الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2 - باب فيما يحلف به وما نهي عن الحلف به
1176 -
أخبرنا أبو يعلى، حدثنا عبيد الله بن معاذ بن معاذ، حدثنا أبي، حدثنا عوف، عن ابن سيرين،
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهَ صلى الله عليه وسلم:"لا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ وَلا بِأُمَّهَاتِكُمْ وَلا بِالأَنْدَادِ، وَلا تَحْلِفُوا إِلا بِاللهِ، وَلا تَحْلِفُوا إِلا وَأنْتُمْ صَادِقُونَ"(1).
1177 -
أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا عبد الله بن عمر الْجُعْفِيّ (2)، حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن الحسن بن عبيد الله
= به، أو يحنث فتلزمه الكفارة. قاله ابن الأثير في النهاية.
وقال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 2/ 108 - 109:"الحاء والنون والثاء أصل واحد وهو الإثم والحرج، يقال: حَنِثَ فلان في كذا: أي: أثم. ومن ذلك قولهم: بلغ الغلام الحِنْثَ، أي: بلغ مبلغاً جرى عليه القلم بالطاعة والمعصية، وأثبتت عليه ذنوبه.
ومن ذلك الحنث في اليمين، وهو الخلف فيه، فهذا وجه الإثم. وأما قولهم: فلان يتحنث من كذا فمعناه: يتأثم والفرق بين أثم، وتأثم، أن الَتأثُّم: التنحي عن الإثم، كما يقال: حَرِجَ، وَتَحَرَّجَ. فَحَرِجَ: وقع في الحرج. وتحرج: تنحى عن الحرج
…
".
(1)
إسناده صحيح، وعوف هو ابن أبي جميلة الأعرابي، وهو في الإحسان 6/ 277 برقم (4342) وهو في مسند أبي يعلى. 10/ 434 - 435 برقم (6048) وهناك استوفينا تخريجه. كما أخرجه أبو يعلى في "معجم شيوخه" برقم (229). وانظر "جامع الأصول" 11/ 655. ونيل الأوطار 9/ 122 - 125، وتلخيص الحبير 4/ 168.
وفي الباب عن ابن عمر برقم (5430، 5483) في مسند الموصلي.
(2)
الجعفي- بضم الجيم، وسكون العين المهملة، بعدها الفاء المكسورة-: هذه =
النَّخَعِيّ (1)، عن سعد بن عبيدة قال:
كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ، فَحَلَفَ رَجُلٌ بِالْكَعْبَةِ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: ويحَكَ لا تَفْعَلْ!، فَإنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ- صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللهِ فَقَدْ أشْرَكَ"(2).
= النسبة إلى القبيلة وهي ولد جعفى بن سعد العشيرة، وهو من مذحج
…
وانظر الأنساب 3/ 268 - 270، واللباب 1/ 284.
(1)
النخعي -بفتح النون والخاء المعجمة، بعدها عين مهملة-: هذه النسبة إلى النخع، وهي قبيلة كبيرة من مذحج. واسم النخع: جسر بن عمرو. وقيل له: النخع لأنه انتخع من قومه، أي: بعد عنهم
…
وانظر اللباب 3/ 304.
(2)
إسناده صحيح، عبد الله بن عمر هو ابن محمد بن أبان، وسعيد بن عبيدة هو أبو حمزة السلمي الكوفي. والحديث في الإحسان 6/ 278 برقم (4343).
وأخرجه أحمد 2/ 125، والترمذي في الأيمان والنذور (1535) باب: ما جاء في كراهية الحلف بغير الله، والحاكم 4/ 297 من طريق أبي خالد الأحمر سليمان ابن حيان،
وأخرجه أبو داود في الأيمان والنذور (3251) باب: في كراهية الحلف بالآباء، من طريق محمد بن العلاء، حدثنا ابن إدريس.
وأخرجه الحاكم 1/ 18، 52 من طريق
…
جرير،
وأخرجه البيهقي في الأيمان 10/ 29 باب: كراهية الحلف بغير الله عز وجل من طريق مسعود بن سعد، جميعهم عن الحسن بن عبيد الله، بهذا الإسناد.
وقال البيهقي: "هذا مما لم يسمعه سعد بن عبيدة من ابن عمر".
نقول: لكن البيهقي أخرجه في الأيمان 10/ 29 من طريق
…
شعبة، عن منصور، عن سعد بن عبيدة قال: كنت عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فقمت وتركت رجلاً عنده من كندة، فأتيت سعيد بن المسيب. قال: فجاء الكندي فزعاً، فقال: جاء ابن عمر رجل فقال: أحلف بالكعبة؟. قال: لا. ولكن احلف برب الكعبة، فإن عمر كان يحلف بأبيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تحلف بأبيك فإن من حلف بغير الله فقد أشرك". =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وقال الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" 4/ 168 بعد أن ذكر ما قاله البيهقي: "قلت رواه شعبة، عن منصور، عنه قال: كنت عند ابن عمر، ورواه الأعمش، عن سعد، عن أبي عبد الرحمن- عبد الله بن حبيب بن ربيعة- السلمي، عن ابن عمر".
نقول: لا يمنع أن يكون لسعد فيه شيخان، فقد سمعه من عبد الله بن حبيب أولاً، ثم سمعه من ابن عمر طلباً لعلو الإسناد. والله أعلم.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن
…
". وصححه الحاكم 4/ 297 ووافقه الذهبي.
وأخرجه الحاكم 1/ 18 من طريق
…
شريك بن عبد الله، عن الحسن بن عبيد الله، به. وصححه الحاكم، وسكت عنه الذهبي.
نقول: إسناده حسن، شريك بن عبد الله فصلّنا القول فيه عند الحديث الآتي برقم (1701).
وأخرجه الحاكم 1/ 52 من طريق
…
إسرائيل، عن سعيد بن مسروق، عن
سعد بن عبيدة، به. وصححه الحاكم، وسكت عنه الذهبي
…
وإسناده صحيح.
وأخرجه عبد الرزاق 8/ 467 - 468 برقم (15926) من طريق الثوري، عن أبيه، والأعمش، ومنصور عن سعد، به.
ومن طريق عبد الرزاق السابقة أخرجه أحمد 2/ 34 وقد تحرفت عنده "سعد" إلى "سعيد".
وأخرجه الطيالسي 1/ 246 برقم (1212) من طريق شعبة، عن منصور والأعمش، عن سعد، به.
وأخرجه أحمد 2/ 86 - 87 من طريق محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن منصور، عن سعد، به. وعنده "سعيد" بدل "سعد".
وانظر حديث ابن عمر برقمِ (5430) في مسند أبي يعلى. و "جامع الأصول" 11/ 651، والتلخيص 4/ 168، وفَتح الباري 11/ 530 - 537، ونيل الأوطار 9/ 122 - 125. ونسبه الحافظ ابن حجر في "هداية الرواة"111/ 1 إلى أبي داود، والترمذي.
وقال الترمذي: "فسر هذا الحديث عند بعض أهل العلم أن قوله: (فقد كفر- أو أشرك) على التغليظ. والحجة في ذلك حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع عمر يقول: وأبي، وأبي، فقال:(ألا ان الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم)، =