المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌26 - باب النهي عن الإتيان في الدبر - موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد - جـ ٤

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌25 - باب الخراج بالضمان

- ‌26 - باب فيمن باع عبداً أو نخلاً

- ‌27 - باب فيمن يبيع بنقد ويأخذ غيره

- ‌28 - باب أجرة الراقي وغيره

- ‌29 - باب ما جاء في المزإرعة

- ‌30 - باب النهي أن يقول الرجل: زرعت

- ‌31 - باب إحياء الموات

- ‌32 - باب ما جاء في الملح

- ‌33 - باب في فضل الماء

- ‌34 - باب فيمن مر على ماشية أو بستان

- ‌35 - باب ما جاء في الهدية

- ‌36 - باب الهبة للأولاد

- ‌37 - باب في العمرى والرقبى

- ‌38 - باب ما جاء في الشفعة

- ‌39 - باب ما جاء في الربا

- ‌40 - باب ما جاء في القرض

- ‌41 - باب ما جاء في الدين

- ‌42 - باب حسن المطالبة

- ‌43 - باب في المطل

- ‌44 - باب فيمن أفلس ومتاع البائع عنده

- ‌45 - باب ما جاء في الغصب

- ‌46 - باب فيما تفسده المواشي

- ‌47 - باب ما جاء في اللقطة

- ‌48 - باب في لقطة الحاج

- ‌49 - باب ما جاء في العارية وغيرها

- ‌12 - كتاب الأيمان والنذور

- ‌1 - باب في الحلف

- ‌2 - باب فيما يحلف به وما نهي عن الحلف به

- ‌3 - باب فيمن حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها

- ‌4 - باب الاستثناء

- ‌5 - باب الاستثناء المنفصل

- ‌6 - باب في لغو اليمين

- ‌7 - باب في اليمين الآثمة

- ‌8 - باب ما جاء في النذر

- ‌13 - كتاب القضاء

- ‌1 - باب ما جاء في الرشا

- ‌2 - باب حكم الحاكم

- ‌3 - باب فيمن يعين على الباطل

- ‌4 - باب في الصلح

- ‌5 - باب التخيير

- ‌6 - باب تعارض البينتين

- ‌7 - باب في الصيد يقع في الحبل فيفرُّ به

- ‌14 - كتاب العتق

- ‌1 - باب في المملوك يحسن عبادة ربه، وينصح لسيده

- ‌2 - باب التخفيف عن الخادم

- ‌3 - باب العتق

- ‌4 - باب عتق العبد المتزوج قبل زوجته

- ‌5 - باب فيمن أعتق شِرْكاً في عبد

- ‌6 - باب ما جاء في الكتابة

- ‌7 - باب احتجاب المرأة من مكاتبها إذا كان عنده ما يؤدي

- ‌8 - باب في أمهات الأولاد

- ‌9 - باب فيمن تولى غير مواليه

- ‌15 - كتاب الوصايا

- ‌1 - باب فيمن يتصدق عند الموت

- ‌2 - باب فيما أوصى به سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - باب فيما أمر الله تعالى به الأنبياء صلى الله عليهم أن يبلغوه العباد

- ‌16 - كتاب الفرائض

- ‌1 - باب في الصبي يستهل

- ‌2 - باب في الجدة

- ‌3 - باب ما جاء في الخال

- ‌17 - كتاب النكاح

- ‌1 - باب ما جاء في التزويج واستحبابه

- ‌2 - باب فيما يرغب فيه من النساء وما ينهى عنه

- ‌3 - باب في الحسب

- ‌4 - باب النظر إلى من يريد أن يتزوجها

- ‌5 - باب الاستئمار

- ‌6 - باب ما جاء في الولي والشهود

- ‌7 - باب الكفاءة

- ‌8 - باب ما جاء في الرضاع

- ‌9 - باب ما جاء في الصداق

- ‌10 - باب فيمن يزوج ولم يعين الصداق

- ‌11 - باب في حق المرأة واليتيم

- ‌12 - باب ما جاء في نكاح المتعة

- ‌13 - باب ما جاء في الشغار

- ‌14 - باب ما جاء في نكاح المحرم

- ‌15 - باب النهي أن تنكح المرأة على عمتها أو على خالتها

- ‌16 - باب فيمن أسلم وتحته أختان

- ‌17 - باب فيمن أسلم وتحته أكثر من أربع نسوة

- ‌18 - باب في الزوجين يسلمان

- ‌19 - باب لفظ التزويج

- ‌20 - باب تزويج النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌22 - باب إعلان النكاح

