الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7 - باب في الصيد يقع في الحبل فيفرُّ به
1202 -
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا محمد بن عباد المكي، حدثنا محمد بن لسُليمان بن مَسْمُول، قال: سمعت القاسم بن مخول البهزي، ثم السلمي، قال: سَمِعْتُ أبِي- وَكَانَ قَدْ أدْرَكَ الْجَاهِلِيةَ وَالإسْلامَ- يَقُولُ: نَصَبْتُ حَبَائِلَ لِي بِالأبْوَاءِ، فَوَقَعَ فِي حَبْل مِنْهَا ظَبْيٌّ فَأُفْلِتَ بِهِ، فَخَرَجْتُ فِي أثَرِهِ، فَوَجَدْتُ رَجُلاً قَدْ أخَذَهُ، فَتَنَازَعْنَا فِيهِ إلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَوَجَدْنَاهُ نَازِلاً بِالأبْوَاءِ تَحْتَ شَجَرَةٍ يَسْتَظِلُّ بِنِطْع (1) فَاخْتَصَمْنَا إِلَيْهِ، فَقَضَى بِهِ رسول الله صلى الله عليه وسلم بَيْنَنَا شَطْرَيْنِ. فَقُلْتُ: يَارسول الله، نَلْقَى الإِبِلَ وَبِهَا لَبُون (2)، وَهِيَ مُصَرَّاةٌ، وَهُمْ مُحْتَاجُونَ؟، قَالَ:"نَادِ صاحِبَ الإبِلِ ثَلَاثاً، فَإنْ جَاءَ، وَإلَاّ فَاحْلُلْ صرَارَهَا ثُمَّ اشْرَبْ، ثُمّ صُرَّ، وَأبْقِ لِلَّبَنِ دَوَاعِيَهُ". قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله. الضوَالُّ تَرِدُ عَلَيْنَا، هَلْ لَنَا أجْرُ أنْ نَسْقِيَهَا؟.
= والخطيب أنهم قالوا: "الصحيح أنه عن سماك مرسلاً".
نقول: الإرسال ليس بعلة ما دام من رفعة ثقة، وليس بغريب على مثل قتادة أن يكون للحديث عنده طريقان أو أكثر، والله أعلم.
ويشهد له حديث أبي موسى الأشعري عند الحاكم 4/ 95 وصححه ووافقه الذهبي، وقد خرجناه في المسند برقم (7280).
وانظر نصب الراية 4/ 108 - 110، وتلخيص الحبير 4/ 209 - 210، ونيل الأوطار 9/ 213 - 215، والمحلَّى 9/ 437، وجامع الأصول 10/ 188.
(1)
في الأصلين "بقطع" وهو تحريف. والنطع: بساط من الجلد، وهو البساط الذي كان يقتل فوقه المحكوم بالقتل، جمعه: أنطاع، ونطوع، وأنطع.
(2)
اللبون من الشاةَ والإبل: ذاتُ اللبن غزيرة كانت أم بكيئة.
قَالَ: "نَعَمْ، فَي كُل ذَاتِ كَبِدٍ حَرَّى أجْرٌ". ثُمّ أنْشَأ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُحَدِّثُنَا قالَ: "سيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ (1) خَيْرُ الْمَالِ فِيهِ غنَمٌ بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ تأْكُلُ مِنَ الشَّجَرِ وَتَرِدُ الْمَاءَ: يَأْكُلُ صَاحِبُهَا مِنْ رَسَلِهَا، وَيَشْرَبُ مِنْ ألبانِهَا، وَيَلْبَسُ مِنْ أَصْوَافِهَا- أوْ قَالَ: أشْعَارِهَا- وَالْفِتَنُ ْتَرْتَكِسُ بَيْنَ جَرَاثِيمِ (2) الْعَرَب والله"(3). قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أوْصِني. قَالَ:"أقِم الصَّلَاةَ، وَآتِ الزَّكَاةَ، وَصُمْ رَمَضَانَ، وَحُجَّ الْبَيْتَ وَاعْتَمِرْ، وَبِرَّ وَالِدَيْكَ، وصِلْ رَحِمَكَ، وَاقْر الضَّيْفَ، وَأمُرْ بِالْمَعْرُوفِ، وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَزُلْ مَعَ الْحَقِّ حَيْثُ زَالَ"(4).
(1) في الأصلين "الزمان" وهو تحريف.
(2)
. في (م):"جراهيم". وفي (س): "جراهم" وهو تحريف.
(3)
هكذا جاءت في الأصلين، وفي الإحسان أيضاً. وجاءت في المسند للموصلي "والله ما تعبؤون، يقولها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثاً".
وأما في الطبراني فهي "والدماء تسفك، يقولها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثاً".
(4)
إسناده ضعيف، وقد فصلنا ذلك في مسند أبي يعلى 3/ 137 برقم (1568) وهناك خرجناه وشرحنا غريبه. والحديث في الإحسان 7/ 551 - 552 برقم (5852).
وأخرجه الطبراني في الكبير 20/ 322 برقم (762) من طريق موسى بن هارون، حدثنا محمد بن عباد المكي، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني أيضاً برقم (763) من طريق يحيى بن موسى اللخمي، ويونس بن موسى، كلاهما حدثنا محمد بن سليمان بن مسمول، به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 4/ 164 - 165 باب: في مَنْ مرَّ على بستان أو ماشية، وقال:"رواه الطبراني في الكبير، وفيه محمد بن سليمان بن مسمول، وهو ضعيف". ولتمام تخريجه انظر مسند الموصلي.
ويشهد لبعض فقراته حديث الخدري المتقدم برقم (1143)، وحديث سراقة المتقدم أيضاً برقم (860). وحديث الخدري المتعلق بخير المال برقم (983) في مسند أبي يعلى الموصلي.