الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَعَنْ عَطَاء عَنْ جَابِرٍ أنَ رسول الله- صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنِ ابْتَاعَ عَبْداً وَلَه مالٌ، فَلَهُ مَالُهُ وَعَلَيْهِ دَيْنُهُ (1)، إلا أنْ يَشْتَرِطَ الْمُبْتَاعُ. وَمَنْ (2) أبَّرَ نَخْلاً فَبَاعَهُ بَعْدَ تَأْبِيرِهِ، فَلَهُ ثَمَرَتُهُ إلا أَنْ يَشْتَرِطَ الْمُبْتَاعُ"(3). قُلْتُ: حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ فِي الصّحِيحِ مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ دَيْنِ الْعَبْدِ (4).
27 - باب فيمن يبيع بنقد ويأخذ غيره
1128 -
أخبرنا أبو خليفة، حدثنا حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، عن سعيد بن جبير،
(1) في (م): "ديته" وهو تصحيف.
(2)
من هنا إلى نهاية الحديث ساقط من (م). ولكنه استدرك على هامشها، ولم يظهر بكامله في المصورة.
(3)
إسناده حسن من أجل سليمان بن موسى، وقد فصلنا القول فيه عند الحديث (4750) في مسند الموصلي. والحديث في الإحسان 7/ 209 برقم (4903). وأخرجه أحمد، وابنه عبد إلا في زوائده على المسند 3/ 309 - 310 من طريق الحكم بن موسى، حدثنا يحيى بن حمزة، عن أبي وهب، عن سليمان بن موسى، بهذا الإسناد، ونسب عطاء فقال:"عطاء بن أبي رباح". ورواية عبد الله، عن أبيه، وجادة.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 4/ 106 - 107 باب: فيمن باع عبداً وله مال، أو نخلاً مؤبرة، وقال:"قلت: في الصحيح حديث ابن عمر باختصار- رواه أحمد، وفيه سليمان بن موسى الدمشقي، وهو ثقة وفيه كلام".
وأخرج أبو يعلى حديث جابر في المسند 3/ 107 برقم (2139) وهناك استوفينا تخريجه. وانظر التعليق التالي.
(4)
ما أشار إليه الهيثمي أخرجناه في مسند الموصلي 9/ 307 - 308 برقم (5427). وانظر جامع الأصول 1/ 601. وهو في مصنف عبد الرزاق 8/ 135 برقم (14620).
عَنِ ابْنِ عُمَرَ (85/ 1) قَالَ: كنْتُ أبِيعُ اْلإِبِلَ بِالْبَقِيعِ (1)، فَأبِيعُ بِالدَّنَانِيرِ وَآخُذُ الدَّرَاهِمَ، وَأَبِيعُ بِالدَّرَاهِمِ وَآخُذُ الذَّنَانِيرَ. فَأتَيْت النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي بَيْتِ حَفْصَةَ- فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أبِيعُ الإِبِلَ بِالْبَقِيعِ فَأبِيعُ بالدَّنَانِيرِ وَآخُذُ الدرَاهِمَ، وَأَبِيعُ بِالدَّرَاهِمِ وَآخُذُ الدَّنَانِيرَ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:"لا بَأْسَ إِذَا أخَذْتَهَا بِسِعْرِ يَوْمِهَا وَافْتَرَقْتُمَا وَلَيْسَ بَيْنَكُمَا شَيْءٌ"(2).
(1) وهكذا جاء في السنن "بقيع" بالباء. وقال القاضي عياض في "مشارق الأنوار" 1/ 115: "فاختلف الرواة وأهل المعرفة في ضبطه: فوقع عند أكثر رواة البخاري بالنون، وكذا قيده النسفي، وأبو ذر، والقابسي، وسمعناه في مسلم من أبي بحر بالباء، وكذا روي عن ابن ماهان. وسمعناه من القاضي الشهيد وغيره بالنون، وبالنون ذكره الهروي، والخطابي، وغير واحد.
قال الخطابِي: وقد صحفه أصحاب الحديث فيروونه بالباء، وإنما الذي بالباء بقيع المدينة موضع قبورها، وأما أبو عُبَيْد البكري فقال: إنما هو بالباء مثل بقيع الغرقد. قال: ومتى ذكر البقيع دون إضافة، فهو هذا.
ووقع في كتاب الأصيلي في موضع بالنون والفاء، وهو تصحيف قبيح، والأشهر في هذا النون والقاف". نقول: وقد روي عن البكري أنه قال: "من أسماء البقيع أنه نقيع بالنون".
وانظر "معجم البلدان" 1/ 473 - 474، و 5/ 301 - 352، ومراصد الاطلاع 3/ 1378، ومعجم ما استعجم 1/ 265 - 266 و 4/ 1323.
(2)
إسناده حسن من أجل سماك، وهو في الإِحسان 7/ 258 برقم (4899)، وقد استوفيت تخريجه في مسند أبي يعلى 10/ 24 برقم (5655). وانظر "جامع الأصول" 1/ 562، وتلخيص الحبير 3/ 26 - 27، ونيل الأوطار للشوكاني 5/ 300 - 303.