الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثُمَّ يَغْسِلُ وَجْهَهُ فِي الْقَدَحِ، ثُمّ يُدْخِلُ يَدَهُ الْيُمْنَى فَيَغْسِلُ صَدْرَهُ فِي الْقَدَحِ، ثُمَّ يُدْخِلُ فَيَغْسِلُ ظَهْرَهُ، ثُمّ يَأْخُذُ بِيَدِهِ الْيُسْرَى يَفْعَلُ مِثْلَ ذلِكَ، ثُمَّ يَغْسِلُ رُكْبَتَيْهِ وَأَطْرَافَ أَصَابِعِهِ مِنْ ظَهْرِ الْقَدَمِ، وَيفْعَلُ ذلِكَ بِالرِّجْلِ الْيُسْرَى، ثُمّ يُعْطِي ذلِكَ اْلإِنَاءَ- قَبْلَ أَنْ يَضَعَهُ بِالأرْضِ- الّذِي أَصَابَتْهُ الْعَيْنُ، ثُمّ يَمُجُّ فِيهِ وَيتَمَضْمَضُ، وَيُهَرِيْقُ عَلَى وَجْهِهِ وَيَصُبُّ (108/ 1) عَلَى رَأْسِهِ، وُيكْفِىءُ الْقَدَحَ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِهِ (1).
10 - باب ما جاء في الطيرة
1426 -
أخبرنا أبو يعلى، حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، حدثنا حماد بن زيد، عن عوف، عن حيان بن مخارق أبي العلاء (2)، عن قطن بن قبيصة بن مخارق.
(1) رجاله ثقات، وهو في الإحسان 7/ 635 برقم (6074) الحديث وفيه أكثر من تحريف وصححه الحاكم 4/ 215 - 216 ووافقه الذهبي. ولتمام تخريجه انظر الحديث السابق. ومجمع الزوائد 5/ 108.
(2)
قال أبو حاتم- الجرح والتعديل 3/ 248 - : "واختلف في اسم أبيه: فقال حماد بن سلمة: عن عوف، عن حيان بن العلاء، عن قطن بن قبيصة. وقال بعِضهم: حيان بن عمير. وقال أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين: ليس هو ابن عمير". وانظر "التاريخ الكبير" للبخاري 3/ 57 - 58.
وأما ابن حبان فقد جزم في الثقات 6/ 230 أنه "حيان بن مخارق، أبو العلاء
…
). وكذلك سماه علي بن المديني فيما نقله عنه الفسوى في المعرفة والتاريخ 3/ 215.
عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " الْعِيَافَةُ وَالطِّيَرَة، وَالطَّرْقُ مِنَ الْجِبْتِ"(1).
(1) إسناده جيد حيان أبو العلاء ترجمه البخاري في الكبير 3/ 57 - 58 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبني حاتم في "الجرح والتعديل" 3/ 248، وما رأيت فيه جرحاً، ووثقه ابن حبان. وحسن النووي حديثه. وباقى رجاله ثقات، وعوف هو الأعرابي. والحديث في الإحسان 7/ 646 برقم (6098)، وعزاه النووي إلى أبي داود وقال:"إسناده حسن".
وأخرجه الطبراني في الكبير 18/ 369 برقم (945) من طريق إبراهيم بن الحجاج السامي، بهذا الإسناد. وعنده:"حماد بن سلمة" بدل "حماد بن زيد".
وأخرجه الطبراني 18/ 369 برقم (941) من طريق أبي النعمان، حدثنا حماد بن سلمة، عن عوف الأعرابي، به.
وأخرجه عبد الرزاق 10/ 403 برقم (19552) - ومن طريقه هذه أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد"10/ 425، والبغوي في "شرح السنة" 12/ 177 برقم (3256)، والطبراني في الكبير 18/ 369 برقم (343)، والبيهقي في القسامة 8/ 139 باب: العيافة والطيرة والطرق- من طريق معمر، وأخرجه أحمد 5/ 60 - ومن طريقه هذه أخرجه البيهقي 8/ 139 - من طريق محمد بن جعفر، وأخرجه أحمد 3/ 477، وأبو داود في الطب (3907) باب: في الخط والزبير والطير، من طريق يحيى بن سعيد، وأخرجه أحمد 5/ 60 من طريق روح،
وأخرجه النسائي في الكبرى- ذكره المزي في "تحفة الأشراف".8/ 275 برقم (11067) - من طريق إسحاق بن إبراهيم.
