الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحيح بِاخْتِصَار (1).
9 - باب ما جاء في العين
1424 -
أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، أنبأنا أحمد بن أبي بكر، عن مالك، عن محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، أنه سمع أباه يقول: اغتسل أَبِي سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ بِالْخَرَّارِ (2)، فَنَزَعَ جُبَّةً كَانَتْ عَلَيْهِ،
= وقال ابن عدي في كامله 1/ 402:" وأبو الجوزاء روى عن الصحابة: ابن عباس، وعائشة، وابن مسعود وغيرهم، وأرجو أنه لا بأس به، ولا نصحح روايته عنهم، وأنه سمع منهم. وقول البخاري: في إسناده نظر، أنه لم يسمع من ابن مسعود، وعائشة، وغيرهما، لا أنه ضعيف عنده، وأحاديثه مستقيمة مستغنية عن أن أذكر منها شيئاً في هذا الموضع ".
نقول: وحديثه عن عائشة أخرجه مسلم في الصلاة (498) باب: ما يجمع صفة الصلاة، وما يفتتح به، ويختم به، من طريقين عن حسين المعلم، عن بديل بن ميسرة، عن أبي الجوزاء، عن عائشة قالت: (كان رسول الله-صلى الله عليه وسلم-يستفتح الصلاة بالتكبير، والقراءة بالحمد لله رب العالمين
…
) الحديث. والحديث في الإحسان 4/ 269 برقم (2951).
وأخرجه أحمد 6/ 260 - 261 من طريق يونس حدثنا حماد بن زيد بهذا الإسناد.
وذكره صاحب الكنز 10/ 105 برقم (28537) ونسبه إلى ابن النجار. وانظر التعليق التالي، وأحاديث الباب السابقة، وبخاصة الحديث (1415) مع شواهده، وجامع الأصول 7/ 561، وفتح الباري 10/ 195 - 197.
(1)
الحديث الذي أشار إليه الهيثمي خرجناه في مسند الموصلي برقم (4459).
(2)
الخرار، قال القاضي عياض في "مشارق الأنوار" 1/ 250: "بفتح الخاء، وراءين =
وَعَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ يَنْظُرُ، قَالَ: وَكَانَ سَهْلٌ رَجُلاً أَبْيَضَ، حَسَنَ الْجِلْدِ، قَالَ: فَقَالَ عَامِرُ بْنُ رَبيعَةَ: مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ وَلا جِلْدَ عَذْرَاءَ، فَوُعِكَ سَهْلٌ مَكَانَهُ، فَاشْتَدَّ وَعْكُهُ، فَأُتِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَأُخْبِرَ أَنَّ سَهْلاً وُعِكَ وَأَنَّهُ غَيرُ رَائِحٍ مَعَكَ يَا رسول الله، فَاَتَاهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ سَهْل بالَّذِي كَانَ مِنْ شَأنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:"عَلَامَ يَقْتُلُ أًحَدُكمْ أَخَاهُ؟ أَلا بَرَّكْتَ (1)؟، إِنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ، تَوَضَّأْ لَهُ". فَتَوَضَأَ لَهُ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ، فَرَاحَ سَهْل مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ (2).
= مهملتين أولاهما مشددة، موضع بخيبر. وقال الجوهري: موضع بالمدينة. وقال عيسى بن دينار: ماء بالمدينة. وقيل: واد من أوديتها". وانظر معجم البلدان 2/ 350، ومراصد الاطلاع 1/ 455. ومعجم ما استعجم للبكري 1/ 492.
(1)
بَرَّك -بفتح الباء الموحدة من تحت، وتشديد الراء المهملة بالفتح، في آخرها كاف-: دعا له بالبركة أو قال له: بارك الله فيك.
(2)
إسناده صحيح، ففي رواية أحمد 3/ 486 - 487 صرح أبو أمامة بسماعه الحديث من أبيه كما يتبين من مصادر التخريج. والحديث في الإحسان 7/ 634 برقم (6073)، وقد تصحفت عنده (الخرار) إلى (الخزاز).
وهو عند مالك في العين (1) باب: الوضوء من العين. وقال ابن عبد البر: "ظاهره الإرسال، لكنه محمول على أن أبا أمامة سمع ذلك من أبيه، ففي بعض طرقه: عن أبي أمامة، حدثني أبي أنه اغتسل بالخرار". وانظر "شرح الموطأ للزرقاني" 5/ 344 - 346.
وأخرجه الطبراني في الكبير 6/ 82 برقم (5580) من طريق القعنبي، عن مالك، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد 3/ 486 - 487 من طريق حسين بن محمد، حدثنا أبو أويس، حدثنا الزهري، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أن أباه حدثه
…
وأخرجه ابن أبي شيبة في الطب 8/ 58 برقم (3647) - ومن طريقه هذه أخرجه =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= الطبراني في الكبير 6/ 81 برقم (5578) - من طريق شبابة، حدثنا ابن أبي ذئب، وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (209) من طريق محمد بن عبد الله ابن يزيد، حدثنا سفيان، عن معمر.
