الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ: أنَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ حَلَفَ عَلَى مِنْبَرِي هذَا بِيَمِينٍ آثِمَةٍ، تَبَوا مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ"(1).
8 - باب ما جاء في النذر
1193 -
أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا زياد بن أيوب، حدثنا أبو تُمَيْلَةَ يحيى بن واضح، حدثني الحسين بن واقد، حدثنا عبد الله بن بريدة،
عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَجَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ بَعْضِ مَغَازِيهِ، فَجَاءَتْ جَارِيَةٌ سَوْدَاءُ فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنَي نَذَرْتُ إِنْ رَدَّكَ اللهُ سَالِماً أنْ أضْربَ عَلَى رَأْسِكَ بِالدُّفِّ.- فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"إِنْ نَذَرْتِ فَافْعَلِي، وَإِلَاّ، فَلا". قَالَتْ: إِنِّي كُنْتُ نَذَرْتُ. فَقَعَدَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَضَرَبَتْ بِالدُّفِّ (2).
(1) إسناده صحيح، وهو في الإحسان 6/ 280 - 281 برقم (4353).
وأخرجه أبو يعلى الموصلي 3/ 317 برقم (1782) من طريق مسدد، عن مالك، بهذا الإسناد. وهناك استوفينا تخريجه.
ونضيف هنا: أخرجه النسائي في القضاء- لعله في الكبرى قاله المزي في "تحفة الأشراف" 2/ 213 برقم (2376) - من طريق محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، كلاهما عن ابن القاسم، عن مالك، به.
(2)
إسناده صحيح، وهو في الإحسان 6/ 286 - 287 برقم (4371).
وأخرجه أحمد 5/ 356 من طريق أبي تميلة يحيى بن واضح، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد 5/ 353 من طريق زيد بن الحباب،
وأخرجه الترمذي في المناقب (3691) باب: إن الشيطان ليخاف منك يا عمر، =
1194 -
أخبرنا أبو خليفة، حدثنا مسدد بن مسرهد، عن يزيد بن زريع، حدثنا حبيب المعلم، عن عمرو بن شعيب، عن سعيد بن
المسيب: أنَّ أخَوَيْنِ مِنَ اْلأنْصَارِ كَانَ بَيْنَهُمَا مِيرَاثٌ، فَسَألَ أحَدُهُمَا صَاحِبَهُ الْقِسْمَة فَقَالَ: لَئِنْ عُدْتَ تَسْألُنِي الْقِسْمَةَ، لَمْ أُكَلِّمْكَ أبَداً، وكُلُّ مَالٍ لِي فِي رِتَاج (1) الْكَعْبَةِ. فَقَالَ عُمَر بْنُ الخْطَّابِ: إِنَّ الْكَعْبَةَ لَغَنِيَّةٌ عَنْ مَالِكَ، كَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ وَكَلِّمْ أخَاكَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"لَا يَمِينَ عَلَيْكَ، وَلا نَذْرَ فِي (29/ 2) مَعْصِيَةٍ، وَلا في قَطِيعَةِ رَحِمٍ، وَلا فِيمَا لا تَمْلِكُ "(2).
= من طريق الحسين بن حريث، أخبرنا علي بن الحسين بن واقد،
وأخرجه البيهقي في النذور 10/ 77 باب: ما يوفى به من نذر ما يكون مباحاً وإن لم يكن طاعة، من طريق
…
علي بن الحسين بن شقيق، جميعهم حدثنا حسين بن واقد، به.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث بريدة".
وفي الباب عن عبد الله بن عمرو بن العاص عند أبي داود في الأيمان والنذور (3312) باب: ما يؤمر به من الوفاء بالنذر، من طريق مسدد، عن الحارث بن عبيد أبي قدامة، عن عبيد الله بن الأخنس، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده
…
وإسناده ضعيف، الحارث بن عبيد أبو قدامة فصلنا القول فيه عند الحديث (3366) في مسند الموصلي.
وانظر "جامع الأصول" 8/ 617.
(1)
الرتاج- بكسر الراء المهملة وفتح التاء المثناة من فوق، في آخرها جيم-: الباب، جمعه: رُتُج. والمراد هنا أن ماله للكعبة، فكنى عنها بالباب لأنه المدخل إليها.
(2)
لقد اختلف في سماع سعيد بن المسيب من عمر بن الخطاب، قال الدارمي في تاريخه ص (117):"وسألته يعني: يحيى بن معين- قلت: سمع ابن المسيب من عمر؟. فقال: يقولون: لا".
وقال الدوري في تاريخ ابن معين 3/ 191: "سمعت يحيى يقول: سعيد بن =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= المسيب قد رأى عمر وكان صغيراً.
