الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"مَنْ عَلَّقَ تَمِيمَةً، فَلا أَتَمَّ الله لَهُ، وَمَنْ علَّق ودعة، فَلَا وَدَعَ الله لَهُ"(1).
8 - باب في الرقى
1414 -
أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، حدثنا محمد بن
(1) إسناده جيد خالد بن عبيد المعافري ترجمه البخاري في الكبير 3/ 162 ولم يورد فيه جرحاً وتابعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 3/ 342، وذكره ابن حبان في "الثقات" 6/ 262، ووثقه الهيثمي، وصحح الحاكم حديثه، ووافقه الذهبي. وانظر الإكمال للحسيني الورقة (25/ 2)، وتعجيل المنفعة ص (114) وذيل الكاشف ص (91).
ومشرح بن هاعان قال الدارمي في تاريخه ص (204):" قلت: فمشرح بن هاعان؟ فقال -يعني يحيى بن معين-: ثقة. قال عثمان: ومشرح ليس بذاك وهو صدوق".
وقال العجلي في "تاريخ الثقات" ص (429): "مصري، تابعي، ثقة".
وقال ابن حبان في" الثقات" 5/ 452: "يخطئ ويخالف". وقد أورده في "المجروحين" 3/ 28 وقال: "
…
يروي عن عقبة بن عامر أحاديث مناكير لا يتابع عليها، روى عنه ابن هبيرة
…
والصواب في أمره: تركُ ما انفرد من الروايات، والاعتبار بما وافق الثقات".
وقال ابن عدي في كامله 6/ 2460: "ولمشرح عن عقبة غير ما ذكرت، يروي عنه ابن لهيعة وغيره من شيوخ مصر، وأرجو أنه لا بأس به". وقال الذهبي في كاشفه: "ثقة". وانظر الضعفاء الكبير 4/ 222 للعقيلي، وميزان الاعتدال 4/ 117.
والحديث في الإحسان 7/ 628 - 629 برقم (6054).
وأخرجه ابن عدي في كامله 6/ 2460 من طريق سعيد بن هاشم بن مرثد، حدثنا- دحيم، حدثنا ابن وهب، بهذا الإسناد.
وقد استوفينا تخريجه، وشرحنا غريبه، وعلقنا عليه في مسند الموصلى 3/ 296 - 297 برقم (1759).
العلاء بن كريب، حدثنا إسحاق بن سليمان، عن الجراح بن الضحاك، عن كريب الكندي، قال: أخذ بيدي عليّ بن الحسين، فانطلقنا إلى شيخ من قريش يقال له ابن أبي حثمة يصلي إلى إسْطوانة، فجلسنا إليه. فلما رأى علياً انصرف إليه. فقال له عليّ: حدثنا حديث أمك في الرُّقْيةِ. فقال:
حَدَّثَتْنِي أُمِّي (1) أَنَّهَا كَانَتْ تَرْقِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا جَاءَ اْلإسْلَامُ قَالَتْ: لَا أَرْقِي ضًّى أَسْتَأْذِنَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَأَتَتْ فَاسْتَأْذَنَتْهُ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:"ارْقِي مَا لَمْ يَكُنْ فِيهَا شِرْك"(2).
(1) هي الشِّفَاء بنت عبد الله بن عبد شمس بن خلف بن شداد، والدة سليمان بن أبي حثمة، قيل: اسمها لَيْلى. وأمها فاطمة بنت وهب. أسلمت قبل الهجرة، وكانت من المهاجرات الأوائل، بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت من عقلاء النساء. كان-صلى الله عليه وسلم -يزورها ويقيل في بيتها. وانظر الاستيعاب على هامش الإصابة 13/ 56 - 59، وأسد الغابة 7/ 162 - 163، والإصابة 4/ 13 - 5.
(2)
إسناده جيد ابن أبي حثمة هو سليمان، وقد ترجمه البخاري في الكبير 4/ 6 ولم يورد
فيه جرحاً ولا تعديلاً. وذكره ابن حبان في "الثقات" 6/ 385.
وكريب الكندي ترجمه البخاري في الكبير 7/ 231 ولم يذكر اسم أبيه ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 7/ 169، وذكره ابن حبان في "الثقات" 5/ 339 وقالا:"كريب بن سليم الكندي"، وزاد ابن حبان "الأموي". وباقي. رجاله ثقات. وإسحاق بن سليمان هو أبو يحيى الرازي. والحديث في الإحسان 7/ 631 برقم (6060).
وأخرجه الطبراني في الكبير 24/ 316 برقم (796) من طريق محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء بن كريب، بهذا الإسناد. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرجه الحاكم 4/ 57 من طريق
…
حامد بن أبي حامد المقرئ، حدثنا إسحاق بن سليمان، به.