- ‌23 - باب في حق المرأة على الزوج

- ‌24 - باب في حق الزوج على المرأة

- ‌25 - باب في إتيان الرجل أهله

- ‌26 - باب النهي عن الإتيان في الدبر

- ‌27 باب ما جاء في وطء المرضع

- ‌28 - باب ما جاء في القسم

- ‌29 - باب غيرة النساء

- ‌30 - باب في عشرة النساء

- ‌31 - باب ما جاء في الغيرة وغيرها

- ‌32 - باب استعذار الرجل من امرأته

- ‌33 - باب ضرب النساء

- ‌34 - باب الإِيلاء

- ‌35 - باب فيمن أفسد امرأة على زوجها أو عبداً على سيِّده

- ‌18 - كتاب الطلاق

- ‌1 - باب في المطلقة ثلاثاً

- ‌2 - باب الرجعة

- ‌3 - باب الخلع

- ‌4 - باب العِدَد

- ‌5 - باب عدة أم الولد

- ‌6 - باب الظهار

- ‌7 - باب اللعان

- ‌8 - باب الولد للفراش

- ‌19 - كتاب الأطعمة

- ‌1 - باب التسمية على الطعام وآداب الأكل

- ‌2 - باب تغطية الطعام حتى تذهب حرارته

- ‌3 - باب الاجتماع على الطعام

- ‌4 - باب الأكل من جوانب القصعة

- ‌5 - باب (102/ 1) إطعام من ولي مشقة الطعام

- ‌6 - باب فيما يكفي الإنسان من الأكل والشرب

- ‌7 - باب الإنصاف في الأكل إذا كان الطعام مشتركاً

- ‌8 - باب ما يقول عقيب الأكل والشرب

- ‌9 - باب ما يقول إذا أفطر عند أحد

- ‌10 - باب الغسل من الطعام

- ‌11 - باب في الذباب يقع في الطعام

- ‌12 - باب في البطيخ والرطب

- ‌13 - باب ما جاء في الجبن

- ‌14 - باب إطعام الطعام

- ‌15 - باب في لحم الخيل

- ‌16 - باب ما جاء في الثوم

- ‌17 - باب ما جاء في لبن الجلالة وغيره

- ‌18 - باب في الفأرة تقع في السمن

- ‌20 - كتاب الأشربة

- ‌1 - باب استعذاب الماء

- ‌2 - باب النهي عن النفخ في الشراب، وعن الشرب من ثلمة القدح

- ‌3 - باب الشرب قائماً والأكل

- ‌4 - باب ما جاء في الخمر وتحريمها

- ‌5 - باب من أي شيء الخمر

- ‌6 - باب الخمر داء لا شفاء فيها

- ‌7 - باب فيمن شرب الخمر

- ‌8 - باب في مدمن الخمر

- ‌9 - باب فيمن يستحل الخمر

- ‌10 - باب في قليل ما أسكر كثيره

- ‌11 - باب ما جاء في الأوعية

- ‌21 - كتاب الطب

- ‌1 - باب التداوي

- ‌2 - باب التداوي بالحرام

- ‌3 - باب ما جاء في ألبان البقر

- ‌4 - باب في الحجامة

- ‌5 - باب ما جاء في الكمأة

- ‌6 - باب ما جاء في الكي

- ‌7 - باب فيمن تعلق شيئاً

- ‌8 - باب في الرقى

- ‌9 - باب ما جاء في العين

- ‌10 - باب ما جاء في الطيرة

- ‌11 - باب ما جاء في الفأل

- ‌12 - باب أقِرُّوا الطير

- ‌13 - باب لا عدوى

- ‌22 - كتاب اللباس

- ‌1 - باب اللباس الحسن والنظافة

- ‌2 - باب في الثياب البيض

- ‌3 - باب ما يقول إذا استجد ثوباً

- ‌4 - باب لبس الصوف

- ‌5 - باب ما جاء في السراويل

- ‌6 - باب ما جاء في الإِزار

- ‌7 - باب البداءة باليمين في اللباس والوضوء

- ‌8 - باب فيما يحرم على النساء مما يصف البشرة وغيره

- ‌9 - باب في الرجل يلبس لبسة المرأة

- ‌10 - باب ما جاء في الحجاب

- ‌11 - باب ما جاء في الوسائد

- ‌12 - باب في البيت المزوق

- ‌13 - باب ما جاء في الحرير والذهب وغير ذلك

- ‌14 - باب فيما دعت إليه الضرورة من ذلك

- ‌15 - باب ما جاء في الخاتم