وأخرجه الطبراني في الكبير 6/ 78 برقم (5573) من طريق إبراهيم بن إسماعيل ابن مجمع، جميعهم عن ابن شهاب الزهري، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه سهل بن حنيف
…
وأخرجه الطبراني 6/ 82 برقم (5581) من طريق مسلمة بن خالد الأنصاري، وأخرجه الطبراني 6/ 83 برقم (5582) من طريق عبد الله بن أبي حبيبة، كلاهما عن أبي أمامة بن سهل، بالإسناد السابق.
وأخرجه مالك في العين (2) باب: الوضوء من العين، من طريق ابن شهاب الزهري، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أنه قال: رأى عامر بن ربيعة سهل بن حنيف يغتسل.
ومن طريق مالك هذه أخرجه الطبراني في الكبير 6/ 79 برقم 55751). وأخرجه عبد الرزاق 11/ 15 برقم (19766) - ومن طريقه هذه أخرجه الطبراني في الكبير 6/ 79 برقم (5574) - من طريق معمر،
وأخرجه ابن ماجه في الطب (3509) باب: العين، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (208)، والبيهقي في الضحايا 9/ 351 - 352 باب: الاستغسال للمعين، من طريق سفيان- ونسبه البيهقي فقال: ابن عيينة-.
وأخرجه البيهقي 9/ 352 من طريق يونس بن يزيد، جميعهم عن الزهري، بالإسناد السابق.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 5/ 107 باب: ما جاء في العين، وقال: "رواه أحمد، والطبراني
…
ورجال أحمد رجال الصحيح. وفي أسانيد الطبراني ضعف".
ثم أورده الهيثمي بسياقة أخرئ في "مجمع الزوائد" 5/ 158 وقال: "رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح، خلا محمد بن أبما أمامة، وهو ثقة، وروى حديث أبي أمامة كما رواه ابن ماجه بنحوه، إلا أنه زاد: أحسبه قال: (وأمره فحسا منه حسوات)، ورجال هذه الرواية رجال الصحيح". وانظر جامع الأصول 7/ 561. =
1425 -
أخبرنا عبد الصمد بن سعيد بن يعقوب (1) بحمص، حدثنا سليمان بن عبد الحميد البَهْرَانِي (2)، حدثنا يحيى بن صالح الوُحَاظِيّ (3)، أَنبانا إسحاق بن يحيى الكَلْبِيّ (4)، حدثنا محمد بن مسلم بن شهاب: حدثني أبو أمامة بن سهل بن حنيف: أَنَّ عَامِرَ بْنَ رَبِيعَةَ أَخَا بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ رَأَى سَهْلَ بْنَ حُنَيْفٍ. قُلْتُ: فذكر نحوه وقال فيه: فَدَعَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَامِرَ بْنَ رَبِيعَةَ فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِ وَقَالَ: "عَلامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاه؟ أَلا بَرَّكَ؟ اغْتَسِلْ لَهُ". فَغَسَلَ لَهُ، فَرَاحَ سَهْل مَعَ الرَّكْبِ لَيْسَ بِهِ بَأْس. قَالَ: وَالْغَسْلُ أَنْ يُؤْتَى بِالْقَدَحِ فَيُدْخِلَ الْغَاسِلُ كَفَيْهِ جَمِيعاً فِيهِ،
وفي الباب عن عامر بن ربيعة عند أبي يعلى برقم (7195). ويشهد لقوله: "العين حق" حديث حابس التميمي برقم (1582)، وحديث أبي هريرة برقم (6632) وكلاهما في مسند أبي يعلى الموصلى.
(1)
عبد الصمد بن سعيد هو ابن عبد الله بن سعيد بن يعقوب المحدث، الحافظ، أبو القاسم الكندي، الحمصي، قاضي حمص، سمع جماعة، وسمعت منه جماعة، وجمع تاريخاً لطيفاً فيمن نزل حمص من الصحابة. توفي رحمه الله سنة أربع وعشرين وثلاث مئة.
وانظر "سير أعلام النبلاء " 15/ 266 - 267، والعبر 2/ 208، وشذرات الذهب 2/ 302 - 303.
(2)
انظر تعليقنا على الحديث المتقدم برقم (1174).
(3)
الوحاظي- بضم الواو، وفتح الحاء المهملة، وسكون الألف بعدها ظاء معجمة-: نسبة إلى وحاظة بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك
…
وانظر اللباب 3/ 354.
(4)
الكلبي نسبة إلى مجموعة من القبائل ذكر بعضها السمعاني في الأنساب = 10/ 451 - 455، واستدرك عليه ابن الأثير في اللباب 3/ 104 - 106 ما لم يذكره.