وأخرجه أحمد 6/ 372، وأبو داود في الطب (3887) باب: ما جاء في الرقى، من طريق إبراهيم بن مهدي المصيصي، حدثنا علي بن مسهر.
وأخرجه ابن أبي شيبة 8/ 38 برقم (3593) - ومن طريقه أخرجه الطبراني 4/ 3124 برقم (790) - من طريق محمد بن بشر.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 4/ 326 باب: الرقى، والبيهقي في الضحايا 9/ 349 باب: الرقية بكتاب الله عز وجل من طريق أبي معاوية، جميعهم حدثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن صالح بن كيسان عن أبي بكر ابن سليمان بن أبي حثمة، عن الشفاء قلت عبد الله قالت: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم-وأنا عند حفصة فقال لي: ألا تعلمين هذه رقية النملة كما علمتيها الكتابة" واللفظ لأحمد. وهذا إسناد جيد.
وأخرجه الطبراني 24/ 314 برقم (790) من طريق أبي نعيم، وعبد الله بن داود، ومحمد بن بشر العبدي، قالوا: حدثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، بالإسناد السابق.
وأخرجه الحاكم 4/ 56 - 57 من طريق
…
يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبي، عن صالح بن كيسان، حدثنا إسماعيل بن محمد بن سعد، أن أبا بكر بن سليمان بن أبي حثمة حدثه، بالإسناد السابق.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين". ووافقه الذهبي. وهو كما قالا.
ونقل الحاكم 4/ 58 عن الأصمعي قال:"النملة هي قروح تخرج في الجنب وغيره".
وقال ابن الأثير في النهاية 5/ 120: "
…
قيل: إن هذا من لغز الكلام ومزاحه، كقوله للعجوز:(لا تدخل العجز الجنة). وذلك أن رقية النملة شيء كانت تستعمله النساء يعلم كل من سمعه أنه كلام لا يضر ولا ينفع.
ورقية النملة التي كانت بينهن أن يقال: العروس تحتفل، وتختضب، وتكتحل، وكل شيء تفتعل، غير ألَاّتعصي الرجل
…
فأراد النبي صلى الله عليه وسلم -بهذا المقال تأنيب =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= حفصة لأنه ألقى إليها سراً فأفشته". وانظر "معالم السنن" 4/ 227. وأخرجه ابن منده، وأبو نعيم، والحاكم في المستدرك 4/ 57 من طريق عثمان بن عمر بن عثمان بن سليمان بن أبي حثمة، حدثني أبي، عن جدي عثمان بن سليمان، عن أبيه، عن أمه الشفاء مطولاً.
وقال الذهبي: "سئل ابن معين عن عثمان فلم يعرفه". وعثمان بن عمر بن عثمان بن سليمان قال عثمان الدارمي في تاريخه ص (170): "قلت فعثمان بن عمر بن عثمان بن سليمان بن أبي حثمة، كيف حاله؟ فقال: لا أعرفه" وترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 6/ 159 وأورد كلام ابن معين السابق الذي أورده الدارمي. وقال ابن عدي في الكامل 5/ 1821 وقد أورد كلام ابن معين: "فهو كما قال لأنه مجهول". وانظر لسان الميزان 4/ 149، والمغني وقد تحرفت فيه:(حثمة) إلى (خيثمة).
وأورد هذه الرواية ابن عبد البر في الاستيعاب- على هامش الإصابة- 13/ 58 - 59 من طريق بقي من مخلد، عن إبراهيم بن عبد الله بن عثمان، عن محمد بن عثمان بن سليمان بن أبي حثمة، سمعت أبي، عن أبيه، عن الشفاء
…
وهذا إسناد فيه مجهولان: إبراهيم بن عبد الله بن عثمان، وشيخه محمد بن عثمان. وأخرجه من حديث حفصة: الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 4/ 327، والطبراني في الكبير 24/ 316 برقم (797) من ثلاثة طرق عن سفيان، عن محمد ابن المنكدر، عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، عن حفصة أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها امرأة يقال لها الشفاء ترقى من النملة، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:"علميها حفصة". وهذا إسناد صحيح. واللفظ للطبراني. وانظر جامع الأصول 7/ 558، وابن أبي شيبة 8/ 37، وفتح الباري 10/ 196 ونيل الأوطار 9/ 102 - 107.
