الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
32 - باب استعذار الرجل من امرأته
1314 -
أخبرنا ابن قتيبة، حدثنا ابن أبي السري، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن الزهري، عن يحيى بن سعيد ابن العاص.
عَنْ عَائِشَةَ "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اسْتَعْذَرَ أَبَا بَكْرٍ (1) مِنْ عَائِشَةَ، وَلَمْ يَظُنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَنَالَ مِنْهَا بِالَّذِي نَالَ مِنْهَا، فَرَفَعَ أَبُو بَكْرٍ يَدَهُ فَلَطَمَهَا وَصَكَّ فِي صَدْرِهَا، فَوَجَدَ مِنْ ذلِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: "يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا أَنَا بِمُسْعْذِرِكَ مِنْهَا بَعْدَ هذَا أَبَداً" (2).
33 - باب ضرب النساء
1315 -
أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، حدثني أحمد بن سعيد الدارمي (3)، حدثنا أبوعاصم، حدثنا جعفر بن
(1) أي: طلب إليه أن يكون عذيره إن أدبها على أمر عتبه عليها.
(2)
إسناده حسن من أجل محمد بن المتوكل بن أبي السري، وقد بسطنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (209) والحديث في الإحسان 6/ 191 برقم (4173). وقد تحرفت فيه "
…
من عائشة" إلى "
…
عن عائشة".
وعنده: "أن ينالها بالذي نالها"، وفي المصنف" أن ينالها أبو بكر بالذي نالها". وعنده أيضاً:" ما أنا بمستعذرك منها بعدها أبداً، وفي المصنف "ما أنا بمستعذرك منها بعد فعلتك هذه".
وهو عند عبد الرزاق في المصنف 11/ 431 برقم (20923) وإسناده صحيح.
(3)
الدارمي -بفتح الدال، وكسر الراء المهملتين-: هذه النسبة إلى دارم بن مالك بن حنظلة، وبنودارم قد نسبوا إليه
…
انظر الأنساب 5/ 249 - 252، واللباب 1/ 484.
يحيى بن ثوبان، عن عمه عمارة بن ثوبان، عن عطاء.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ الرَّجَالَ اسْتَأْذَنُوا رَسولَ الله صلى الله عليه وسلم فِي ضَرْبِ النِّسَاءِ فَأَذِنَ لَهُمْ فَضَرَبُوهُنَّ، فَبَاتَ، فَسَمعَ صَوْتاً عَالِياً، فَقَالَ:"مًا هذَا؟ ". فَقَالُوا: أَذِنْتَ لِلرِّجَالِ فِي ضَرْبِ النَسَاءِ فَضَرَبُوهُنَّ، فَنَهَاهُمْ، وَقَالَ:"خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأهْلِهِ، وَأَنَا مِنْ خَيْرِكُمْ لأهْلِي"(1).
(1) إسناده جيد، أبو عاصم هو النبيل، وجعفر بن يحيى، وعمه عمارة بن ثوبان فصلنا الكلام فيهما عند الحديث المتقدم برقم (397)، وعطاء هو ابن أبي رباح. والحديث في الإحسان 6/ 191 برقم (4194).
وأخرجه البزار 2/ 184 - 185 برقم (1483) من طريق عمرو بن علي، حدثنا أبو عاصم النبيل، بهذا الإسناد.
وقال البزار: "جعفر بن يحيى وعمه مكيان، مشهورين" نصب مشهورين بفعل مقدر"أعني".
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 4/ 303 باب: حق المرأة على الزوج، وقال:"قلت: روى ابن ماجة بعضه- رواه البزار وفيه جعفر بن يحيى بن ثوبان وهو مستور، وبقية رجاله ثقات". وقد روى أبو داود الخبر هذا، وسكت عنه، فحديثه حسن".
والحديث الذي أشار إليه الهيثمي أخرجه ابن ماجه في النكاح (1977) باب: حسن معاشرة النساء، من طريق أبي بكر بن خلف، ومحمد بن يحيى قالا: حدثنا أبو عاصم، به. ولفظه:"خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي".
وصححه الحاكم 4/ 173 ووافقه الذهبي. ولفظه عنده: (خيركم خيركم للنساء".
وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" 2/ 117 - 118:"هذا إسناد ضعيف، عمارة بن ثوبان ذكره ابن حبان في الثقات، وقال عبد الحق: ليس بالقوي. فرد ذلك عليه ابن القطان. وجعفر بن يحيى قال ابن المديني: شيخ مجهول. وقال ابن القطان الفاسي: =
1316 -
أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة.، حدثنا ابن أبي السري، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن الزهري، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب.
