه

". ثم جوز أنه النعمان بن راشد.

نقول: لقد تقدم عند الحاكم أنه النعمان بن عبد السلام، وقد ذكر الدارقطني الحديث هذا في غرائب مالك من طريق إبراهيم بن طهمان، ثم قال:"تابعه النعمان ابن عبد السلام، وأبو سفيان عبد الرحمن. بن عبد ربه، عن مالك".

وفي هذا الحديث الحث على الإحسان إلى المماليك، والرفق بهم، وألحق بهم من كان فيَ معناهم من أجير ونحوه. والمحافظة على الأمر بالمعررف، والنهي عن المنكر.

وانظر "تحفة الأشراف" 10/ 29 برقم (14136)، وجامع الأصول 8/ 52، وحديث أبي هريرة برقم (6320) وحديث ابن مسعود برقم (5120) كلاهما في مسند الموصلي. وفتح الباري 5/ 173 - 175.

(1)

انظر التعليق السابق، ومسلم في الأيمان (1662) باب: إطعام المملوك مما يأكل.

(2)

تقدم عند الحديث (12، 75).

ص: 114

عَجِبْتُ مِمَّا حدَّثَنِي بهِ هذَا الشَّيخُ- يَعْنِي وَاثِلَةَ- قُلْتُ: مَا حَدَّثَكَ؟ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فأتاهُ نَفَرٌ مِنْ بَنِي سُلَيْم فَقَالُوا: يَا رَسُوَل اللهِ، إنَّ صَاحِباً لَنَا قَدْ أَوْجَبَ، فَقَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم:"أَعْتِقُوا عَنْهُ رَقَبَةً، يُعْتِقِ الله" بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهَا عُضْواً مِنْهُ مِنَ النارِ" (1).

(1) رجاله ثقات، وهو جيد إن كان محفوظاً، وقد أخرج الحاكم في المستدرك 2/ 211 حديث عقبة بن عامر ولفظه "من أعتق رقبة فك اله بكل عضو من أعضائه عضواً من أعضائه من النار" وصححه ثم قال:"وله شاهد عن أبي موسى الأشعري، وواثلة ابن الأسقع". ثم أخرج إحديث أبي موسى، وقال: "وأما حديث واثلة فحدثناه أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج، حدثنا ضمرة بن ربيعة، حدثنا إبراهيم بن عبلة، عن الغريف بن الديلمي قال: أتينا واثلة بن الأسقع رضي الله عنه فقلنا: حدثنا حديثاً سمعته من رسول الله- صلى الله عليه وسلم -ليس فيه زيادة ولا نقصان. فغضب وقال: إن مصحف أحدكم معلق في بيته وهو يزيد وينقص، قال: فقلنا: ليس هذا أردنا، أردنا أن تحدثنا حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم -قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في صاحب لنا قد أوجب- يعني: في النار- فقال: (اعتقوا عنه، يعتق الله بكل عضو منه عضواً منه من النار).

غريف هذا لقب لعبد الله بن الديلمي.

حدثنا بصحة ما ذكرته أبو إسحاق إبراهيم بن فراس الفقيه، حدثنا بكر بن سهل الدمياطي، حدثنا عبد الله بن يوسف التنيسي

" وذكر حديثنا متناً واسناداً ثم قال: "فصار حديث واثلة بهذه الروايات صحيحاً على شرط الشيخين وقد أخرج مسلم من حديث أبى هريرة لفظه في عتق امرئٍ مسلم امرأً مسلماً.

حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني، حدثنا أيوب بن سويد، حدثنا إبراهيم بن أبى عبلة، عن عبد الأعلى بن الديلمي، عن واثلة بن الأسقع سمع رسول الله- صلى الله عليه وسلم-يقول:(من أعتق مسلماً كان فكاكهُ من النار بكل عضو من هذا عضواً من هذا).

عبد الأعلى هذا أيضاً هوعبد الله بن الديلمي بلا شك فيه كما قلنا في غريف. ووافقه الذهبي. =

ص: 115

1207 -

أخبرنا أبو خليفة، حدثنا أبو الوليد، حدثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة.

عَنِ الشَّرِيدِ بْنِ سُويدٍ الثَّقَفِي قَالَ: قُلْتُ: يَا رسول الله، إن أُمِّى أَوْصَتْ أَنْ أَعْتِقَ عَنْهَا رَقَبَةً، وَعِنْدِي جَارِيَة سَوْدَاءُ، قَالَ:"ادْعُ بِهَا". فَجَاءَتْ، فَقَالَ:"مَنْ رَبُّكِ؟ ". قَالَتْ: اللهُ. قَالَ: "مَنْ أنَا؟ ". قَالَت: أَنْتَ رَسُولُ الله. قَالَ:" أعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ"(1).