نقول: ويشهد للمرفوع من حديثنا حديثُ عوف بن مالك عند مسلم في السلام
(2200)
باب: لا بأس بالرقى ما لم يكن فيها شرك، وأبي داود في الطب (3886)
باب: ما جاء في الرقى، والبيهقي في الضحايا 9/ 349 باب: إباحة الرقية بكتاب الله
عز وجل. ولفظه عند مسلم:
…
عن عوف بن مالك قال: كنا نرقي في الجاهلية، =
1415 -
أخبرنا أبو يعلى، حدثنا زكريا بن يحيى زحمويه (1)، حدثنا عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطب، قال: حدثني أبي، عن جده محمد بن حاطب.
عَنْ أُمِّهِ: أُمِّ جَمِيل (2) بِنْتِ الْمُجَلل (107/ 1) قَالَتْ: أَقْبَلْتُ بِكَ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ، حَتَّى إِذَا كُنْتُ مِنَ الْمَدِينَةِ عَلَى لَيْلَةٍ أَوْ لَيْلَتَيْنِ طَبَخْتُ لَكَ طَبْخَةً، فَفَنِيَ الْحَطَبُ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ، فَتَنَاوَلْت الْقِدْرَ، فَانْكَفَأَتْ عَلَى ذِرَاعِكَ، فَاَتَيْتُ بِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا رسول الله، هذَا محمد ابْنُ حَاطِبٍ، وَهُوَ أَولُ مَنْ سُمِّيَ بِكَ. قَالَتْ: فَتَفَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي فِيكَ، وَمَسَحَ عَلَى رَأْسِكَ،
= فقلنا: يارسول الله، كيف ترى في ذلك؟ فقال: اعرضوا على رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيها شرك".
(1)
في الإحسان "بن رحمويه". وقال ابن حبان في الثقات 8/ 253:" زكريا بن يحيى ابن صبيح، زحمويه، من أهل واسط
…
وكان من المتقنين في الروايات
…
".
وقال الحافظ في "لسان الميزان" 2/ 484: "أما زكريا بن يحيى الواسطي الملقب زحمويه فثقه: روى عن أبيه، وهشيم. وروى عنه أبو زرعة، وأبو يعلى
…
وأخرج له ابن حبان في صحيحه
…
".
(2)
في الأصلين، وفي الإحسان "عن أمه جميلة" وهو خطأ. قال ابن عبد البر في "الاستيعاب" على هامش الإصابة 13/ 193 - 194: "أم جميل قلت المُجَفل بن عبد - ويقال: ابن عبيد- بن أبي قيس بن عبد ود
…
القرشية العامرية.
اختلف في اسمها: فقيل: فاطمة، وقيل: جويرة. أسلمت قديماً، وهاجرت مع زوجها حاطب بن الحارث
…
إلى أرض الحبشة، وولدت له هناك محمد بن حاطب، والحارث بن حاطب، ثم توفي عنها فخلف عليها زيد بن ثابت بن الضحاك فولدت له، وأم جميل ممن جمعن الهجرتين إلى أرض الحبشة، وإلى المدينة
…
" .. وانظر أسد الغابة 7/ 309، والإصابة 13/ 86.
وَدَعَا لَكَ، وَقالَ:"أَذْهِبِ الْبَأسَ، رب الناسِ، وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إِلَا شِفاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَماً". قَالَتْ: فَمَا قُمْتُ بِكَ مِنْ عِنْدِهِ إِلَاّ وَقَدْ بَرِئَتْ يَدُكَ (1).
(1) إسناده ضعيف عثمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطب ترجمه البخاري في الكبير 6/ 212 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلا. وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 6/ 144: "سألت أبي عنه فقال: روى عنه ابنه عبد الرحمن أحاديث منكرة.
قلت: فما حاله؟. قال: "يكتب حديثه وهو شيخ". وقال الذهبي في "المغني":
"لا يحتج به، وله مناكير". وذكره ابن حبان في الثقات 5/ 154.
وابنه عبد الرحمن ترجمه البخاري في الكبير 5/ 330 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 5/ 264:"سألت أبي عنه فقال: ضعيف، يهولني كثرة ما يسند". وذكره ابن حبان في الثقات 8/ 372.
والحديث في الإحسان 4/ 274 - 275 برقم (2966).
وأخرجه الطبراني في الكبير 24/ 363 برقم (902) من طريق محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا يحيى بن زكريا زحمويه، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد 3/ 418، و 6/ 437 - ومن طريقه أورده ابن الأثير في "أسد الغابة" 7/ 309 - 310 - من طريق إبراهيم بن أبي العباس، ويونس بن محمد، وأخرجه الطبراني 24/ 363 برقم (902)، والحاكم 4/ 62 من طريق سعيد بن سليمان، وبشار بن موسى الخفاف، جميعهم عن عبد الرحمن بن عثمان، به. وسكت عنه الحاكم، والذهي.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 5/ 112 - 113 باب: ما جاء في الرقى للعين والمرض وغير ذلك وقال: "رواه أحمد، والطبراني ...... وفيه عبد الرحمن بن عثمان الحاطبي ضعفه أبو حاتم ".
