المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌6 - باب ما جاء في الإزار - موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد - جـ ٤

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌25 - باب الخراج بالضمان

- ‌26 - باب فيمن باع عبداً أو نخلاً

- ‌27 - باب فيمن يبيع بنقد ويأخذ غيره

- ‌28 - باب أجرة الراقي وغيره

- ‌29 - باب ما جاء في المزإرعة

- ‌30 - باب النهي أن يقول الرجل: زرعت

- ‌31 - باب إحياء الموات

- ‌32 - باب ما جاء في الملح

- ‌33 - باب في فضل الماء

- ‌34 - باب فيمن مر على ماشية أو بستان

- ‌35 - باب ما جاء في الهدية

- ‌36 - باب الهبة للأولاد

- ‌37 - باب في العمرى والرقبى

- ‌38 - باب ما جاء في الشفعة

- ‌39 - باب ما جاء في الربا

- ‌40 - باب ما جاء في القرض

- ‌41 - باب ما جاء في الدين

- ‌42 - باب حسن المطالبة

- ‌43 - باب في المطل

- ‌44 - باب فيمن أفلس ومتاع البائع عنده

- ‌45 - باب ما جاء في الغصب

- ‌46 - باب فيما تفسده المواشي

- ‌47 - باب ما جاء في اللقطة

- ‌48 - باب في لقطة الحاج

- ‌49 - باب ما جاء في العارية وغيرها

- ‌12 - كتاب الأيمان والنذور

- ‌1 - باب في الحلف

- ‌2 - باب فيما يحلف به وما نهي عن الحلف به

- ‌3 - باب فيمن حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها

- ‌4 - باب الاستثناء

- ‌5 - باب الاستثناء المنفصل

- ‌6 - باب في لغو اليمين

- ‌7 - باب في اليمين الآثمة

- ‌8 - باب ما جاء في النذر

- ‌13 - كتاب القضاء

- ‌1 - باب ما جاء في الرشا

- ‌2 - باب حكم الحاكم

- ‌3 - باب فيمن يعين على الباطل

- ‌4 - باب في الصلح

- ‌5 - باب التخيير

- ‌6 - باب تعارض البينتين

- ‌7 - باب في الصيد يقع في الحبل فيفرُّ به

- ‌14 - كتاب العتق

- ‌1 - باب في المملوك يحسن عبادة ربه، وينصح لسيده

- ‌2 - باب التخفيف عن الخادم

- ‌3 - باب العتق

- ‌4 - باب عتق العبد المتزوج قبل زوجته

- ‌5 - باب فيمن أعتق شِرْكاً في عبد

- ‌6 - باب ما جاء في الكتابة

- ‌7 - باب احتجاب المرأة من مكاتبها إذا كان عنده ما يؤدي

- ‌8 - باب في أمهات الأولاد

- ‌9 - باب فيمن تولى غير مواليه

- ‌15 - كتاب الوصايا

- ‌1 - باب فيمن يتصدق عند الموت

- ‌2 - باب فيما أوصى به سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - باب فيما أمر الله تعالى به الأنبياء صلى الله عليهم أن يبلغوه العباد

- ‌16 - كتاب الفرائض

- ‌1 - باب في الصبي يستهل

- ‌2 - باب في الجدة

- ‌3 - باب ما جاء في الخال

- ‌17 - كتاب النكاح

- ‌1 - باب ما جاء في التزويج واستحبابه

- ‌2 - باب فيما يرغب فيه من النساء وما ينهى عنه

- ‌3 - باب في الحسب

- ‌4 - باب النظر إلى من يريد أن يتزوجها

- ‌5 - باب الاستئمار

- ‌6 - باب ما جاء في الولي والشهود

- ‌7 - باب الكفاءة

- ‌8 - باب ما جاء في الرضاع

- ‌9 - باب ما جاء في الصداق

- ‌10 - باب فيمن يزوج ولم يعين الصداق

- ‌11 - باب في حق المرأة واليتيم

- ‌12 - باب ما جاء في نكاح المتعة

- ‌13 - باب ما جاء في الشغار

- ‌14 - باب ما جاء في نكاح المحرم

- ‌15 - باب النهي أن تنكح المرأة على عمتها أو على خالتها

- ‌16 - باب فيمن أسلم وتحته أختان

- ‌17 - باب فيمن أسلم وتحته أكثر من أربع نسوة

- ‌18 - باب في الزوجين يسلمان

- ‌19 - باب لفظ التزويج

- ‌20 - باب تزويج النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌22 - باب إعلان النكاح

