الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّمَا أنَا بَشَر، وَلَعَلَّ بَعضَكُمْ أنْ يَكُونَ ألْحَنَ (1) بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ، فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ مِنْ حَقِّ أخِيهِ شَيْئاً، فَإِنمَا أقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنَ النَّارِ" (2).
3 - باب فيمن يعين على الباطل
1198 -
أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أنبأنا المؤمل، أنبأنا سفيان، أنبأنا سماك، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عَنْ أبِيهِ، عَنْ رَسُولِ الله- صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَثَلُ الّذِي يُعِينُ قَوْمَهُ عَلَى
(1) قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 5/ 239 - 240: "واللام، والحاء، والنون بناءان يدل أحدهما على إمالة شيء من جهته، ويدل الآخر على الفطنة والذكاء.
فأما اللحن بسكون الحاء، فإمالة الكلام عن جهته الصحيحة فيٍ العربية
…
ومنه أيضاً اللحن: فحوى الكلام ومعناه. قال الله تعالى: {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ} - وهذا هو الكلام المورى به، المزال عن جهة الاستقامة والظهور.
والأصل الآخر اللحن: وهي الفطنة، يقال: لَحِنَ، يَلْحَنُ، لحناً، وهو لَحِنٌ، ولاحِنٌ. وفي الحديث:"لعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بَعْض".
(2)
إسناده حسن من أجل محمد بن عمرو، والحديث في الإحسان 7/ 63، برقم (5048)، وقد تحرفت فيه "عبدة بن سليمان" إلى "عبد بن سليمان". وعنده "لعل بعضكم يكون
…
".
وأخرجه أبو يعلى في المسند 10/ 326 - 327 برقم (5920) من طريق وهب بن بقية الواسطي، حدثنا خالد، عن محمد بن عمرو، بهذا الإسناد. وهناك استوفينا تخريجه. وانظر "جامع الأصول" 10/ 180.
ويشهد له حديث أم سلمة المخرج برقم (6880، 6881) في مسند أبي يعلى، فانظره مع تعليقنا عليه.
غيرالْحَقِّ كَمَثَلِ بَعِيرٍ تَرَدَّى فِي بِئْرٍ، فَهُوَ يُنْزَعُ مِنْهَا بِذَنَبِهِ" (1).
(1) إسناده ضعيف لضعف المؤمل بن إسماعيل، ولكن تابعه عليه أبو عامر العقدي عند أبي داود كما يأتي. وباقي رجاله ثقات، وقد بينا أن عبد الرحمن سمع أباه عند الحديث (4984) في مسند أبي يعلى.
والحديث في الإحسان 7/ 573 برقم (5912).
وأخرجه أبو داود في الأدب (5118) باب: في العصبية من طريق محمد بن بشار، حدثنا أبو عامر، حدثنا سفيان، بهذا الإسناد. وهذا إسناد جيد.
ومن طريق أبي ذاود السابقة أخرجه البيهقي في الشهادات 10/ 234 باب: شهادة أهل العصبية.
وأخرجه أحمد 1/ 393 من طريق محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سماك قال: سمعت عبد الرحمن يحدث عن أبيه- قال شعبة: وأحسبه قد رفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مثل الذي
…
".
وأخرجه أبو داود (5117) من طريق النفيلي، حدثنا زهير،
وأخرجه البيهقي 10/ 234 من طريق أبي داود، حدثنا شعبة وعمرو بن ثابت، جميعهم عن سماك بن حرب، بهذا الإِسناد موقوفاً.
وقال البيهقي:" ورواه زهير بن معاوية، عن سماك موقوفاً".
وأخرجه البيهقي 10/ 234 من طريق يحيى بن قزعة، حدثنا إسرائيل، عن سماك، به. موقوفاً،
وقال البيهقي: "قال أبو داود: رفعه عمرو بن ثابت، ولم يرفعه شعبة".
ثم قال أيضاً: "وقد روي عن سفيان، وإسرائيل مرفوعاً".
وقال الخطابي في "معالم السنن" 4/ 148: "معناه أنه قد وقع في الإِثم وهلك، كالبعير إذا تَرَدَّى في بئر فصار ينزع بذنبه ولا يقدر على خلاصه". ونزعه من البئر: أخرجه منها. ونزع الشيء من مكانه: قلعه. والتردي: الهبوط.
وانظر "تحفة الأشراف" 7/ 76 برقم (9363). وجامع الأصول 10/ 59.