وأخرجه -مختصراً- أحمد 3/ 418، 4/ 259 من طريق إسرائيل وشريك. وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (187، 1025)، وابن أبي شيبة 8/ 48 برقم (3627)، والطبراني 24/ 364 برقم (903)، و 19/ 241 برقم (540)، من طريق زكريا بن أبي زائدة، =
1416 -
أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا النضر بن شميل، حدثنا شعبة، حدثنا سماك بن حرب، قال:
سَمِعْتُ محَمّدَ بْنَ حَاطِبٍ يَقُولُ: انْصَبَّتْ عَلَى يَدِي قِدْرٌ فَاَحْرَقَتْهَا، فَذَهَبَتْ بي أُمِّي إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَأتَيْنَاهُ وَهُوَ فِي الرَّحْبَةِ. فَأَحْفَظُ أَنَّهُ قَالَ:"أَذْهِب الْبَأس، رَبَّ النَّاس". وَأَكْثَرُ عِلْمِي أَنَّهُ قَالَ: "أَنْتَ الشَّافِي لا شَافِيَ إِلا أَنْتَ"(1).
= وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (1026)، وفي الطب في الكبرى - ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 8/ 355 برقم (11222) -، والطبراني 19/ 241 برقم (540) من طريق مسعر، جميعهم عن سماك، عن محمد بن حاطب، به.
وهذا إسناد حسن من أجل سماك. وانظر الحديث التالي.
ويشهد له حديث أَنس برقم (3873)، وحديث عائشة برقم (4459)، في مسند الموصلي، وهما في الصحيح. وانظر أيضاً حديث ابن مسعود برقم (5208) في مسند الموصلي أيضاً.
(1)
إسناده حسن من أجل سماك بن حرب، وهو مرسل صحابي، وقد سمعه من أمه، وانظر تخريجنا للحديث السابق. والحديث في الإحسان 4/ 274 برقم (2695) وقد سقط من الإسناد "شعبة".
وأخرجه الطبراني في الكبير 19/ 240 برقم (536) من طريق محمد بن إسحاق ابن راهويه، حدثنا أبي، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد 3/ 418، والطبراني في الكبير 19/ 240 برقم (536) من طريق يحيى بن سعيد،
وأخرجه أحمد 4/ 259 من طريق محمد بن جعفر غندر، وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (1024) من طريق إسماعيل بن مسعود، حدثنا خالد، جميعهم حدثنا شعبة، به. =
1417 -
أخبرنا السختياني (1)، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا معاوية بن صالح، عن أزهر بن سعيد الْحَرَازِي (2)، عن عبد الرحمن بن السائب ابن أخي ميمونة.
أَنَّ مَيْمُونَةَ قَالَتْ: يَا ابْنَ أَخِي، أَلا أَرْقِيكَ بِرُقْيَةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؟. قُلْتُ: بَلَى. قَالَتْ: "بِسْمِ الله أَرْقِيكَ، وَالله يَشْفِيكَ. مِنْ كُل دَاءٍ فِيكَ. أَذْهِبِ الْبَأْسَ، رَبَّ النَّاسِ. اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لا شَافِيَ إِلا أَنْتَ"(3).
= وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 5/ 113 باب: ما جاء في الرقى للعين والمرض وغير ذلك وقال: "رواه أحمد، والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح". وانظر الحديث السابق، وتحفة الأشراف، 8/ 355 برقم (11222)، وجامع الأصول 7/ 560.
(1)
هو عمران بن موسى بن مجاشع، وقد عرفنا به عند الحديث المتقدم برقم (103)، وانظر تعليقنا على الحديث السابق برقم (720).
(2)
الحرازي -بفتح الحاء والراء المخففة المهملتين، وفي آخرها الزاي-: هذه النسبة إلى حراز، وهو بطن من ذي الكلاع من حمير نزل حمص أكثرهم
…
وانظر الأنساب 4/ 92، واللباب 1/ 352.
(3)
إسناده جيد، عبد الرحمن بن السائب ترجمه البخاري في الكبير 5/ 292 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً وذكر هذا الحديث. كما ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"5/ 241 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلا، وروى عنه جماعة، ووثقه ابن حبان 5/ 93، ومعاوية بن صالح بسطنا القول فيه عند الحديث (6867) في مسند الموصلي. والحديث في الإحسان 7/ 632 برقم (6063). وقال اين حبان:" الصواب: أزهر بن سَعْد لا سعيد".