- ‌23 - باب في حق المرأة على الزوج

- ‌24 - باب في حق الزوج على المرأة

- ‌25 - باب في إتيان الرجل أهله

- ‌26 - باب النهي عن الإتيان في الدبر

- ‌27 باب ما جاء في وطء المرضع

- ‌28 - باب ما جاء في القسم

- ‌29 - باب غيرة النساء

- ‌30 - باب في عشرة النساء

- ‌31 - باب ما جاء في الغيرة وغيرها

- ‌32 - باب استعذار الرجل من امرأته

- ‌33 - باب ضرب النساء

- ‌34 - باب الإِيلاء

- ‌35 - باب فيمن أفسد امرأة على زوجها أو عبداً على سيِّده

- ‌18 - كتاب الطلاق

- ‌1 - باب في المطلقة ثلاثاً

- ‌2 - باب الرجعة

- ‌3 - باب الخلع

- ‌4 - باب العِدَد

- ‌5 - باب عدة أم الولد

- ‌6 - باب الظهار

- ‌7 - باب اللعان

- ‌8 - باب الولد للفراش

- ‌19 - كتاب الأطعمة

- ‌1 - باب التسمية على الطعام وآداب الأكل

- ‌2 - باب تغطية الطعام حتى تذهب حرارته

- ‌3 - باب الاجتماع على الطعام

- ‌4 - باب الأكل من جوانب القصعة

- ‌5 - باب (102/ 1) إطعام من ولي مشقة الطعام

- ‌6 - باب فيما يكفي الإنسان من الأكل والشرب

- ‌7 - باب الإنصاف في الأكل إذا كان الطعام مشتركاً

- ‌8 - باب ما يقول عقيب الأكل والشرب

- ‌9 - باب ما يقول إذا أفطر عند أحد

- ‌10 - باب الغسل من الطعام

- ‌11 - باب في الذباب يقع في الطعام

- ‌12 - باب في البطيخ والرطب

- ‌13 - باب ما جاء في الجبن

- ‌14 - باب إطعام الطعام

- ‌15 - باب في لحم الخيل

- ‌16 - باب ما جاء في الثوم

- ‌17 - باب ما جاء في لبن الجلالة وغيره

- ‌18 - باب في الفأرة تقع في السمن

- ‌20 - كتاب الأشربة

- ‌1 - باب استعذاب الماء

- ‌2 - باب النهي عن النفخ في الشراب، وعن الشرب من ثلمة القدح

- ‌3 - باب الشرب قائماً والأكل

- ‌4 - باب ما جاء في الخمر وتحريمها

- ‌5 - باب من أي شيء الخمر

- ‌6 - باب الخمر داء لا شفاء فيها

- ‌7 - باب فيمن شرب الخمر

- ‌8 - باب في مدمن الخمر

- ‌9 - باب فيمن يستحل الخمر

- ‌10 - باب في قليل ما أسكر كثيره

- ‌11 - باب ما جاء في الأوعية

- ‌21 - كتاب الطب

- ‌1 - باب التداوي

- ‌2 - باب التداوي بالحرام

- ‌3 - باب ما جاء في ألبان البقر

- ‌4 - باب في الحجامة

- ‌5 - باب ما جاء في الكمأة

- ‌6 - باب ما جاء في الكي

- ‌7 - باب فيمن تعلق شيئاً

- ‌8 - باب في الرقى

- ‌9 - باب ما جاء في العين

- ‌10 - باب ما جاء في الطيرة

- ‌11 - باب ما جاء في الفأل

- ‌12 - باب أقِرُّوا الطير

- ‌13 - باب لا عدوى

- ‌22 - كتاب اللباس

- ‌1 - باب اللباس الحسن والنظافة

- ‌2 - باب في الثياب البيض

- ‌3 - باب ما يقول إذا استجد ثوباً

- ‌4 - باب لبس الصوف

- ‌5 - باب ما جاء في السراويل