= نقول: لقد أفرد ابن أبي حاتم عبد الله بن فيروز الديلمي بترجمة، كما ترجم الغريف بن عياش بن فيروز الديلمي بترجمة فجعلهما اثنين، وتبعه على ذلك المزي في "تهذيب الكمال". وكذلك فعل الذهبي، وابن حجر، وغيرهما. وأما البخاري فلم يترجم الغريف في أي من تاريخيهِ: الكبير، والصغير.

وأما عبد الأعلى فما وجدت له ترجمة فيما لدى من مصادر، وبإمعان النظر في تراجم هؤلاء نجد أن ما ذهب إليه الحاكم هو الأشبه، والله أعلم

والحديث في الإحسان 6/ 256 برقتم (4295)، ولتمام تخريجه انظر الحديث (7484) في مسند الموصلي. وحديث عقبة بن عامر خرجناه في المسند أيضاً برقم (1760) وهو شاهد لحديثنا هذا. وانظر أيضاً "جامع الأصول" 10/ 571 - 572، ونيل الأوطار 6/ 199 - 200، والحديثين الآتيين برقم (1208، 1209)، وفتح الباري 5/ 146 - 148، ومعالم السنن للخطابي 4/ 81. وتلخيص الحبير 4/ 211 - 212

(1)

إسناده حسن من أجل محمد بن عمرو، والحديث في صحيح ابن حبان 1/ 358 برقم (189) بتحقيقنا.

وأخرجه الطبراني في الكبير 7/ 320 برقم (7257) من طريق أبي خليفة بهذا الإسناد.

وأخرجه البيهقي في الظهار 7/ 388 - 389 باب: وصف الإسلام من طريق .... العباس بن محمد الدوري حدثنا أبو الوليد، به.

وأخرجه أحمد 4/ 222، 388 من طريق عبد الصمد. =

ص: 116

1208 -

أخبرنا محمد بن محمود بن عدي (1) بنسا، حدثنا. حميد بن زنجويه، حدثنا عبد الصمد، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن مِعدان بن أبي طلحة.

عَنْ أَبِي نَجِيح السُّلَمِي (2) قَالَ: حاضَرْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم الطَّائِفَ، وَسَمِعْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أيُّما رَجُل مُسْلِم أَعْتَقَ رَجُلاً مُسْلِماً، فَإن الله- عز وجل جَاعِلٌ وِقَاءَ كُلِّ عَظْمٍ من عِظَامِ مُحرَّرِه ِعَظْماً مِنْ عِظَامِهِ مِنَ النَّارِ. وَأيُّمَا امْرَأةٍ مُسْلِمَةٍ أعتَقَتِ امْرَأَةً

=وأخرجه أبو داود في الأيمان والنذور (3283) باب: الرقبة المؤمنة، من طريق موسى ابن إسماعيل.

وأخرجه النسائي في الوصايا 6/ 252 باب: فضل الصدقة عن الميت، من طريق موسى بن سعيد، حدثنا هشام بن عبد الملك، جميعهم حدثنا حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.

وفي الباب عن معاوية بن الحكم السلمي عند مالك في العتق والولاء (8) باب: ما يجوز من العتق في الرقاب الواجبة، والشافعي في الرسالة فقرة (242)، ومسلم في المساجد (537) باب: تحريم الكلام في الصلاة، وأبي داود في الأيمان والنذور (3282) باب: في الرقبة المؤمنة، والنسائي في الصلاة 3/ 14 - 18 باب: الكلام في الصلاة.

وانظر "معالم السنن" تلخطابي 4/ 50 - 51، وشرح مسلم للنووي 2/ 173 - 175، وجامع الأصول 1/ 229.

(1)

تقدم التعريف به عند الحديث (643).

(2)

هو عمرو بن عَبَسَة بن خالد الإمام، الأمير السلمي، البجلي، أحد السابقين، وهو من كان يقال فيه: هو ربع الإسلام، روى مسلم في صلاة المسافرين (832) باب: إسلام عمرو بن عَبَسة قصة إسلامه. قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" 2/ 460 "لعله مات بعد سنة ستين، فالله أعلم".

ص: 117

مُسْلِمَةً، فَإن الله -جَلَّ وَعَلا- جَاعِلٌ وِقَاءَ كُلِّ عَظْمٍ مِنْ عِظَامِ محرَّرِهَا عَظْماً مِنْ عِظَامِهَا مِنَ النَّارِ" (1).

1209 -

أخبرنا النضر بن محمد بن المبارك (2)، حدثنا محمد بن عثمان العجلي، حدثنا عُبَيْد الله بن موسى، عن عيسى بن عبد الرحمن،

(1) إسناده صحيح، وهو في الإحسان 6/ 256 - 257 برقم (4297)، وعنده "محمود ابن محمود" وهو خطأ.

