المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌28 - باب أجرة الراقي وغيره - موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد - جـ ٤

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌25 - باب الخراج بالضمان

- ‌26 - باب فيمن باع عبداً أو نخلاً

- ‌27 - باب فيمن يبيع بنقد ويأخذ غيره

- ‌28 - باب أجرة الراقي وغيره

- ‌29 - باب ما جاء في المزإرعة

- ‌30 - باب النهي أن يقول الرجل: زرعت

- ‌31 - باب إحياء الموات

- ‌32 - باب ما جاء في الملح

- ‌33 - باب في فضل الماء

- ‌34 - باب فيمن مر على ماشية أو بستان

- ‌35 - باب ما جاء في الهدية

- ‌36 - باب الهبة للأولاد

- ‌37 - باب في العمرى والرقبى

- ‌38 - باب ما جاء في الشفعة

- ‌39 - باب ما جاء في الربا

- ‌40 - باب ما جاء في القرض

- ‌41 - باب ما جاء في الدين

- ‌42 - باب حسن المطالبة

- ‌43 - باب في المطل

- ‌44 - باب فيمن أفلس ومتاع البائع عنده

- ‌45 - باب ما جاء في الغصب

- ‌46 - باب فيما تفسده المواشي

- ‌47 - باب ما جاء في اللقطة

- ‌48 - باب في لقطة الحاج

- ‌49 - باب ما جاء في العارية وغيرها

- ‌12 - كتاب الأيمان والنذور

- ‌1 - باب في الحلف

- ‌2 - باب فيما يحلف به وما نهي عن الحلف به

- ‌3 - باب فيمن حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها

- ‌4 - باب الاستثناء

- ‌5 - باب الاستثناء المنفصل

- ‌6 - باب في لغو اليمين

- ‌7 - باب في اليمين الآثمة

- ‌8 - باب ما جاء في النذر

- ‌13 - كتاب القضاء

- ‌1 - باب ما جاء في الرشا

- ‌2 - باب حكم الحاكم

- ‌3 - باب فيمن يعين على الباطل

- ‌4 - باب في الصلح

- ‌5 - باب التخيير

- ‌6 - باب تعارض البينتين

- ‌7 - باب في الصيد يقع في الحبل فيفرُّ به

- ‌14 - كتاب العتق

- ‌1 - باب في المملوك يحسن عبادة ربه، وينصح لسيده

- ‌2 - باب التخفيف عن الخادم

- ‌3 - باب العتق

- ‌4 - باب عتق العبد المتزوج قبل زوجته

- ‌5 - باب فيمن أعتق شِرْكاً في عبد

- ‌6 - باب ما جاء في الكتابة

- ‌7 - باب احتجاب المرأة من مكاتبها إذا كان عنده ما يؤدي

- ‌8 - باب في أمهات الأولاد

- ‌9 - باب فيمن تولى غير مواليه

- ‌15 - كتاب الوصايا

- ‌1 - باب فيمن يتصدق عند الموت

- ‌2 - باب فيما أوصى به سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - باب فيما أمر الله تعالى به الأنبياء صلى الله عليهم أن يبلغوه العباد

- ‌16 - كتاب الفرائض

- ‌1 - باب في الصبي يستهل

- ‌2 - باب في الجدة

- ‌3 - باب ما جاء في الخال

- ‌17 - كتاب النكاح

- ‌1 - باب ما جاء في التزويج واستحبابه

- ‌2 - باب فيما يرغب فيه من النساء وما ينهى عنه

- ‌3 - باب في الحسب

- ‌4 - باب النظر إلى من يريد أن يتزوجها

- ‌5 - باب الاستئمار

- ‌6 - باب ما جاء في الولي والشهود

- ‌7 - باب الكفاءة

- ‌8 - باب ما جاء في الرضاع

- ‌9 - باب ما جاء في الصداق

- ‌10 - باب فيمن يزوج ولم يعين الصداق

- ‌11 - باب في حق المرأة واليتيم

- ‌12 - باب ما جاء في نكاح المتعة

- ‌13 - باب ما جاء في الشغار

- ‌14 - باب ما جاء في نكاح المحرم

- ‌15 - باب النهي أن تنكح المرأة على عمتها أو على خالتها

- ‌16 - باب فيمن أسلم وتحته أختان

- ‌17 - باب فيمن أسلم وتحته أكثر من أربع نسوة

- ‌18 - باب في الزوجين يسلمان

- ‌19 - باب لفظ التزويج

- ‌20 - باب تزويج النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌22 - باب إعلان النكاح