- ‌6 - باب ما جاء في الإِزار

- ‌7 - باب البداءة باليمين في اللباس والوضوء

- ‌8 - باب فيما يحرم على النساء مما يصف البشرة وغيره

- ‌9 - باب في الرجل يلبس لبسة المرأة

- ‌10 - باب ما جاء في الحجاب

- ‌11 - باب ما جاء في الوسائد

- ‌12 - باب في البيت المزوق

- ‌13 - باب ما جاء في الحرير والذهب وغير ذلك

- ‌14 - باب فيما دعت إليه الضرورة من ذلك

- ‌15 - باب ما جاء في الخاتم

الفصل: ‌6 - باب ما جاء في الإزار

‌6 - باب ما جاء في الإِزار

1445 -

أخبرنا علي بن أحمد (1) بن سليمان بالفسطاط، حدثنا محمد بن هشام بن أبي خَيْرَةَ (2)، حدثنا عبد الوهاب الثقفي، حدثنا عبيد الله بن عمر، عن العلاء بن عبدالرحمن، عن أبيه، قال: ذُكِرَ اْلإزَارُ.

فَأتَيْتُ أَبَا سعيد الْخُدْرِى، فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَنِ اْلإزَارِ، فَقَالَ: أَجَلْ بِعِلْمٍ، سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"إِزْرَةُ الْمُؤْمِنِ إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ لا جُنَاحَ عَلَيْهِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الكعبين، وَمَا أَسْفَلَ مِنْ ذلِكَ فَفِي النَّارِ، مَنْ جرَّ إزَارَهُ بَطَراً، لَمْ يَنْظُرِ الله إِلَيْهِ"(3).

= وقال النسائي في الكبرى: "حديث سفيان أشبه بالصواب من حديث شعبة".

وانظر التعليق السابق، و "علل الحديث" 2/ 444 برقم (2838). وتحفة الأشراف 4/ 134 برقم (4810)، وجامع الأصول10/ 662.

ويشهد له حديث جابر بن عبد الله عند ابن ماجة في التجارات (2222) باب: إذا وزنتم فأرجحوا. وقال البوصيري: "إسناده صحيح على شرط البخاري".

كما يشهد له حديث أبي هريرة- عند أبي يعلى برقم (6162).

(1)

في الأصلين، وفي الإحسان "الحسين" وهو خطأ. وعلي هو ابن أحمد بن سليمان ابن الصيقل المصري ولقبه علَاّن المعدَّل، وهو الإمام، المحدث العدل.

ولد سنة سبع وعشرين ومئتين، وقال ابن يونس: كان ثقة كثير الحديث، وكان أحد كبراء العدول. مات في شوال سنة سبع عشرة وثلاث مئة عن تسعين عاماً.

وانظر العبر 2/ 176 - 177، وسير أعلام النبلاء 14/ 496، وشذرات الذهب 2/ 276.

(2)

خَيْرَة بفتح الخاء المعجمة، وسكون الياء المثناة من تحت، وفتح الراء المهملة. وانظر الإكمال 2/ 31 - 32، وتصحيفات المحدثين 2/ 743، والمؤتلف والمختلف 1/ 386 وفيه مصادر أخرى.

(3)

إسناده صحيح، العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الجهني فصلنا القول فيه عند =

ص: 440

1446 -

أخبرنا الفَضْلُ بن الحباب الجمحي، حدثنا إبراهيم بن بشار، حدثنا سفيان، حدثنا العلاء

فَذَكَرَ نَحْوَهُ (1).

