الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4 - باب في الحجامة
1399 -
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا عبد الأعلى بن حماد، حدثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة.
عَن أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ أَبَا هِنْدٍ حَجَمَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم في اليافوخ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:" يَا مَعْشَرَ اْلأنْصَارِ، أَنْكِحُوا أَبَا هِنْدٍ، وَانْكَحُوا إِلَيْهِ". وَقَالَ: "إنْ كَانَ فِي شَيءٍ مِمَّا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ فَالْحِجَامَةُ"(1).
= عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن ابن مسعود- بقصة اللبن- موقوفاً
عليه.
نقول: ليس وقفه بعلة، فقد رفعه ئقتان كما قدمنا، والرفع زيادة، وزيادة الثقة مقبولةٌ، والله أعلم. ولتمام تخريجه انظر الحديث المتقدم برقم (1394).
وقوله: (ترم من كل الشجر)، أي: تأكل. وفي رواية: (ترتم) وهي بمعناها. وقال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 2/ 378 - 380: "الراء والميم أربعة أصول: أصلان متضادان: أحدهما لم الشيء وإصلاحه، والآخر: بلاؤه.
وأصلان متضادان: أحدهما السكوت والآخر خلافه: فأما الأول من الأصلين الأولين: فالرَّمُّ: إصلاح الشيء، تقول: رَمَمْته، أَرُمُّه
…
والأصل الآخر من الأصلين الأولين قولُهُم: رَمَّ الشيء إذا بلي، والرميم: العظام البالية ...... والرَّمَّة الحبل البالي. وأما الأصلان الأخران، فالأول منهما الإرمام، وهو السكوت. يقال: أَرَم، إرماماً. والآخر قولهم: ما تَرَمْرَم، أي: ما حرك فاه بالكلام. ومنه قول أوس:
وَمُسْتَعْجِبٍ مِمَّا يَرَى مِنْ أَنَاتِنَا
…
وَلَوْ زَبَنَتْهُ الْحَرْبُ لَمْ يَتَرَمْرَمِ
…
"
(1)
إسناده حسن من أجل محمد بن عمرو، وهو في الإحسان 7/ 26 برقم (6046).
وهو في مسند الموصلي 10/ 318 برقم (5911). وهناك استوفينا تخريجه.
وانظر الحديث المتقدم برقم (1249).