الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عُثْمَانَ التَّيْمِي: أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عن لُقَطَةِ الْحَاجِّ (1).
قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: وَلُقَطَةُ الْحَاجِّ أنْ يَتْرُكَهَا حَتَّى يَجِدَهَا صَاحِبُهَا.
49 - باب ما جاء في العارية وغيرها
1173 -
أخبرنا محمد بن عمِر بن يوسف (2)، حدثنا بشر بن خالد
(1) إسناده صحيح، ولكنه ليس على شرط المصنف كما يتبين من مصادر التخريج، وهو
في الإحسان 7/ 199 - 200 برقم (4876).
وأخرجه أحمد، وابنه عبد الله في زوائده على المسند 3/ 499 من طريق هارون، وأخرجه أحمد 3/ 499 من طريق سريج.
وأخرجه مسلم في اللقطة (1724) باب: في لقطة الحاج، من طريق أبي الطاهر، ويونس بن يعلى،
وأخرجه أبو داود في اللقطة (1719) باب: التعريف باللقطة، من طريق يزيد بن خالد بن موهب، وأحمد بن صالح،
وأخرجه النسائي في اللقطة- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 7/ 253 برقم (9705) - من طريق الحارث بن مسكين،
وأخرجه البيهقي في اللقطة 6/ 199 باب: لا تحل لقطة مكة إلا لمنشد، من طريق محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، جميعهم حدثنا ابن وهب، بهذا الإسناد.
وانظر "جامع الأصول" 10/ 711.
ملاحظة: على هامش (م) ما نصه:" من خط شيخ الإسلام ابن حجر رحمه الله: هذا قد أخرجه مسلم في صحيحه، في كتاب القضاء عن أبي الطاهر بن السرح، ويونس بن عبد الأعلى، فلا وجه لاستدراكه".
(2)
تقدم عند الحديث (6).
العسكري، حدثنا حَبَّان (1) بن هلال، حدثنا همام، عن قتادة، عن عطاء، عن صفوان بن يعلى بن أمية،
عَنْ أبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله- صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أتَتْكَ رُسُلِي، فَأعْطِهِمْ- أوِ ادْفَعْ إِلَيْهِمْ- ثَلاثِينَ بَعِيراً، أوْ ثَلاثِينَ دِرْعاً". قَالَ: قُلْتُ: الْعَارِيَّةُ مُؤَدَّاةٌ يَا رَسُولَ اللهِ؟. قَالَ: "نَعَمْ"(2).
(1) في النسختين "حيان" وهو تصحيف.
(2)
إسناده صحيح، وعطاء هو ابن أبي رباح. والحديث في الإحسان 7/ 108 - 109
برقم (4700). وقد تحرف فيه "هلال" إلى "بلال".
وأخرجه أبو داود في البيوع (3566) باب: في تضمين العارية، والنسائي في العارية- في الكبرى ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 9/ 116 برقم (11841) - من طريق إبراهيم بن المستمر، عن حَبَّان بن هلال، بهذا الإسناد.
ومن طريق أبي داود السابقة أخرجه الدارقطني 3/ 39 برقم (160).
وأخرجه أحمد 4/ 222 من طريق بهز بن أسد،
وأخرجه الدارقطني 3/ 39 برقم (159) من طريق
…
نصر بن عطاء الواسطي، كلاهما حدثنا همام، به.
وأخرجه الحاكم في المستدرك 2/ 47 من طريق
…
يزيد بن هارون، أنبأنا شريك، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أمية بن صفوان بن أمية، عن أبيه
…
وقال: "وله شاهد عن ابن عباس أخبرناه أحمد بن سهل الفقيه ببخارى، حدثنا صالح بن محمد الحافظ، حدثنا إسحاق بن عبد الواحد القرشي، حدثنا خالد بن عبد الله، عن خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابنُ عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم -استعار من صفوان بن أمية أدرعاً وسناناً، في غزوة حنين. فقال: يا رسول الله، أعارية مؤداة؟ قال: (عارية مؤداة). هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي.
نقول: صحيح، نعم، ولكن على شرط مسلم فلا، لأن إسحاق بن عبد الواحد القرشي الموصلي لم يرو له غير النسائي، والله أعلم. =
1174 -
أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي (1)، حدثنا الهيثم بن خارجة، حدثنا الجراح بن مليح الْبَهْرَانِي (2)، حدثنا. حاتم بن حريث الطائي، قال:
سمِعْتُ أبَا أمَامَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الْعَارِيةُ مُؤَدَّاةٌ، وَالْمِنْحَةُ مَرْدُودَةٌ، وَمَنْ وَجَدَ لُقَطَةً مُصَراةً، فَلَا يَحِلّ لَهُ صِرَارُهَا (3) حتَى يُرِيَهَا"(4).