1447 -

أخبرنا أبو خليفة، حدثنا محمد بن كثير، أنبأنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن مسلم. بن نُذَيْر (2). عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِعَضَلَةِ سَاقِي فَقَالَ: "هَا هُنَا مَوْضِعُ اْلإزَارِ، فَإِنْ أَبَيْتَ فَهَاهُنَا، وَلا حَقَّ لِلإِزَارِ فِي الْكَعْبَيْنِ"(3).

= الحديث المتقدم برقم (384). وهو في الإحسان 7/ 400 برقم (5426).

وأخرجه البيهقي في الصلاة 2/ 244 باب: موضع الإزار من الرجل من طريق ابن وهب.

وأخرجه البغوي في "شرح السنة" 12/ 12 برقم (3080) من طريق أبي مصعب، كلاهما عن مالك، عن العلاء بن عبد الرحمن، بهذا الإسناد.

وأخرجه الطيالسي 1/ 352 برقم (1802) من طريق شعبة،

وأخرجه ابن أبي شيبة 8/ 391 برقم (4873) من طريق يعلى بن عبيد، عن محمد بن إسحاق،

وأخرجه أبو يعلى 2/ 268 - 269 برقم (980) من طريق زهير، حدثنا سفيان، جميعهم حدثني العلاء بن عبد الرحمن بهذا الإسناد. ولتمام تخريجه انظر مسند أبي يعلى. وهو في "تحفة الأشراف" 3/ 391برقم (4136)، وجامع الأصول 1/ 635.

وفي الباب عن أبى هريرة برقم (6648)، وعن ابن عمر برقم (5572) كلاهما في مسند الموصلي.

(1)

إسناده صحيح، وانظر الحديث السابق.

(2)

قال الحسن بن علي العسكري في "تصحيفات المحدثين" 2/ 514 - 515: "وأما نُذَير- النون مضمومة وفوق الذال نقطة- فمنهم: مسلم بن نذير أبو عياض

".

وانظر المؤتلف والمختلف للدارقطني 4/ 2259 - 2260، والإِكمال 7/ 336، وتبصير المنتبه 4/ 1413، والتهذيب وفروعه.

(3)

إسناده، صحيح، مسلم بن نذير السعدي ترجمه البخاري في الكبير 7/ 273 ولم =

ص: 441

1448 -

أخبرنا أبو عروبة، حدثنا محمد بن وهب بن أبي كريمة، حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن

= يورد فيه جرحا ولا تعديلاً، وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 8/ 197:"سئل أبي عن أبي عياض- كنية مسلم بن نذير- صاحب علي رضي الله عنه فقال: لا بأس بحديثه". وذكره ابن حبان في ثقاته 5/ 398، وصحح الترمذي حديثه، وقال الذهبي في كاشفه:"صالح". وسفيان قديم السماع من أبي إسحاق.

والحديث في الإحسان 7/ 399 برقم (5421).

وأخرجه الحميدي 1/ 211 برقم (445)، وأحمد 5/ 382 من طريق سفيان، وأخرجه أحمد 5/ 400 - 401 من طريق وكيع، وأخرجه ابن ماجة في اللباس (3572) ما بعده بدون رقم، باب: موضع الإزار، من طريق علي بن محمد، كلاهما حدثنا سفيان- نسبه ابن ماجة فقال: ابن عيينة- بهذا الإسناد.

وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة 8/ 390 - 391 برقم (4870) - ومن طريقه أخرجه ابن ماجة (3572) -، والترمذي في اللباس (1784) باب: في مبلغ الإزار، والنسائي في الكبرى- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 3/ 53 برقم (3383) - من طريق أبي الأحوص.

وأخرجه أحمد 5/ 396، 398 من طريق شعبة، وأخرجه النسائي في الزينة 8/ 206 - 207 باب: موضع الإزار، من طريق إسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن قدامة، عن جرير، عن الأعمش.