- ‌23 - باب في حق المرأة على الزوج

- ‌24 - باب في حق الزوج على المرأة

- ‌25 - باب في إتيان الرجل أهله

- ‌26 - باب النهي عن الإتيان في الدبر

- ‌27 باب ما جاء في وطء المرضع

- ‌28 - باب ما جاء في القسم

- ‌29 - باب غيرة النساء

- ‌30 - باب في عشرة النساء

- ‌31 - باب ما جاء في الغيرة وغيرها

- ‌32 - باب استعذار الرجل من امرأته

- ‌33 - باب ضرب النساء

- ‌34 - باب الإِيلاء

- ‌35 - باب فيمن أفسد امرأة على زوجها أو عبداً على سيِّده

- ‌18 - كتاب الطلاق

- ‌1 - باب في المطلقة ثلاثاً

- ‌2 - باب الرجعة

- ‌3 - باب الخلع

- ‌4 - باب العِدَد

- ‌5 - باب عدة أم الولد

- ‌6 - باب الظهار

- ‌7 - باب اللعان

- ‌8 - باب الولد للفراش

- ‌19 - كتاب الأطعمة

- ‌1 - باب التسمية على الطعام وآداب الأكل

- ‌2 - باب تغطية الطعام حتى تذهب حرارته

- ‌3 - باب الاجتماع على الطعام

- ‌4 - باب الأكل من جوانب القصعة

- ‌5 - باب (102/ 1) إطعام من ولي مشقة الطعام

- ‌6 - باب فيما يكفي الإنسان من الأكل والشرب

- ‌7 - باب الإنصاف في الأكل إذا كان الطعام مشتركاً

- ‌8 - باب ما يقول عقيب الأكل والشرب

- ‌9 - باب ما يقول إذا أفطر عند أحد

- ‌10 - باب الغسل من الطعام

- ‌11 - باب في الذباب يقع في الطعام

- ‌12 - باب في البطيخ والرطب

- ‌13 - باب ما جاء في الجبن

- ‌14 - باب إطعام الطعام

- ‌15 - باب في لحم الخيل

- ‌16 - باب ما جاء في الثوم

- ‌17 - باب ما جاء في لبن الجلالة وغيره

- ‌18 - باب في الفأرة تقع في السمن

- ‌20 - كتاب الأشربة

- ‌1 - باب استعذاب الماء

- ‌2 - باب النهي عن النفخ في الشراب، وعن الشرب من ثلمة القدح

- ‌3 - باب الشرب قائماً والأكل

- ‌4 - باب ما جاء في الخمر وتحريمها

- ‌5 - باب من أي شيء الخمر

- ‌6 - باب الخمر داء لا شفاء فيها

- ‌7 - باب فيمن شرب الخمر

- ‌8 - باب في مدمن الخمر

- ‌9 - باب فيمن يستحل الخمر

- ‌10 - باب في قليل ما أسكر كثيره

- ‌11 - باب ما جاء في الأوعية

- ‌21 - كتاب الطب

- ‌1 - باب التداوي

- ‌2 - باب التداوي بالحرام

- ‌3 - باب ما جاء في ألبان البقر

- ‌4 - باب في الحجامة

- ‌5 - باب ما جاء في الكمأة

- ‌6 - باب ما جاء في الكي

- ‌7 - باب فيمن تعلق شيئاً

- ‌8 - باب في الرقى

- ‌9 - باب ما جاء في العين

- ‌10 - باب ما جاء في الطيرة

- ‌11 - باب ما جاء في الفأل

- ‌12 - باب أقِرُّوا الطير

- ‌13 - باب لا عدوى

- ‌22 - كتاب اللباس

- ‌1 - باب اللباس الحسن والنظافة

- ‌2 - باب في الثياب البيض

- ‌3 - باب ما يقول إذا استجد ثوباً

- ‌4 - باب لبس الصوف

- ‌5 - باب ما جاء في السراويل

- ‌6 - باب ما جاء في الإِزار

- ‌7 - باب البداءة باليمين في اللباس والوضوء

- ‌8 - باب فيما يحرم على النساء مما يصف البشرة وغيره

- ‌9 - باب في الرجل يلبس لبسة المرأة

- ‌10 - باب ما جاء في الحجاب

- ‌11 - باب ما جاء في الوسائد

- ‌12 - باب في البيت المزوق

- ‌13 - باب ما جاء في الحرير والذهب وغير ذلك

- ‌14 - باب فيما دعت إليه الضرورة من ذلك