الفصل: ‌26 - باب النهي عن الإتيان في الدبر

زَوْجَتِكَ أَجْرٌ". فَقِيلَ: يَا رَسُولَ الله، وَفِي شَهْوَةٍ يَكُونُ أَجْرٌ؟ قَالَ: "نَعَمْ، أَرَأَيْتَ لَوْ كان لَكَ وَلَد قَدْ أَدْرَكَ ثُمَّ مَاتَ أَكُنْتَ مُحْتَسِبَهُ؟ ". قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "أَنْتَ كُنْتَ خَلَقْتَهُ؟ ". قَالَ: بَلِ الله خَلَقَهُ. قَالَ: "أنْتَ كُنْتَ هَدَيْتَهُ؟ " قَالَ: بَلِ الله هَدَاهُ. قَالَ: "أكنْتَ تَرْزُقُهُ؟ " قَالَ: بَلَ الله كَانَ يَرْزُقُهُ؟ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:"ضَعْهُ فِي حَلالِهِ وَأَقْرِرْهُ، فَإِنْ شَاءَ الله أَحْيَاهُ، وَإِنْ شَاءَ أمَاتَهُ، وَلَكَ أجر"(1).

‌26 - باب النهي عن الإتيان في الدبر

1299 -

أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا يعقوب بن

(1) إسناده صحيح، وقد بينا ذلك عند الحديث المتقدم برقم (862)، وهو في الإحسان 6/ 197 برقم (4180). وفيه أكثر من تحريف وقد ذكر الحافظ في الفتح 9/ 309 الجزء الأخير من هذه الرواية، ولم أظفر بهذه السياقة في غير هذا المكان.

ولكن أخرجه أحمد 5/ 167، ومسلم في الزكاة (1006) باب: بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف، من طريق مهدي بن ميمون، حدثنا واصل مولى ابن عيينة، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الديلي، عن أبي ذر

وفيه: "

وفي بضع أحدكم صدقة. قالوا: يارسول الله، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجراً". وهذا لفظ مسلم. وانظر الحديث المتقدم (862).

ص: 233

إبراهيم، قال: سمعت أبي، عن ابن الهاد: أن عبد الله (1) بن حصين الوائلي (2) حدثه: أن هرمِيّ بن عبد الله (3) ...................

(1) ترجمه البخاري في الكبير 5/ 388 فقال: "عبيد الله بن عبد الله بن الحصين الأنصاري .... وقال بعضهم: عبيد الله بن الحصين، وقال بعضهم: عبد الله بن عبد الله بن الحصين، ولا يصح ".

(2)

الوائلي -بفتح الواو، وسكون الألف-: "هذه النسبة إلى عدة قبائل: منها وائل بن حجر ...... ومنها وائل بطن من الأنصار ينسب إليهم عبيد الله بن عبد الله بن الحصين الأنصاري الخطمي، الواثلي

" وانظر اللباب 3/ 351 - 352.

(3)

ترجمه المزي في "تهذيب الكمال" 3/ 1436 فقال: "هرمي بن عبد الله، وقيل: هرمي بن عتبة، وقيل: هرمي بن عمرو، وقيل: عبد الله بن هرمي الأنصاري الواقفي، ويقال: الخطمي، مختلف في صحبته، له حديث واحد عن خزيمة بن ثابت في النهي عن إتيان النساء في أدبارهن، وفي إسناده اضطراب كثير".

وقد عرض البخاري هذا الخلاف في الكبير 5/ 256 - 257 وقال في تسميته

"عبد الله بن هرمي": "ولا يصح عبد الله ".

وقال ابن ماكولا في إكماله 7/ 398 باب: الواقعي والواقفي: "

وهرمي بن عبد الله بن رفاعة بن نجدة بن مجدعة بن كعب، بن واقف- تحرفت فيه إلى سالم- وهو واقف الواقفي، شهد الخندق والمشاهد الله تبوكاً، وهو أحد البكائين الذين قال الله تعالى فيهم:(تولوا وأعينهم تفيض من الدمع).

روى عنه عبيد الله بن عبد الله بن الحصين الوائلي، وقيل فيه هرمي بن عقبة- كذا- وقد روى عن خزيمة بن ثابت".