وأخرجه النسائي في الكبرى- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 3/ 53 برقم

(3383)

- من طريق

فطر بن خليفة،

وأخرجه البغوي في "شرح السنة" 12/ 10 برقم (3078) من طريق علي بن الجعد، أخبرنا زهير، جميعهم عن أبي إسحاق، بهذا الإسناد. وانظر الحديث التالي.

وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح، رواه الثوري، وشعبة، عن أبي إسحاق". وانظر "تحفة الأشراف" 3/ 53 برقم (3383)، وجامع الأصول 10/ 635.

ص: 442

أبي أنيسة، عن أبي إسحاق، عن الأغر أبي مسلم (109/ 2). عَنْ حُذَيْفَةَ

فَذَكَرَ نَحْوَهُ (1).

1449 -

أخبرنا أبو يعلى، أخبرنا موسى بن محمد بن حيان، حدثنا محمد بن أبي الوزير أبو المطرف، عن شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن حصين بن عقبة (2).

(1) رجاله ثقات غير أن زيد بن أبي أنيسة لم يذكر فيمن سمعوا أبا إسحاق قديماً، والحديث في الإحسان 7/ 399 - 400 برقم (5424). وانظر الحديث السابق.

(2)

هكذا جاء عند أحمد 4/ 253، والطبراني 20/ 423 - 424 برقم (1024) من

طريق أبي بكر بن أبي شيبة، عن يزيد بن هارون، أخبرنا شريك، بهذا الإسناد.

وقال الطبراني: "هكذا رواه يزيد بن هارون، عن شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن حصين بن عقبة. وقال: سفيان بن سهل".

وجاء عند ابن أبي شيبة، وابن ماجة وقد أخرجه من طريق ابن أبي شيبة، والنسائي في الكبرى:"حصين بن قبيصة".

وقال الطبراني في الكبير 20/ 423 برقم (1023): "حصين بن قبيصة، وقال مرة: عن قبيصة بن جابر".

وقال الطبراني في الكبير20/ 423 معنوناً: "قبيصة بن جابر الأسدي، عن المغيرة".

وقال الحافظ ابن حجر في التهذيب 2/ 386 - 387 في ترجمة حصين بن عقبة: "الأشبه أن النسائي، وابن ماجة أخرجا لهذا. فقد قال النسائي في الزينة: حدثنا العباس بن عبد العظيم، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن حصين بن عقبة، عن المغيرة بن شعبة- وذكر هذا الحديث

وهكذا رواه ابن ماجة في اللباس، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يزيد بن هارون، وهكذا رواه الإمام أحمد في مسنده عن يزيد بن هارون، به. وعن أبي النضر هاشم بن القاسم، عن شريك كذلك. =

ص: 443

عَنِ الْمُغِيرَةَ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: رَأَيْتُ رسول الله- صلى الله عليه وسلم أَخَذَ بِحُجْزَةِ سُفْيَانَ بْنِ أَبِي سَهْل (1) فَقَالَ: "يَا سُفْيَانُ لا تُسْبِلْ إِزَارَكَ، فَإِنَّ اللهَ لا يحب الْمُسْبِلِينَ"(2).

= وأما احتجاج المزي في الأطراف بأن أحمد بن الوليد الفحام رواه عن يزيد بن هارون، عن شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن حصين بن قبيصة، فليس بمجدٍ في المقصود، لأنه يحتمل أن يكون الفحام وهم، لأن كلاً من أحمد بن حنبل، وأبي بكر بن أبي شيبة، والعباس العنبري أحفظ من مئة مثل الفحام، فلا تعارض روايته روايتهم ولا سيما وقد وافقهم علي بن الجعد، وأبو النضر، وغير واحد عن شريك" نقول: نص ما جاء في الأطراف 8/ 473: "رواه أحمد بن الوليد الفحام، عن يزيد بن هارون، بإسناده فقال: حصين بن عقبة". فوازن مع ما تقدم. وانظر التعليقين التاليين.