وأخرجه الطبراني في الكبير 18/ 369 برقم (941) من طريق هوذة بن خليفة. وأخرجه الطبراني أيضاً برقم (942) من طريق سفيان، جميعهم عن عوف، به. ونسبه الحافظ ابن حجر في "هداية الرواة" الورقة (146/ 2) إلى أبى داود، والنسائي. =
1427 -
أخبرنا الفضل بن الحباب، حدثنا محمد بن كثير
= وعند أحمد 3/ 477: "العيافة من الزجر، والطرق من الخط". وعند أبي داود نحوه. وعند أحمد 5/ 60:"قال عوف: العيافة: زجر الطير، والطرق: الخط، يخط في الأرض. والجبت قال الحسن: إنه الشيطان".
وقال ابن الأثير في النهاية 3/ 330: "العيافة: زجر الطير، والتفاؤل باسمائها، وأصواتها، وممرها. وهو من عادة العرب كثيراً، وهو كثير في أشعارهم. يقال: عاف، يعيف، عيفاً إذا زجر، وحدس، وظن". وانظر "مقاييس اللغة" 4/ 196 - 197.
والطيرة- بكسر الطاء المهملة وفتح الياء المثناة من تحت وقد تسكن، والراء المهملة المفتوحة-: هي التشاؤم بالشيء، وهو مصدر تطير. يقال: تطير طِيَرَةً، وتخير، خِيَرَةً، ولم يجىء من المصادر هكذا غيرهما.
وأصله- فيما يقال- التطير بالسوانح والبوارح من الطير، والظباء وغيرهما، وكان ذلك يصدهم عن مقاصدهم، فنفاه الشرع وأبطله ونهى عنه، وأخبر أنه ليس له تأثير في جلب نفع أو دفع ضر. وانظر مقاييس اللغة 3/ 435 - 436. والطرق: الضرب بالحصا الذي يفعله النساء، وقيل: هو الخط في الرمل. ووصف ابن عبلاس صورته فقال: بنالخط هو الذي يخطه الحازي- الكاهن-، وهو علم قد تركه الناس. يأتي صاحب الحاجة إلى الحازي فيعطيه حلواناً، فيقول له: اقعد حتى أخط لك، وبين يدي الحازي غلام له، معه ميل، ثم يأتي إلى أرض رخوة فيخط فيها خطوطاً كثيرة بالعجلة لئلا يلحقها العدد، ثم يرجع فيمحو منها على مهل خطين خطين، وغلامه يقول للتفاؤل: ابْنَيْ عِيَان، أسرعا البيان، فإن بقي خطان فهما علامة النجح، وإن بقي خط واحد، فهو علامة الخيبة". وانظر "معالم السنن" للخطابي 4/ 232. وما أحكم قول الشاعر:
لَعَمْرُكَ مَا تَدْرِي الطوَارِقُ بِالْحَصَى
…
وَلا زَاجِرَاتُ الطَّيْرِ مَا اللهُ صَانِعُ
والجبت: كل ما عبد من دون الله، وهو الكاهن، والساحر، والسحر أيضاً. وانظر "مقاييس اللغة" 1/ 500 وجامع الأصول 7/ 639، والحديثين التاليين.
العبدي، أنبأنا سفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن عيسى بن عاصم، عن زر بن حبيش. عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "الطِّيَرَةُ شِرْك"، وَمَا منَّا إلَاّ .... وَلكِنَّ الله يُذْهِبُهُ بِالتَّوَكُّلِ (1). قلت: قَوْلُ "وَمَا مِنَّا الخ" مِنْ قَوْلِ ابْنِ مَسْعُودٍ (2).