وقال أيضاً في الإكمال 7/ 410 - 411 باب: هرمز وهرمي- الكنى والآباء: "وأما هرمي بفتح الهاء والراء- وبعد الميم ياء- فهو هرمي بن عبد الله بن رفاعة بن نجدة بن مجدعة بن كعب، بن سالم، وهو واقف يقال له: الواقفي. شهد الخندق، والمشاهد الله تبوكاً وهو أحد البكائين.

وهرمي بن عبد الله حدث عن خزيمة بن ثابت، روى عنه عبد الملك بن عمرو الخطمي، وعمرو بن شعيب، وقيل فيه: هرم". =

ص: 234

الوا قفي (1) حدثه.

أَنَّ خُزَيْمَةَ بْنَ ثَابِتٍ الْخَطْمِيّ (2) حدَّثَهُ: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِن اللهَ لا يَسْتَحْييِ مِنَ الْحَقِّ، لا تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَعْجَازِهِنَّ"(3).

= وقال ابن الأثير في "أسد الغابة" 4/ 395 - 395 ترجمة هرمي بن عبد الله بن رفاعة بن نجدة بن مجدعة: "كان قديم الإسلام، وهو أحد البكائين الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحملهم فلم يكن عنده ما يحملهم عليه فتولوا وهم يبكون "ثم أورد حديثاً أخرجه أبو موسى بإسناده "عن هرمي بن عبد الله- رجل من قومه، كان ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدرك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم متوافرين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من سمع الأذان بالجمعة ثم لم يأتها كان في التي بعدها أثقل، فإن سمعه ثانية ثم لم يأتها كان في التي بعدها أثقل .... " الحديث.

وهذا ما يجعلنا نميل إلى أنهما إثنان: هرمي بن عبد الله الواقفي وهو الصحابي الكبير الذي قدم إسلامه والذي لا يمكن بأن يوصف بأنه ولد على عهد رسول الله- صلى الله عليه وسلم.

وهرمي بن عبد الله الخطمي الواقفي أيضاً الراوي عن خزيمة بن ثابت، وأن ما ذهب إليه ابن ماكولا- في التمييز بينهما- هو الصواب والله أعلم.

(1)

الواقفي -بفتح الواو، وسكون الألف، وكسر القاف والفاء- هذه النسبة إلى بطن من

الأوس من الأنصار يقال لهم: بنو واقف

وانظر اللباب 3/ 350.

(2)

الخطمي -بفتح الخاء المعجمة، وسكون الطاء المهملة، ثم الميم المكسورة-: هذه النسبة إلى بطن من الأنصار يقال له: خطمة بن جشم بن مالك بن الأوس

وانظر الأنساب 5/ 149 - 150، واللباب 1/ 453.

(3)

إسناده جيد عبيد الله- أو عبد الله- بن عبد الله بن الحصين ترجمه البخاري في الكبير، ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 5/ 321:"سئل أبو زرعة عن عبيد الله بن عبد الله الخطمي فقال: مديني، أنصاري، ثقة". ووثقه ابن حبان، وقال الذهبي في كاشفه:"ثقة".

وهرمي بن عبد الله الخطمي ما رأيت فيه جرحاً، وروى عنه جماعة، ووثقه ابن حبان، وابن الهاد هو يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، والحديث في الإحسان 6/ 200 برقم (4186). =

ص: 235

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وأخرجه أحمد 5/ 215 من طريق يعقوب بن إبراهيم، بهذا الإسناد. وعنده "عبيد الله بن الحصين".

وأخرجه البيهقي في النكاح 7/ 197 باب: إتيان النساء في أدبارهن، من طريق

سعيد بن منصور، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، بهذا الإسناد.

وقال:" قصر به ابن الهاد فلم يذكر فيه عبد الملك بن عمرو. ورواه ابن عيينة عن ابن الهاد فأخطأ في إسناده".

نقول: لقد صرح يزيد بن عبد الله بن الهاد عند أحمد أن هرمياً حدثه، وهو ثقة فيحمل على أنه سمعه من هرمي مرة بلا واسطة، ومرة بواسطة عبد الملك، وأداه من الطريقين.

وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 3/ 44 من طريق عبد الرحمن بن الجارود، حدثنا سعيد بن عفير، حدثني الليث بن سعد، حدثني عبيد الله بن عبد الله ابن الحصين، به. وهذه متابعة جيدة ليزيد على هذا الحديث، وإسقاط عبد الملك من إسناده.