(1)

قال ابن الأثير في "أسد الغابة" 2/ 405:"سفيان بن سهل، وقيل: ابن أبي سهل. روى شريك، عن عبد الملك ابن عمير، عن قبيصة بن جابر، عن المغيرة

" وذكر هذا الحديث وقال: "أخرجه أبو نعيم، وابن منده".

وقال الحافظ في الإصابة 4/ 208 - ترجمة سفيان-: "له ذكر في حديث المغيرة ابن شعبة.

روى أحمد، والنسائي، وابن حبان، وغيرهم من حديث عبد الملك بن عمير، عن حصين بن عقبة، عن المغيرة بن شعبة

" وساق رواية أحمد للحديث ثم قال: "وعند النسائي: سفيان بن سهل.

ومداره عندهم على شريك. وقيل: شريك بن عبد الملك، وقيل: شريك، عن عبد الملك، عن قبيصة بن جابر، عن حصين بن عقبة. وقيل: عبد الملك، عن المغيرة بغير واسطة، والأول أصح".

(2)

إسناده حسن من أجل شريك القاضي، وهو في الإحسان 7/ 398 برقم (5418).

وقد انقلب عنده "موسى بن محمد بن حيان" إلى "محمد بن موسى بن حيان".

وأخرجه ابن أبي شيبة 8/ 395 برقم (4887) - ومن طريقه هذه أخرجه ابن ماجة في اللباس (3574) باب: موضع الإزار أين هو؟، والطبراني في الكبير =

ص: 444

1450 -

أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا سلام بن مسكين، عن عقيل بن طلحة.

حَدَّثَنَا أَبُو جُريٍّ الْهُجَيْمِى قال: أَتَيْتُ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَقلْتُ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّا قَوْم مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ، فَعَلِّمْنَا شَيْئاً يَنْفَعُنَا الله بِهِ. فَقَالَ: "لا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئاً وَلَوْ أَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ الْمُسْتَسْقِي، وَلَوْ أَنْ تُكَلِّم أخَاكَ وَوَجْهُكَ إِلَيْهِ مُنْبَسِطٌ. وَأيَّاكَ وَإِسْبَالَ اْلإِزَارِ فَإِنَّهُ مِنَ الْمَخِيلَةِ وَلا يُحِبُّهَا الله. وَإِنِ امْرُؤ

= 20/ 423 - 424 برقم (1024) - وأحمد 4/ 253، والنسائي في الكبرى- ذكره المزي في "تحفة الآشراف" 8/ 473 برقم (11493) من طريق يزيد- نسبه ابن أبي شيبة فقال: ابن هارون-.

وأخرجه أحمد 4/ 246 من طريق هاشم بن القاسم.

وأخرجه أحمد 4/ 250 من طريق حجاج.

وأخرجه النسائي في الزينة- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 8/ 473 برقم (11493) - من طريق عباس العنبري،

وأخرجه الطبراني في الكبير 20/ 423 برقم (1023) من طريق أبي الوليد الطيالسي، ويحيى الحماني،

وأخرجه ابن منده- قاله الحافظ في النكت الظراف- حاشية الأطراف 8/ 473 - من طريق أحمد بن الوليد، عن موسى بن داود، جميعهم عن شريك، به.

وقد سقط "حصين" من إسناد أحمد 4/ 250، وجاء "حصين" هكذا غير منسوب في روايته 4/ 246. وانظر التعليقين السابقين.

وحجزة- بضم الحاء المهملة، وسكون الجيم، وفتح الزاي وزان حُجْرة- الإزار: مَعْقِدُهُ. وحجزة السراويل: التي فيها التكة.

وقال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 2/ 139:" الحاء والجيم والزاي أصل واحد مطرد وهو الحول بين الشيئين ...... وحجزة الإزار: معقده، وحجزة السراويل: موضع التكة، وهذا على التشبيه والتمثيل، كانه حجز بين الأعلى والأسفل

".

ص: 445