- ‌15 - باب ما جاء في الخاتم

الفصل: ‌28 - باب أجرة الراقي وغيره

‌28 - باب أجرة الراقي وغيره

1129 -

أخبرنا الفضل بن الحباب، حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن زكريا، عن عامر، عن خارجة بن الصلت التميمي،

عَنْ عِلَاقَةَ بْنِ صُحَارِ السَّلِيطِيّ (1) التَّمِيمِيّ أنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، [فَأسْلَمَ]، ثُمَّ أقْبَلَ راجعَاً مِنْ عِنْدِهِ، فَمَرَّ عَلَى قَوْمٍ عِنْدَهُمْ رَجُلٌ مُوثَقٌ بِالْحَدِيدِ فَقَالَ أَهْلُهُ: إِنَّهُ قَدْ حُدِّثْنَا أَنَّ مَلِكَكُمْ هذَا قَدْ جَاءَ بِخَيْرٍ، فَهَلْ عِنْدَكَ شَيْءٌ تَرْقِيهِ؟. فَرَقَيْتُهُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَبَرأَ، فَأعْطَوْني مِئَةَ شَاةٍ، فَأتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:"خُذْهَا، فَلَعَمْرِي لَمَنْ أكَلَ بِرُقْيَةِ بَاطِلٍ، فَقَدْ أكلْتَهُ بِرُقْيَةِ حَقٍّ"(2).

(1) السليطي -بفتح السين المهملة، وكسر اللام، وبعدها مثناة من تحت، في آخرها طاء مهملة-: هذه النسبة إلى سليط، وهو اسم لجد المنتسب إليه

وانظر الأنساب 7/ 119 - 120، واللباب 2/ 132.

(2)

إسناده جيد، خارجة بن الصلت ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح التعديل" 3/ 374 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، ووثقه ابن حبان، وقال الذهبي في كاشفه:"محله الصدق". وقال ابن أبي خيثمة: "إذا روى الشعبي عن رجل وسماه فهو ثقة يحتج بحديثه". وعامر هو الشعبي.

وعلاقة بن صحار اختلف في اسمه، فسماه ابن الأثير في "أسد الغابة" 4/ 77:"العلاء، وقيل: علاقة بن صحار السليطي من بني سليط- واسمه كعب بن الحارث بن يربوع التميمي السليطي، وهو عم خارجة بن الصلت". وانظر الإِصابة 7/ 41.

والحديث في الإِحسان 7/ 636 - 637 برقم (6078).

وأخرجه أبو داود في الطب (3896) باب: كيف الرقى؟ من طريق مسدد، بهذا الإسناد. وما بين حاصرتين زيادة منه.

وأخرجه أحمد 5/ 210 - 211 من طريق يحيى بن سعيد، بهذا الإسناد. =

ص: 9

1130 -

أخبزنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا يزيد، أنبأنا زكريا بن أبي زائدة [عن الشعبي، عن خارجة بن الصلت](1) التميمي،

عن عمه

فَذَكَرَ نَحْوَهُ، إِلأ أَنَّهُ قَالَ:"فَإِنَّ صَاحِبَكُمْ" بَدَلَ قَوْلهمْ: "مَلِكَكُمْ"(2).

1131 -

أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا القواريري، أنبأنا أبو

= وأخرجه أحمد 5/ 210 - 211 من طريق وكيع، حدثنا زكريا بن أبي زائدة، به.

وأخرجه الطيالسي 1/ 346 برقم (1769)، وأحمد 5/ 211، وأبو داود في البيوع (3420) باب: في كسب الأطباء، وفي الطب (3897، 3901)، والنسائي في الكبرى- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 8/ 249 برقم (11011) - وفي عمل اليوم والليلة برقم (1032)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" برقم (630)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 4/ 126 باب: الاستئجار على تعليم القرآن، من طريق شعبة، عن عبد الله بن أبي السفر، عن الشعبي، به.