وأخرجه النسائي في الكبرى- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 3/ 126 برقم (3530) - من طريق عبيد الله بن سعد بن إبراهيم، عن عمه، عن أبيه، عن ابن الهاد، به، وعنده "عبيد الله بن عبد الله بن الحصين".

وأخرجه النسائي في الكبرى- تحفة الأشراف 3/ 126 برقم (3530) -، وابن أبي شيبة 4/ 253، والدارمي في النكاح 2/ 145 باب: النهي عن إتيان النساء في أعجازهن، والبخاري في الكبير 8/ 256، والبيهقي 7/ 196 - 197 من طريق أبي أسامة، عن الوليد بن كثير،

وأخرجه النسائي في الكبرى- تحفة الأشراف برقم (3530) - من طريق عمرو ابن هشام، عن محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، كلاهما حدثني عبيد الله بن عبد الله بن الحصين، عن عبد الملك بن عمرو بن قيس الخطمي، عن هرمي، بهذا الإسناد. وهذا إسناد جيد. عبد الملك بن عمرو بن قيس الأنصاري ترجمه البخاري في الكبير 5/ 425 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وفيه "روى عنه عبيد الله بن =

ص: 236

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= عبد الرحمن "بدل" عبيد الله بن عبد الله بن الحصين".

وترجمه ابن أبي حاتم أيضاً في "الجرح والتعديل" 5/ 359 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلا، ووثقه ابن حبان، وقال الذهبي في كاشفه:"وثق". فهو من المزيد في متصل الأسانيد وفي حديث ابن إسحاقا قال: حدثني رجل من قومي يقال له عبد الملك بن عمرو بن قيس".

وأخرجه البخاري في الكبير 8/ 256 من طريق عياش بن الوليد، حدثنا عبد الأعلى قال: حدثنا ابن إسحاق، بالإسناد السابق.

وقال البخاري في الكبير 5/ 388: "سمع عبد الملك بن عمرو، سمع هرمياً، سمع خزيمة بن ثابت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:"لا تأتوا النساء في أعجازهن".

وأخرجه النسائي في الكبرى-"تحفة الأشراف" 3/ 126 برقم (3530) - من طريق علي بن الحكم، وأخرجه البيهقي 7/ 197 - 198 من طريق مثنى بن الصباح، كلاهما عن عمرو ابن شعيب، عن هرير بن عبد الله بهذا الإسناد.

وأخرجه أحمد 5/ 213، والنسائي في الكبرى-" تحفة الأشراف" برقم (3530) -، وابن ماجه في النكاح (1924) باب: النهي عن إتيان النساء في أدبارهن، والبيهقي 7/ 197 من طريق حجاج بن أرطأة، عن عمرو بن شعيب، عن عبد الله بن هرمي، عن خزيمة بن ثابت، به.

وقال البيهقي:"غلط حجاج بن أرطأة في اسم الرجل، فقلب اسمه اسم أبيه".

وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" 2/ 110 - 111: "هذا إسناد ضعيف، حجاج بن أرطأة مدلس، وقد رواه بالعنعنة، والحديث منكر لا يصح كما صرح بذلك البخاري، والبزار، والنسائي، وغير واحد.

وقد رواه النسائي في الكبرى، وابن حبان في صحيحه من طرق عن خزيمة إلا أنهما قالا:(أعجازهن) بدل (أدبارهن)، وقالا: هرمي بن عبد الله. ورواه الترمذي من حديث طلق بن علي، وابن عباس، وعلي بن أبى طالب، قال: وفي الباب عن خزيمة، وابن عباس، وأبي هريرة". =

ص: 237

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وأخرجه البخاري في التاريخ 8/ 257، والبيهقي 7/ 197 من طريق وهيب- ونسبه البيهقي فقال: ابن خالد-

وأخرجه البخاري في التاريخ 8/ 257 من طريقين عن حبيب بن الشهيد: كلاهما سمع حميداً الأعرج، سمع هرمياً، عن خزيمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم

وهذا إسناد صحيح، حميد هو ابن قيس الأعرج قال أحمد:"ثقة"، وقال مرة:"ليس هو بالقوي في الحديث". وقال ابن معين:"ثقة".