= والعاريَّة -بفتح العين المهملة، بعدها ألف، ثم راء مهملة مكسورة، فمثناة تحتية مشددة بالفتح-: ما تعطيه غيرك على أن يعيده إليك. ويجب ردها إجماعاً مهما كانت عينها باقية، فإن تلفت وجب ضمان قيمتها عند الشافعي، ولا ضمان فيها عند أبي حنيفة.
والعارية: "كأنها منسوبة إلى العار، لأن طلبها عار وعيب، وتجمع على العواريّ مشدداً. وأعاره يُعيره، إستعاره ثوباً فأعاره إياه. قاله ابن الأثير في النهاية. وانظر "نيل الأوطار" 6/ 41 - 42، ونصب الراية 3/ 377، و4/ 117.
(1)
تقدم التعريف به عند الحديث (19).
(2)
البهراني -بفتح الباء الموحدة من تحت، وسكون الهاء، وفتح الراء المهملة-: هذه النسبة إلى "بهراء" وهي قبيلة من قضاعة نزل أكثرها بلدة حمص المدينة المشهورة الواقعة وسط سورية
…
وانظر الأنساب 2/ 345 - 346، واللباب 191/ 1 - 192.
(3)
صرار، قال ابن الأثير في النهاية 3/ 22:"من عادة العرب أن تَصُرَّ ضروع الحلوبات إذا أرسلوها إلى المرعى سارحة، ويسمون ذلك الرباط صِرَاراً، فإذا راحت عشياً، حُلَّت تلك الأصرة وحُلِبَتْ، فهي مصرورة ومصرَّرة".
(4)
إسناده صحيح، حاتم بن حريث ترجمه البخاري في الكبير 3/ 76 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 3/ 257:"سألت أبي عنه فقال: شيخ".
وقال الدارمي في تاريخه ص (101) سائلاً يحيى بن معين: "قلت: فحاتم بن حريث الطائي كيف هو؟ فقال: لا أعرفه.
قال أبو سعيد: هو شامي، ثقة ووثقه ابن حبان، وقال ابن عدي في كامله =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= 845/ 2: "ولعزّة حديثه لم يعرفه يحيى، وأرجو أنه لا بأس به".
والحديث في الإحسان 7/ 277 برقم (5072).
وأخرجه النسائي في الكبرى- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 4/ 161 برقم (4854) من طريق عمرو بن منصور،
وأخرجه الطبراني في الكبير 8/ 169 برقم (7637) من طريق موسى بن هارون، كلاهما عن الهيثم بن خارجة، بهذا الإِسناد.
وأخرجه الطبراني في الكبير برقم (7637) من طريق جعفر بن محمد الفريابي، حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا الجراح بن مليح، به. وانظر نصب الراية.
وأخرجه عبد الرزاق 4/ 148 برقم (7277)، و 8/ 181 برقم (14796) - ومن طريقه الطبراني في الكبير 159/ 8 - 160 برقم (7615) - والدارقطني 3/ 40 - 41 برقم (166) من طريق إسماعيل بن عياش، حدثنا شرحبيل بن مسلم قال: سمعت أبا أمامة
…
وذكره صاحب الكنز في 10/ 361 برقم (12816). فانظره
وأخرجه- مقتصراً على ما يتعلق بالعارية والمنيحة-: عبد الرزاق 9/ 48 برقم (16308)، وابن أبي شيبة 6/ 145 برقم (603)، وأحمد 5/ 267، وأبو داود في البيوع (3565) باب: في تضمين العارية، والترمذي في البيوع (1265) باب: ما جاء في أن العارية مؤداة، وفي الوصايا (2121) باب: ما جاء لاوصية لوارث، وابن ماجه في الصدقات (2398) باب. العارية، والطبراني في الكبير 8/ 162 برقم (7621)، والبيهقي في العارية 6/ 88 باب: العارية مؤداة، والبغوي في "شرح السنة" 8/ 224 - 225 برقم (2162) من طريق إسماعيل بن عياش، عن شرحبيل بن مسلم الخولاني، عن أبي أمامة
…
وقال البوصيري: "إسناد حديث أبي أمامة ضعيف لتدليس إسماعيل بن عياش، لكن لم ينفرد به بن عياش، فقد رواه ابن حبان في صحيحه بوجه آخر.
وقال الترمذي بعد الرواية الأولى: "وحديث أبي أمامة حديث حسن غريب، وقد روي عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير هذا الوجه".
وقال بعد الرواية الثانية- وهي مطولة جداً-: "وهذا حديث حسن صحيح
…
".
ويشهد لما يتعلق بالعارية حديث أَنس عند ابن ماجه في الصدقات (2399)، وفي الزوائد:"إسناد حديث أنس صحيح". وانظر "جامع الأصول" 8/ 165 و11/ 751. ونصب الراية 4/ 57 - 58.