الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
40 - باب ما جاء في القرض
1155 -
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا معتمر بن سليمان، قال: قرأت على الفضيل أبي معاذ، عن أبي حريز: أن إبراهيم حدثه، عَن الأسوَدِ بن يزيد أنه كَانَ يَسْتَقْرِضُ مِنْ تَاجِرٍ، فَإِذَا خَرَجَ عَطَاؤُهُ، قَضَاهُ، فَقَالَ الأسوَدُ. إِنْ شِئْتَ أَخَّرْتَ عَلَيْنَا، فَإِنهُ قَدْ كَانَتْ عَلَيْنَا حُقُوق فِي هذَا الْعَطَاءِ، فَقَالَ لَهُ التاجِرُ: لَست [87/ 1] فَاعِلا، فَنَقَدَه الأسوَدُ خَمْسَ مِئَةِ دِرْهَم إِذَا قَبَضَهَا، فَقَالَ لَهُ التَاجِرُ: دُوَنَكَهَا فَخُذْهَا، فَقَالَ لَهُ الأسوَدُ: قَدْ سَأَلْتُكَ هذَا فَأبَيْتَ؟، فَقَالَ لَهُ التَاجِرُ: إِنَي سَمِعْتُكَ تحَدِّث، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَن نِبِيَّ- اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ:"مَنْ أَقْرَضَ اللهَ مَرتَيْنِ، كَانَ لَهُ مِثْلُ أجْرِ إحْدَاهُمَا لَوْ تَصَدقَ بِهِ"(1).
= نقول: يحيى بن عيسى الرملى من رجال مسلم. ولاوي الصدقة، يقال: لَوَى فلاناً دينه وبديْنه لَيّاً، ولِيَّاً ولياناً: مَطَلَهُ، ولوى فلاناً حقه: جحده إياه. وانظر الحديث المتَقدم برقم (1112)، وجامع الأصول10/ 769 - 770.
(1)
إسناده حسن من أجل أبي حريز عبد الله بن الحسين، وقد فصلنا القول فيه عند الحديث (7248) في مسند الموصلي، والفضيل هو ابن ميسرة: والحديث في الإحسان 7/ 249 برقم (5018)، وعنده! أحد هما" بدل "إحداهما". وهو في مسند الموصلي 8/ 443 برقم (5035) وهناك استوفينا تخريجه. وانظر نيل الأوطار 5/ 347.
1156 -
أخبرنا محمد بن محمود (1) بن عدي، حدثنا حميد بن زنجويه، حدثنا محاضر بن المورع، حدثنا الأعمش، عن أبي صالح،
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ يسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يسَّرَ الله عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ"(2).
1157 -
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا جرير، عن منصور، عن زياد بن عمرو بن هند، عن عمران بن حذيفة،
(1) في الأصلين: "محمد" وهو خطأ. وقد تقدم التعريف به عند الحديث (643).
(2)
إسناده حسن، محاضر بن المورع ترجمه البخاري في الكبير 8/ 73 - 74 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وأورد ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 8/ 437 بإسناده إلى أحمد أنه قال:"سمعت منه أحاديث، لم يكن من أصحاب الحديث، كان مغفلاً جداً".
وقال أيضاً: "سألت أبا زرعة عن محاضر فقال: هو صدوق". وقال: "سئل أبي عن محاضر فقال: ليس بالمتين، يكتب حديثه". وقال النسائي: "ليس به بأس"، ووثقه ابن حبان. وقال ابن سعد:"كان ثقة صدوقاً، ممتنعاً عن التحديث، ثم حدث بعد". وقال ابن قانع: "ثقة"، وقال مسلمة بن قاسم:"ثقة مشهور".
وقال ابن عدي في كامله 6/ 2434: "ومحاضر هذا قد روى عن الأعمشِ أحاديث صالحة مستقيمة- وغيره إذا روى عن غيره كذلك- ولم أر في رواياته حديثاً منكراً إذا روى عنه ثقة".
والحديث في الإحسان 7/ 251 برقم (5023). وهو طرف من الحديث المتقدم برقم (78).
وروايتنا هذه فقرة من الحديث الذي رواه مسلم في الذكر والدعاء (2699) باب: فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر.