الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
17 - باب فيمن أسلم وتحته أكثر من أربع نسوة
1377 -
أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا إسماعيل بن علية (1)، عن معمر، عن الزهري، عن سالم.
= وقال الحافظ في الإصابة 11/ 110:" أبو خراش الرعيني قال الذهبي: أورد له بقي بن مخلد حديثاً، قلت: وذكره ابن منده في الصحابة، وهو خطأ، فإنه أخرج من طريق أي نعيم، عن عبد السلام بن حرب، عن إسحاق بن أبي فروة، عن أبي الخير، عن أبي خراش الرعيني قال: أسلمت وعندي أختان، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك فقال:(طلق أيتهما شئت).
قلت: وقع في السند نقص، وتحريف: فقد أخرجه ابن أبي شيبة، عن عبد السلام بن حرب على الصواب فقال: عن إسحاق، عن أبي وهب الجيشاني عن أبي خراش، عن الديلمي وهو فيروز، والحديث معروف به، والقصة مشهورة له، وقد أخرجه ابن ماجه في السنن عن أبي بكر بن أبي شيبة، بهذا.
وأخرجه أبو أحمد الحاكم في (الكنى) من طريق الحسين بن سنان الحراني، عن عبد السلام بن حرب، فسقط من سند ابن منده: أبو وهب، وأثبت أبا الخير عوض الجيشاني، وسقط منه أيضاً الصحابي.
وأورد ابن منده في ترجمة الرعيني رواية عمران بن عبد الله، عن أبي خراش، عن فضالة بن عبيد، وهو وهم أيضاً .... ".
وأخرجه الطبراني في الكبير برقم (850)، وابن مردويه- ذكره ابن كثير في التفسير 2/ 240 - من طريق الهيثم بن خارجة، حدثنا يحيى بن حمزة الحضرمي، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن رُزيق بن حُكَيْم، عن كثير بن مرة،- عن الديلمي قال: قلت: يارسول الله إن تحتي أختين؟ فقال: "طلق أيهما شئت". وعند ابن كثير أكثر من تحريف.
وانظر "نصب الراية" 3/ 169، وجامع الأصول 11/ 496، وتحفة الأشراف 8/ 271 برقم (11061) ء ونيل الأوطار للشوكاني 6/ 302 - 304، وشرح السنة 9/ 91، والأم 5/ 49، وابن كثير 2/ 240.
(1)
في الأصلين "أميه"وهو تحريف.
عَنْ أَبِيهِ: أنَّ غَيْلانَ بْنَ سَلَمَةَ الثَّقَفِيَّ أَسْلَمَ وَتَحْتَهُ عَشْرُ نِسْوَةٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:"اخْتَرْ مِنْهُنَّ أرْبَعاً". فَلَمَّا كَانَ في عَهْدِ عُمَرَ، طَلَّقَ نِسَاءَهُ وَقَسَمَ مَالَهُ بَيْنَ بَنِيهِ، فَبَلَغَ ذلِكَ عُمَرَ، فَلَقِيَهُ، فَقَالَ: إنِّي أَظُنُّ أَن الشَّيْطَانَ فِيمَا يَسْتَرِقُ مِنَ السَّمْعِ سَمعَ بِمَوْتكَ، فَقَذَفَ فِي نَفْسِكَ، وَلَعَلَّكَ لا تَمْكُثُ إلا قَلِيلاً. وَايْمُ الله، لَتَرُدَّنَّ نِسَاءَكَ، وَلَتَرْجِعَنَّ فِي مَالِكَ، أَوْ لأُورِثُهُنَّ مِنْكَ (96/ 1)، وَلآمُرَنَّ بِقَبْرِكَ فَيُرْجَمُ كَمَا رُجِمَ قَبْرُ أَبِي رِغَالٍ (1).
(1) إسناده صحيح، وهو في الإحسان 6/ 181 برقم (4144).
والحديث في مسند الموصلي 9/ 325 برقم (5437). وهناك استوفينا تخريجه.
ونضيف هنا: أخرجه الشافعي في الأم 5/ 49 - ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة" 9/ 89 - من طريق الثقة ابن علية- أو غيره- عن معمر، بهذا الإسناد.
وقال البخاري: "هذا حديث غير محفوظ، والصحيح ما روى شعيب بن أبي حمزة وغيره عن الزهري قال: حدثت عن محمد بن سويد الثقفي: أن غيلان بن سلمة أسلم وعنده عشر نسوة".
وقال الأثرم: عن أحمد: "هذا الحديث ليس بصحيح والعمل عليه، وأعله بتفرد معمر بوصله وتحديثه به في غير بلده هكذا".
وقال ابن عبد البر:"طرقه كلها معلولة". وقال ابن أبي حاتم في "علل الحديث" 1/ 400 - 401:"سمعت أبا زرعة يقول: مرسل أصح".
وقال الحاكم في المستدرك 2/ 192 - 193: "هكذا رواه المتقدمون من أصحاب معمر: ابن أبي عروبة، ويزيد بن زريع، وإسماعيل بن علية، وغندر، والأئمة الحفاظ من أهل البصرة.
وقد حكم الإمام مسلم بن الحجاج أن هذا الحديث مما وهم فيه معمر بالبصرة، فإن رواه عنه ثقة خارج البصريين حكمنا بالصحة.
فوجدت سفيان الثوري، وعبد الرحمن بن محمد المحاريي، وعيسى بن يونس، وثلاثتهم كوفيون حدثوا به عن محمد، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه -رضي الله =