قلت ليحيى: هو يقول: ولدت لسنتين مضتا من خلافة عمر، فقال يحيى: ابن ثمان سنين يحفظ شيئاً؟. ثم قال: ها هنا قوم يقولون إنه أصلح بين علي وعثمان، وهذا باطل ".
وقال أيضاً 3/ 216: "سمعت يحيى يقول: في حديث سعيد بن المسيب، إنه رأى عمر بن الخطاب، فلم يُثبت له سماعاً. فقلت: أليس يروى عن سعيد بن المسيب أنه قال: ولدت لسنتين مضتا من خلافة عمر؟. فقال: ليس هذا بشيء، ولم يثبت له من عمر سماعاً".
وقال ابن أبي حاتم في "المراسيل" ص (73):"سمعت أبي- وقيل له: يصح لسعيد بن المسيب سماع من عمر؟ - قال: لا، إلارؤيته على المنبر ينعي النعمان بن مقرن".
وأعقب العلائي في "جامع التحصيل" ص (223) هذا بقوله: "قلت: حديثه عن عمر رضي الله عنه في السنن الأربعة".
وقال ابن سعد في الطبقات 5/ 88: "ويروى أنه سمع من عمر، ولم أر أهل العلم يصححون ذلك وإن كانوا قد رووه".
وقال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" 4/ 218: "رأى عمر، وسمع من عثمان
…
وقيل: إنه سمع من عمر".
وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 61: "حدثنا محمد بن حمويه بن الحسن قال: سمعت أبا طالب قال: قلت لأحمد بن حنبل: سعيد بن المسيب؟.
فقال: ومن كان مثل سعيد بن المسيب؟، ثقة، من أهل الخير. قلت. سعيد، عن عمر، حجة؟.
قال: هو عندنا حجة، قد رأى عمر، وسمع منه. إذا لم يقبل سعيد، عن عمر، فمن يقبل؟ ".
وقال الحافظ في "تهذيب التهذيب" 4/ 87 - 88 بعد أن ذكر ما نقلناه عن ابن سعد:"قلت: وقد وقع لي حديث لإسناد صحيح لا مطعن فيه، فيه تصريح سعيد بسماعه من عمر، قرأته على خديجة قلت سلطان
…
حدثنا مسدد في مسنده، عن ابن أبي عدي، حدثنا داود بن أبي هند، عن سعيد بن المسيب قال: سمعت عمر بن =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= الخطاب على هذا المنبر يقول: عسى أن يكون بعدي أقوام يكذبون بالرجم، يقولون لا نجده في كتاب الله
…
هذا الإِسناد على شرط مسلم".
وأورد الذهبي في "سير أعلام النبلاء" 4/ 222 - 223 من طريق أبي إسحاق الشيباني "عن بكير بن الأخنس، عن سعيد بن المسيب قال: سمعت عمر بن الخطاب على المنبر وهو يقول: لا أجد أحداً جامع فلم يغتسل أنزل أو لم ينزل، إلا عاقبته".
نقول: هذان حديثان صرح ابن المسيب فيهما بالسماع، وهو الذي قالوا فيه:"وكان سعيد بن المسيب جامعاً، ثقة، كثير الحديث، ثبتاً فقيهاً، مفتياً مأموناً، ورعاً، عالياً رفيعاً". ابن سعد 5/ 106. وانظر فتح الباري 1/ 171 - 173 متى يصح سماع الصغير. والكفاية للخطيب ص (54 - 65) باب: ما جاء في صحة سماع الصغير.
والحديث في الإحسان 6/ 277 برقم (4340)، وقد تحرفت فيه "رتاج" إلى "رماح".
وأخرجه الحاكم 4/ 300 من طريق أبي بكر بن إسحاق، أنبأنا أبو المثنى، حدثنا مسدد، بهذا الإسناد. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وأخرجه أبو داود في الأيمان (3272) باب: اليمين في قطيعة الرحم، من طريق محمد بن المنهال.
وأخرجه البيهقي في الأيمان 10/ 33 باب: شبهة من زعم أن لا كفارة في اليمين إذا كان حنثها طاعة، من طريق علي بن المديني، كلاهما حدثنا يزيد بن زريع، به.
وانظر "تحفة الأشراف" 8/ 25 برقم (10447)، ونيل الأوطار 9/ 141 - 145، وجامع الأصول 11/ 677، ومعالم السنن 4/ 48 - 49، وفتح الباري 11/ 572 - 574.
وفي الباب عن عبد الله بن عمرو بن العاص عند أبي داود في الإيمان (3273) و (3274) باب: اليمين في قطيعة الرحم، والنسائي في الأيمان 7/ 12 باب: اليمين فيما لا يملك،