الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2 - باب فيما أوصى به سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
-
1220 -
أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جرير، عن سليمان التيمي، عن قتادة.
عَنْ أَنَس قَالَ: كَانَ آخِرُ وَصِيَّةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُغَرْغِرُ بِهَا فِي صَدْرِهِ وَمَا كَانَ (1) يفِيضُ بِهَا لِسَانُهُ: "الصَّلَاةَ الصَّلاةَ، اتَّقُوا اللهَ فِيمَا مَلَكَتْ أْيمانُكُمْ"(2).
1221 -
أخبرنا بكر بن أحمد بن شعيب (3) الطاحي العابد
=وأخرجه النسائي في الكبرى- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 8/ 236 برقم (10970) - من طريق قتيبة بن سعيد، عن أبي الأحوص، جميعهم عن أبي إسحاق السبيعي، بهذا الإسناد. وهو إسناد صحيح، شعبة وأبو الأحوص سمعا أبا إسحاق قديماً.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح". وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وفي الروايات بعض اختلاف، فقد ورد مع المرفوع قصة عند البعض، وعند أحمد 5/ 197، والنسائي، والدارمي: "مثل الذي يعتق أو يتصدق
…
".
وعند أحمد 5/ 197، و 6/ 448، وأبي داود، والترمذي، والحاكم: "مثل الذي يعتق عند الموت
…
". وانظر "جامع الأصول" 8/ 71، و 11/ 628.
(1)
في (م): "وملكان" وهو خطأ. والمعنى: ما يقدر على الإفصاح بها. انظر النهاية 3/ 484.
(2)
إسناده صحيح، وهو في الإحسان 8/ 205 برقم (6571).
وأخرجه أبو يعلى 5/ 309، 347 برقم (2933، 2990) من طريقين: حدثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، بهذا الإسناد، وهناك استوفينا تخريجه.
وفي الباب عن علي برقم (596)، وعن أم سلمة برقم (6936، 6979) في مسند أبي يعلى.
(3)
ما عرفته، ولعله بكر بن أحمد بن مقبل البصري، وانظر "تهذيب الكمال" 3/ 1410.
بالبصرة، حدثنا نصر بن علي بن نصر، حدثنا أبي، عن شعبة، عن قرة بن خالد، عن قرة بن موسى الهجيمي (1).
عَنْ سُلَيْمِ بْنِ جَابِرٍ الْهُجَيْمِيّ قَالَ: انْتَهَيْتُ إلَى النَّبِيِّ- صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُحْتَبٍ (2) في بُرْدِةٍ لَهُ، وإنَّ- هُدْبَهَا لَعَلَى قَدَمَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا رسول الله، أَوْصِنِي، قَالَ:"عَلَيْكَ بِاتِّقَاءِ الله، وَلا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئاً، وَلَوْ أَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فيَ إِنَاءِ الْمُسْتَسْقِي، وَكَلِّمْ أَخَاكَ وَوَجْهُكَ مُنْبَسِطٌ، وَإيَّاكَ وَإسْبَالَ الرِّدَاءِ، فَإِنَّهَا مِنَ الْمَخِيلَةِ (3)، وَلا يُحِبُّهَا الله تَعَالَى، وَإنِ امْرُؤ عَيَّرَكَ بِشَيْءٍ يَعْلَمُهُ فِيكَ، فَلا تُعَيِّرْهُ بِشَيءٍ تَعْلَمُهُ فِيهِ، دَعْهُ يَكُنْ وَبَالُهُ عَلَيْهِ وَأَجْرُهُ لَكَ، وَلا تَسُبَّن شَيْئاً". قَالَ: فَمَا سبَبْتُ بَعْدُ دَابَّةً (92/ 1) وَلا إنْسَاناً (4).
(1) الهجيمي- بضم الهاء، وفتح الجيم، وسكون المثناة من تحت، وفي آخرها ميم- هذه النسبة إلى محلة بالبصرة نزلها بنو الهجيم بن عمرو بن تميم .... وانظر اللباب 3/ 381 - 382.
(2)
يقال: احتبى، يحتبي، احتباء فهو محتب، والاحتباء: هو أن يضم الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره ويشده عليها. وقد يكون الاحتباء باليدين عوض الثوب، وإنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه لأنه إذا لم يكن عليه إلا ثوب واحد، ربما تحرك أو زال الثوب فتبدو عورته.
والاسم منه: الحبوة- بضم الحاء المهملة وكسرها، وسكون الموحدة من تحت- والجمع حُباً، وحِباً.
(3)
يقال: فيه خيلاء- بضم الخاء المعجمة وكسرها- ومخيلة، أي: فيه كبر. وقد سميت الخيل خيلاً لاختيالها. وقال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 2/ 235: "الخاء والياء واللام أصل واحد يدل على حركة في تلون، فمن ذلك الخيال
…
".
(4)
شيخ ابن حبان ما عرفته، وقرة بن موسى ترجمه البخاري في الكبير 7/ 182 ولم يورد =