وعند الطيالسي "كثير بن الصلت" بدل "خارجة بن الصلت" وهو تحريف.

وفي الباب عن أبي سعيد الخدري عند البخاري في الإجارة (2276) باب: ما يعطى في الرقية على أحياء العرب بفاتحة الكتاب، وأطرافه (5007، 5736، 5749)، ومسلم في السلام (2201) باب: جواز أخذ الأجرة على الرقية، وأبي داود في الطب (3900) باب: كيف الرقى؟. والترمذي في الطب (2064، 2065)، وابن ماجه في التجارات (2156)، والدارقطني 3/ 63 برقم (243)، وابن حبان- في الإحسان 7/ 637 - برقم (6079). وانظر الحديث التالي، وجامع الأصول 7/ 569.

كما يشهد له حديث ابن عباس عند البخاري في الطب (5737) باب: الشروط في الرقية بفاتحة الكتاب. وهو الحديث الآتي برقم (1131).

(1)

ما بين حاصرتين سقط من النسختين، واستدركناه من الإِحسان.

(2)

إسناده جيد، وانظر الحديث السابق. وهو في الإحسان 7/ 636 برقم (6077).

ص: 10

معشر الْبَرَّاء، حدثنا عُبَيْد الله بن الأخنس، عن ابن أبي مليكة،

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ نَفَراً مِن أَصْحَاب رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرُّوا بِحَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ وَفِيهِمْ لَديغٌ- أَوْ سَلِيَمٌ- فَقَالُوا: هَلْ فِيكُمْ مِنْ رَاقٍ؟. فَانْطَلَقَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَرَقَاهُ عَلَى شَاءٍ فَبَرأَ، فَلَمَّا أَتَى أَصْحَابَهُ كَرِهُوا ذلِكَ وَقَالُوا: أخَذْتَ عَلَى كِتَابِ اللهِ أجْراً؟ فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُتيَ رَسُولُ الله-صلى الله عليه وسلم فَأُخْبرَ بِذلِكَ، فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الرَّجُلَ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: يَا رسول الله، إِنَّا مَرَرْنَا بِحَيٍّ مِنْ أحْيَاءِ الْعَرَبِ فِيهِمْ لَدِيغٌ أوْ سَلِيمٌ- فَقَالُوا: هَلْ فِيكُمْ مِنْ رَاقٍ؟. فَرَقَيْتُهُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، فَبَرأ. فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ أحَقَّ مَا أخَذْتُمْ عَلَيْهِ أجْراً كِتَابُ اللهِ- جَلَّ وَعَلَا-"(1).

(1) إسناده صحيح، وأبو معشر هو يوسف بن يزيد، وابن أبي مليكة هو عبد الله بن عبيد الله. والحديث في الإحسان 7/ 297 - 298 برقم (5124). وهو ليس على شرط المصنف. انظر مصادر التخريج.

وأخرجه الدارقطني في البيوع 3/ 65 برقم (248) من طريق

عثمان بن سعيد الأحول،

وأخرجه البيهقي في الصلاة 1/ 430 باب: رزق المؤذن، وفي الصداق 7/ 243 باب: أخذ الأجرة على كتاب الله تعالى، من طريق عمران بن موسى، وأخرجه البيهقي أيضاً في الإجارة 6/ 124 باب: أخذ الأجرة على تعليم القرآن والرقية، من طريق أبي عبد الله محمد بن نصر، جميعهم حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، بهذا الإسناد. =

ص: 11

1132 -

أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن عبد الله بن دينار،

عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّمَا أجَلُكُمْ فِي أَجَلِ مَنْ خَلا مِنَ اْلأُمَمِ كَمَا بَيْنَ صَلاةِ الْعَصْرِ إِلَى مَغَارِبِ الشَّمْسِ.

= وأخرجه البخاري في الطب (5737) باب: الشروط في الرقية بفاتحة الكتاب، من طريق سيدان بن مضارب، حدثنا أبو معشر البراء، بهذا الإِسناد.

ومن طريق البخاري أخرجه البغوي 8/ 267 برقم (2187).