وترجمه البخاري في الكبير 2/ 352 - 353 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وأما ابن أبي حاتم فقد أورد في "الجرح والتعديل" 3/ 227 - 228 توثيق أحمد، وابن معين له ثم قال:"سمعت أبي يقول: حميد بن قيس الأعرج مكي، ليس به بأس، وابن أبي نجيح أحب إليّ منه "، وقال أيضاً:"سمعت أبا زرعة يقول: حميد الأعرج ثقة". وقال أبو داود، وابن خراش:"ثقة". وقال ابن سعد:" كان ثقة كثير الحديث".

وقال النسائي: "ليس به بأس". وقال الترمذي في "العلل الكبير" قال البخاري:" هو ثقة"، ووثقه يعقوب بن سفيان، وقال العجلي في "تاريخ الثقات" ص (135):"مكي، ثقة". وقال ابن شاهين في "تاريخ أسماء الثقات" ص (75) برقم (271): "حميد بن قيس المكي الأعرج، ثقة، قاله يحيى".

وانظر الكامل لابن عدي 2/ 686 - 687، وقد روى عنه هذا الحديث ثقتان أيضاً. وأخرجه أحمد 5/ 214، والنسائي في الكبرى- تحفة الأشراف برقم (13530)، والطحاوى فى "شرح معانى الآثار" 3/ 44 من طريق حسان مولى ابن سهل،

وأخرجه النسائي في الكبرى- تحفة الأشراف برقم (3530) - من طريق خالد بن يزيد، كلاهما عن سعيد بن أبي هلال، عن عبد الله بن علي، عن هرمي بن عمرو الخطمي، عن خزيمة، به. وهذا إسناد جيد إن كان عبلا الله بن علي بن السائب سمعه من هرمي. فقد ترجمه البخاري في الكبير 5/ 149 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبني حاتم في "الجرح والتعديل" 5/ 114، وروى عنه جماعة، وقال الذهبي في كاشفه:"لم يضعف"، ووثقه الشافعي كما في الخلاصة، وذكره ابن حبان في الثقات.

ص: 238

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وقال البخاري في الكبير 8/ 257: "وقال لي سعيد بن أبي هلال .... بالإسناد السابق.

وأخرجه النسائي في الكبرى- "تحفة الأشراف" برقم (3530) من طريق يونس ابن عبد الأعلى.

وأخرجه البيهقي 7/ 196 من طريق

أحمد بن عيسى، كلاهما حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن عبد الله بن علي بن السائب أحد فى عبد المطلب: أن حصين بن محصن الخطمي حدثه، به. وهذا إسناد جيد، حصين بن محصن الأنصاري الخطمي ترجمه البخاري في الكبير 3/ 5 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 3/ 196، ذكره عبدان، وابن شاهين، وابن فتحون في الصحابة، ووثقه ابن حبان. وهذا هو الطريق التالي.

وأخرجه النسائي في الكبرى- "تحفة الأشراف" برقم (3530) - والبيهقي 196/ 7، والخطيب في "تاريخ بغداد" 3/ 197 من طريق محمد بن علي بن شافع، عن عبد الله بن علي بن السائب، عن عمرو بن أحيحة بن الجلاج، عن خزيمة

وفي إسناد البيهقي: "أنبأنا الشافعي، أنبأنا عمي محمد بن علي بن شافع، أخبرني عبد الله بن علي بن السائب. عن عمرو بن أحيحة بن الجلاح- أو عن عمرو ابن فلان بن أحيحة بن الجلاح- قال الشافعي رحمه الله: أنا شككت عن خزيمة

".

نقول: عمرو بن أحيحة بن الجلاح الأنصاري قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 6/ 220: "روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وسمع من خزيمة بن ثابت، روى عنه عبد الله بن علي بن السائب، سمعت أبي يقول ذلك".

وقال ابن عبد البر في "الاستيعاب" على هامش الإصابة 8/ 277 - 278 بعد أن ذكر ما قاله أبو حاتم: "وهذا لا أدري ما هو، لأن عمرو بن أحيحة هو أخو عبد المطلب بن هاشم لأمه، وذلك أن هاشم بن عبد مناف كانت تحته سلمى قلت زيد من فى عدي بن النجار فمات عنها، فخلف عليها بعده أحيحة بن الجلاح، فولدت له عمرو بن أحيحة، فهو أخو عبد المطلب لأمه. =

ص: 239

1300 -

أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم، حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث: أن سعيد بن أبي هلال حدثه: أن عبد الله بن علي بن السائب حدثه: أن حصين بن

= هذا قول أهل النسب والخبر، واليهم يُرجع في مثل هذا. ومحال أن يروي عن النبي- صلى الله عليه وسلم وعن خزيمة بن ثابت من كان في السن والزمن اللذين وصفت.