(1) إسناده صحيح، وهو في الإحسان 7/ 642 برقم (4089)، وقد خرجناه في مسند الموصلي 9/ 26 برقم (5092). ونضيف هنا: أخرجه الطيالسي 1/ 348 برقم (1780) - ومن طريقه أخرجه البيهقي في القسامة 8/ 139 باب: العيافة والطيرة والطرق- من طريق شعبة، عن سلمة بن كهيل، بهذا الإسناد.
وأخرجه الحاكم 1/ 17 - 18، 18 من طرق عن شعبة، بالإسناد السابق. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. وقال الذهبي: "رواه يحيى القطان، عن شعبة، وزاد فيه: وما منا
…
".
(2)
أخرج الحديث بتمامه الترمذي في السير (1614) باب: ما جاء في الطيرة، وقال: "
…
وهذا حديث حسن صحيح لا نعرفه إلا من حديث سلمة بن كهيل. وروى شعبة أيضاً، عن سلمة، هذا الحديث ".
وقال أيضاً: "سمعت محمد بن إسماعيل يقول: كان سليمان بن حرب يقول في هذا الحديث (وما منا
…
ولكن الله يذهبه بالتوكل)، قال سليمان هذا عندي قول عبد الله بن مسعود: وما منا
…
".
وذكر الحافظ في الفتح 10/ 213 هذه الرواية ونسبها إلى أبي داود، والترمذي وصححه، وابن حبان، وقال:" وقوله: (وما منا إلا
…
) من كلام ابن مسعود أدرج في الخِبر، وقد بينه سليمان بن حرب شيخ البخاري فيما حكاه الترمذي، عن البخاري، عنه".
وقال الحافظ ابن حجر: "وإنما جعل ذلك شركاً لاعتقادهم أن ذلك يجلب نفعاً أو يدفع ضراً، فكأنهم أشركوه مع الله تعالى.
1428 -
أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير، حدثنا يوسف بن موسى القطان، حدثنا مالك بن إسماعيل، حدثنا زهير بن معاوية، عن عتبة بن حميد، قال: حدثني عُبَيْد الله (1) بن أبي بكر. أَنَّهُ سَمعَ أَنس بْنَ مَالِك يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لا طِيَرَةَ، وَالطِّيَرَةُ عَلَى مَنْ يَتَطَيَّرُ. وَإِنْ يكُ فِي شَيءٍ، فَفِي الدَّار، وَالْفَرَسِ، وَالْمَرْأَةِ"(2).
= وقوله: (ولكن الله يذهبه بالتوكل) إشارة إلى أن من وقع له ذلك فسلم لله ولم يعبأ بالطيرة أنه لا يؤاخذ بما عرض له من ذلك". وما أبلغ قول الشاعر:
الزجر والطير والكهان كلهم
…
مضللون ودون الغيب أقفال
وانظر فتح الباري 10/ 213 وما بعدها، وجامع الأصول 7/ 630 ونيل الأوطار
372/ 7، ونسبه الحافظ في "هداية الرواة" الورقة (1/ 246) إلى أبي داود
والترمذي.
(1)
في الأصلين "عبد الله " وهو خطأ، وعبيد الله بن أبي بكر هو ابن أَنس بن مالك.
وانظر كتب الرجال.
(2)
إسناده حسن من أجل عتبة بن حميد الضبي، ترجمه البخاري في الكبير 6/ 526 - 527 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وأورد ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 6/ 370 بإسناده إلى أحمد أنه قال:"كان من أهل البصرة، وكتب من الحديث شيئا كثيراً. قلت -يعني أبا طالب-: كيف حديثه؟. قال: ضعيف، ليس بالقوي، ولم يشته الناس حديثه".
وقال: "سألت أبي عن عتبة بن حميد فقال: كان بصري الأصل، كان جوالة في طلب الحديث، وهو صالح الحديث". ووثقه ابن حبان 7/ 272.
والحديث في الإحسان 7/ 642 برقم (6090).
وأخرجه الطبري في "تهذيب الآثار"مسند علي بن أبي طالب ص (22) برقم (52) من طريق العباس بن أبي طالب، حدثنا مالك بن إسماعيل، بهذا الإسناد. =