عَنْ إياسِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ (1) قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:"لا
= مجهول الحال، وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن حبان في صحيحه: من طريق أبي عاصم، به. وقال الحاكم في المستدرك: من طريق أبي عاصم، به. وقال: صحيح الإسناد. رواه البزار في مسنده: عن عمرو بن علي الفلاس، عن أبى عاصم، فذكره بإسناده ومتنه، وله شاهد من حديث عائشة رواه الترمذي في جامعه، وابن حبان في صحيحه". وانظر "تحفة الأشراف" 5/ 93 برقم (5937).
وفي الباب عن أبي هريرة تقدم برقم (1311)، وعن عائشة تقدم أيضاً برقم (1312).
(1)
إياس هو ابن عبد الله بن أبى ذباب الدوسي، ترجمه البخاري في الكبير 1/ 55 وقال:"ولا يعرف لإياس صحبة".
وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 2/ 280: "إياس بن عبد الله بن أبي ذباب الدوسي، مديني، له صحبة، روى عنه عبد الله بن عبد الله بن عمر، سمعت أبي، وأبا زرعة يقولان ذلك".
وقال ابن عبد البر في الاستيعاب على هامش الإصابة 1/ 237: "إياس بن عبد الله بن أبي ذباب الدوسي، مديني، له صحبة
…
".
وقال ابن منده وأبو نعيم: "اختلف في صحبته".
وذكره ابن حبان في "مشاهير علماء الأمصار" ص (34) برقم (184) وقال: "كان ممن شهد حجة المصطفى صلى الله عليه وسلم وعقل عنه". ثم ذكره فيه ص (82) برقم (596) وقال: "ليس يصح عندي صحبته، فلذلك حططناه عن طبقة الصحابة إلى التابعين رضي الله عنا وعنهم أجمعين". وقد فعل كذلك في "الثقات".
وذكره خليفة بن خياط في طبقاته ص (115) وهو يذكر أسماء الصحابة في =
تَضْرُبوا إمَاءَ الله". فَذَئِرَ النِّسَاءُ (1) وَسَاءَتْ أخْلاقُهُن عَلَى أزْوَاجِهِنَّ، فَجَاءَ عُمَرُ فَقَالَ: قَدْ ذَئِرَ النِّسَاءُ مُنْذُ نَهَيْتَ عَنْ ضَرْبِهِنَّ. فَقَالَ النبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "فَاضْرِبُوا". قَالَ: فَضَرَبَ النَّاسُ نِسَاءَهُمْ تِلْكَ الليْلَةَ، فَأَتَى نِسَاءٌ كَثِيرٌ يَشْتَكِينَ الضَّرْبَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حِينَ أَصْبَحَ: "لَقَدْ طَافَ بِآلِ مُحَمَّدٍ اللَّيْلَةَ سَبْعُونَ امْرَأَةً كُلُّهُن يَشْتَكِينَ الضَّرْبَ، وَايْمُ الله لا تَجِدُونَ أولَئِكَ خِيَارَكُمْ" (2).
= المدينة حسب العشائر. وذكر له هذا الحديث. كما ذكره الطبراني في الصحابة، وأورد له هذا الحديث أيضاً. وأورده ابن حجر في الإصابة في القسم الأول جزماً منه بصحبته 1/ 145 ثم ذكر قولي ابن حبان، وقول البخاري، وقال أيضاً: "روى له أبو داود، والنسائي وغيرهما حديثاً بإسناد صحيح، لكن قال ابن السكن: لم يذكر سماعاً.
وقال في التهذيب 1/ 389: "
…
سكن مكة، مختلف في صحبته، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم (لا تضربوا إماء الله). وعنه عبد الله- ويقال: عبيد الله- بن عبد الله ابن عمر بن الخطاب.
قلت: جزم أحمد بن حنبل، والبخاري، وابن حبان بأن لا صحبة له، ولم يخرج أحمد حديثه في مسنده، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وذكره في الصحابة، والراجح صحبته"، والله أعلم.
(1)
ذئر النساء: نفرن ونشزن واجترأن، وقال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 2/ 367: "الذال، والهمزة، والراء أصل واحد يدل على تجنب وَتَقَال، يقولون: ذئرت الشيء: أي كرهته وانصرفت عنه
…
"
(2)
إسناده حسن من أجل محمد بن المتوكل بن أبي السري، وقد بسطنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (209). والحديث في الإحسان 6/ 196 برقم (4177) بهذا الإسناد. وقد صحح الحافظ إسناد هذا الحديث في الإصابة كما تقدم في التعليق السابق.
وهو عند عبد الرزاق 9/ 442 برقم (17945)، وإسناده صحيح. =