وعساه أن يكون حفيداً لعمرو بن أحيحة يسمى عمراً فنسب إلى جده، وإلا فما ذكره ابن أبي حاتم وهم لا شك فيه، وبالله التوفيق". وانظر السيرة لابن هشام 1/ 137.

وأخرجه الحميدي 1/ 207 برقم (436)، وأحمد 5/ 213، والنسائي في الكبرى- "تحفة الأشراف" برقم (3530) - والطبراني في الكبير 4/ 84 برقم (3716)، والبيهقي 7/ 197، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 3/ 43 باب: وطء النساء في أدبارهن، والبخاري في الكبير 8/ 256 من طريق سفيان بن عيينة، عن يزيد بن الهاد، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت، عن أبيه، به. وقال البخاري:"وهو وهم".

وأورد البيهقي بإسناده إلى الشافعي قوله "غلط سفيان في حديث ابن الهاد" ثم قال 7/ 197: "مدار الحديث على هرمي بن عبد الله، وليس لعمارة بن خزيمة فيه أصل إلا من حديث ابن عيينة. وأهل العلم بالحديث يرونه خطأ، والله أعلم".

وقال ابن أبي حاتم في "علل الحديث" 1/ 403 برقم (1206): "سمعت أبي وذكر حديثاً رواه ابن عيينة، عن ابن الهاد، عن عمارة بن خزيمة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(لا تأتوا النساء في أدبارهن).

قال أبي: هذا خطأ، أخطأ فيه ابن عيينة، انما هو ابن الهاد، عن علي بن عبد الله ابن السائب، عن عبيد الله .... " وفيه أكثر من تحريف، ومما مضى يتبين أن الاختلاف فيه غير قادح، لأنه انما يقدح حيث لا يقوى بعض الوجوه، فمتى قوي بعضها عمل به.

وانظر أيضاً: تلخيص الحبير 3/ 179 - 188، ونيل الأوطار 6/ 351 - 357، وسنن البيهقي 7/ 194 - 199، وضرح معاني الآثار للطحاري 3/ 40 - 46، وأحاديث الباب التالية. وجامع الأصول 7/ 196. وهداية الرواة (104/ 1).

ص: 240

محصن حدثه: أن هرمي حدثه

فَذَكَرَ نَحْوَهُ (1).

1301 -

أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأنا [أبو](2) معاوية، حدثنا عاصم الأحول، عن عيسى بن حطان (3)، عن مسلم بن سلامِ.

عَنْ عَلِيّ بْنِ طَلْق: أَنَ رَجُلاً قَالَ: يَا رَسُولَ الله، إنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ أَحَدِنَا الرُّويحَةُ. قَالَ:"إذَا فَسَا أَحَدُكُمْ، فَلْيَتَوَضأ، وَلا تَأْتُوا النِّسَاءَ في أعْجَازِهِنَّ"(4).

1302 -

أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي، حدثنا أبوسعيد الأشج، حدثنا أبوخالد الأحمر، عن الضحاك بن عثمان، عن مخرمة بن سليمان، عن كريب.

عَنِ ابْنِ عَباس قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لا يَنْظُرُ اللهُ إِلَى رَجُلً أتَى امْرَأةً فِي دُبُرِهَا"(5).

(1) إسناده جيد، وانظر الحديث السابق فقد درسنا هذا الإسناد أثناء تخريجه. وهو في الإحسان 6/ 200 برقم (4188).

(2)

ما بين حاصرتين ساقط من الأصلين.

(3)

فى الأصلين "خطاب" وهو خطأ.

(4)

إسناده صحيح وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 3/ 45 من طريق محمد ابن عمر بن يونس قال: أخبرنا أبو معاوية، بهذا الإسناد، وانظر مصنف عبد الرزاق 11/ 441 برقم (20950). وقد تقدم برقم (203، 204)، وهو في الإحسان 6/ 200 - 201 برقم (4187). وانظر جامع الأصول 7/ 196.

(5)

إسناده صحيح، أبو سعيد الأشج هو عبد الله بن سعيد، وأبو خالد الأحمر هو سليمان =

ص: 241