وأخرجه أحمد 4/ 113، 384، وأبو داود في العتق (3965) باب: أي الرقاب أفضل؟، والبيهقي في العتق 10/ 272 باب: فضل إعتاق النسمة وفك الرقبة، من طريق هشام، عن قتادة، بهذا الإسناد.

وأخرجه أحمد 4/ 113، 384، والنسائي في الكبرى- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 8/ 160برقم (10755) - من طريق حريز بن عثمان، عن سليم بن عامر، عن شرحبيل بن السمط، عن أبي نجيح عمرو بن عبسة، به.

وأخرجه النسائي في الجهاد 6/ 27 - 28 باب: ثواب من رمى بسهم في سبيل الله عز وجل، من طريق محمد بن عبد الأعلى، حدثنا المعتمر، قال: سمعت خالد ابن زيد أبا عبد الرحمن الشامي، يحدث عن شرحبيل، بالإسناد السابق.

وأخرجه أحمد 4/ 386 من طريق عبد الحميد، حدثنا شهر، حدثنا أبو طيبة أن شرحبيل بن السمط دعا عمرو بن عبسة فقال: ..

وأخرجه النسائي في الكبرى- قاله المزي في "تحفة الأشراف" 8/ 160 برقم (10754) - من طريق عبد الله بن محمد بن تميم، عن حجاج بن محمد، عن حريز بن عثمان، عن سليم بن عامر الخبائري، عن عمرو بن عبسة

ويشهد له حديث أبي هريرة عند البخاري في العتق (2517) باب: في العتق وفضله، وطرفه في كفارات الأيمان (7615) باب: قولى الله تعالى: {أو تحرير رقبة} ، ومسلم في العتق (1509) باب: فضل العتق، والترمذي في الأيمان والنذور (1541) باب: ما جاء في ثواب من أعتق رقبة، والبيهقي 10/ 271، وانظر جامع الأصول 9/ 529، والحديث السابق برقم (1206). وفتح الباري 5/ 146 - 148، ونصب الراية 3/ 275 - 276.

(2)

تقدم عند الحديث السابق برقم (660).

ص: 118

عن طلحة الإيامي، عن عبد الرحمن بن عوسجة.

عن البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: جَاءَ أعْرَابِيٌّ إلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَارسول الله، عَلِّمْنِي عَمَلاً يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ. قَالَ:"لَئِنْ كنْت أَقْصَرْتَ الْخُطْبَةَ لَقَدْ أعْرَضْتَ الْمَسْاَلَةَ: أَعْتِقِ النَّسَمَةَ، وَفُكَّ الرَّقَبَةَ". قَالَ: أَلَيْسَتَا وَاحِدَةً؟ قَالَ: "لا، عِتْقُ النَّسَمَةِ أَنْ تُفْرَدَ بِعِتْقِهَا، وَفَكُّ الرَّقَبَةِ أنْ تُعْطِي فِي ثَمَنِهَا، وَالْمِنْحَةُ الْوَكُوفُ، وَالْفَيْءُ عَلى ذِى الرَّحِمِ الْقَاطعِ، فَإنْ لَمْ تُطِقْ ذَلِكَ فَأَطْعِمِ الجَائِعَ، وَاسْقِ الظَّمْآنَ، وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ، وَانْه عَنِ الْمُنْكَرِ. فَإنْ لَمْ تُطِقْ ذلِكَ، فكفَّ لِسَانَكَ إلا مِنْ خَيْرٍ"(1).

(1) إسناده صحيح، عيسى بن عبد الرحمن هو السلمي، والحديث في صحيح ابن حبان 2/ 83 برقم (374) بتحقيقنا.

وأخرجه الطيالسي 2/ 30 برقم (2009) من طريق عيسى بن عبد الرحمن، بهذا الإسناد.

ومن طريق الطيالسي أخرجه البيهقي في العتق 10/ 272 - 273، باب: فضل إعتاق النسمة وفك الرقبة.

وأخرجه أحمد 4/ 299 من طريق يحيى بن آدم وأبي أحمد،

وأخرجه البيهقي 10/ 272 - 273 من طريق أبي نعيم،

وأخرجه البغوي في "شرح السنة" 9/ 354 برقم (2419) من طريق

محمد ابن كثير العبدي جميعهم حدثنا عيسى بن عبد الرحمن، به.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 4/ 240 باب: العتق والإعانة فيه، وقال:"رواه أحمد ورجاله ثقات".

وصححه الحاكم 2/ 217، وقال الذهبي "صحيح، سمعه أبو نعيم من عيسى".

وانظر نصب الراية 2/ 395.

والمنحة الوكوف: الناقة أو الشاة غزيرة اللبن، يُمْنحها الفقير ليستفيد من لبنها. =

ص: 119