وأخرجه الدارقطني 3/ 65 برقم (247) من طريق

هارون بن مسلم أبي الحسين العجلي، عن عبيد الله بن الأخنس، به.

وعلقه البخاري في الإجارة 4/ 452 باب: ما يعطى في الرقية على أحياء العرب بفاتحة الكتاب بقوله: "وقال ابن عباس: عن النبي صلى الله عليه وسلم: أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله". وقال ابن حجر في الفتح 4/ 453: "هذا طرف من حديث وصله المؤلف رحمه الله في الطب".

وقال الحافظ في الفتح 4/ 457: "وفي الحديث جواز الرقية بكتاب الله، ويلتحق به ما كان بالذكر والدعاء المأثور

وفيه مشروعية الضيافة على أهل البوادي، والنزول على مياه العرب وطلب ما عندهم على سبيل القرى أو الشراء

وفيه إمضاء ما يلتزمه المرء على نفسه

وفيه جواز قبض الشيء الذي ظاهره الحل وترك التصرف فيه إذا عرضت فيه شبهة، وفيه الاجتهاد عند فقد النص، وعظمة القرآن في صدور الصحابة خصوصاً الفاتحة، وفيه أن الرزق المقسوم لا يستطيع من هو في يده منعه ممن قسم له

".

ملاحظة: على هامش (م) ما نصه: "من خط شيخ الإِسلام ابن حجر رحمه الله: هذا رواه البخاري من حديث أبي معشر، بسنده. فلا معنى لاستدراكه".

وانظر جامع الأصول 7/ 568، و 10/ 573. وفتح الباري 4/ 457 من أجل فوائد تتعلق بهذا الحديث وشاهده. ونصب الراية 4/ 139، ونيل الأوطار 6/ 28 - 31.

ص: 12

وَإِنمَا مَثَلُكُمْ وَمَثَلُ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى كَرَجُلٍ اسْتَعْمَلَ عُمَّالاً فَقَالَ: مَنْ يَعْمَلُ لِي إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ عَلَى قِيرَاطٍ قِيرَاطٍ؟. قَالَ: فَعَمِلَتِ الْيَهُودُ إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ عَلَى قِيرَاطٍ قِيرَاطٍ. ثُمَّ قَالَ: مَنْ يَعْمَلُ لِي مِنْ نِصْفِ النهَارِ إِلَى صَلَاةِ الْعَصْرِ عَلَى قِيرَاطٍ قِيرَاطٍ؟. قَالَ: فَعَمِلَتِ النَّصَارَى مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ إِلَى صلاةِ الْعَصْرِ عَلَى قِيرَاطٍ قِيرَاطٍ، ثُمَّ قَالَ: مَنْ يَعْمَلُ لِي مِنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى مَغَارِبِ الشَّمْسِ عَلَى قِيرَاطَيْنِ قِيرَاطَيْنِ؟. قَالَ فَغَضِبَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى وَقَالُوا: نَحْنُ كُنَّا أكثَرَ عَمَلاً وَأقَلَّ عَطَاءً؟. قَالَ: هَلْ ظَلَمْتُكُمُ مِنْ عَمَلِكُمْ شَيْئَاً؟ قَالُوا: لا. قَالَ: فَإِنَّهُ (85/ 2) فَضْلِي أوتِيهِ مَنْ أشَاءُ" (1).

(1) إسناده صحيح، وهو في الإِحسان 9/ 173 برقم (7173).

وأخرجه ابن حبان أيضاً 8/ 220 برقم (6605) من طريق محمد بن عبد الرحمن السامي، حدثنا يحيى بن أيوب المقابري، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر، بهذا الإِسناد. والحديث ليس على شرط المصنف، فقد أخرجه البخاري في الِإجارة (2269) باب: الِإجارة إلى صلاة العصر، من طريق إسماعيل بن أبي أويس قال: حدثني مالك، عن عبد الله بن دينار، به.

وأخرجه البيهقي في الأجارة 118/ 6 باب: جواز الِإجارة، من طريق

سليمان ابن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، به. وأخرجه أيضاً من طريق أبي اليمان، أخبرني شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري: قال: أخبرني سالم بن عبد الله، عن أبيه به.

ص: 13