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وفي الثقات 4/ 38: "الأزهر بن سعيد" وقال المحقق في الحاشية برقم (9) فوق سعيد: "من (م) ومثله في التهذيب وغيره، ووقع في الأصل: سعد- مصحفاً". كذا قال.
وذكر البخاري في الكبير 2/ 56 - 58 الخلاف باسمه، فقال:" أزهر بن سعيد الحرازي الحمصي". وقال: "أزهر بن سعيد المرادي"، وقال:"الأزهر بن يزيد المرادي"، وقال:"أزهر بن عبد الله الحرازي". وقال: "أزهر بن سعيد"، وقال:"أزهر بن سعيد الحمصي".
وأجمل الحافظ المزي في التهذيب 2/ 328 ما بسطه البخاري فقال: "قال البخاري: أزهر بن يزيد، وأزهر بن سعيد، وأزهر بن عبد الله، الثلاثة واحد، نسبوه مرة مرادي، ومرة حمصي، ومرة هوزنن، ومرة حرازي".
وقد دَلَّ الدكتور بشار عواد معروف على أن هذا الكلام موجود في تاريخ البخاري الكبير 1/ 1/459 وليس كذلك. وانظر "الجرح والتعديل" 2/ 312 - 313، والثقات 4/ 38 - 39، وتهذيب التهذيب 1/ 203 - 205.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (1021) من طريق محمد بن بشار، بهذا الإسئاد. وهو فيا تحفة الأشراف"12/ 493برقم (18072). وعندهما " أزهر بن سعيد".
وأخرجه أحمد 6/ 332 من طريق عبد الرحمن بن مهدي، به. وعنده "أزهر بن سعد".
وأخرجه الطبراني في الكبير 23/ 438 برقم (1061)(وفي الأوسط -مجمع البحرين ص (395) - من طريق بكر بن سهل، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني معاوية بن صالح، بهذا الإسناد. وعنده أزهر بن سعيد.
نقول: هذا إسناد ضعيف عبد الله بن صالح نعم صدوق، ولكنه كثير الغلط، وكانت فيه غفلة كما قال الحافظ.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 5/ 113 باب: ما جاء في الرقى للعين والمرض وغير ذلك، وقال:"رواه الطبراني في الكبير، والأوسط، وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث، وقد وثق وفيه ضعف، وعلى كل حال إسناده حسن، وسند الأوسط أجود". كذا قال، مع العلم أن إسنادهما واحد. =
1418 -
أخبرنا عمر بن محمد الهمداني (1)، حدثنا أبو الطاهر بن السرح، حدثنا ابن وهب، أخبرني داود بن عبد الرحمن المكي، عن عمرو بن يحيى المازني، عن يوسف بن محمد بن ثابت بن قيس بن شماس، عن أبيه.
عَنْ جَدِّهِ، عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ:"اكْشِفِ البَأْسَ، رَبَّ النَّاسِ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْن شَمَّاسٍ". ثُمَّ أَخَذَ تُرَاباً مِنْ بُطْحَان (2) فَجَعَلَهُ فِي قَدَحٍ فِيهِ مَاءٌ، فَصَبّهُ عَلَيَّ (3).
= وفي الباب عن الخدري عند مسلم في السلام (2186) باب: الطب، والمرض والرقى، والترمذي في الجنائز (972) باب: ما جاء في التعوذ للمريضة. وانظر "جامع الأصول" 7/ 563، وأحاديث الباب السابقة واللاحقة.
(1)
تقدم التعريف به عند الحديث المتقدم برقم (39).
(2)
بطحان، قال القاضي في "مشارق الأنوار" 1/ 115:"بضم الباء، وسكون الطاء، بعدها حاء مهملة كذا يرويه المحدثون، وكذا سمعناه من المشايخ. والذي يحكيه أهل اللغة فيه بَطِحَان -بفتح الباء وكسر الطاء- وكذا قيده القالي في (البارع)، وأبو حاتم، والبكري في (المعجم). وقال البكري: لا يجوز غيره. وهو "واد بالمدينة".
وانظر معجم البلدان 1/ 446 - 447، ومراصد الاطلاع 1/ 204، ومعجم ما استعجم للبكري 1/ 258.
(3)
إسناده جيد، يوصف بن محمد بن ثابت ترجمه البخاري في الكبير 8/ 377 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وذكر له هذا الحديث. وترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 11/ 422 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في "الثقات" 7/ 633، وأبوه ثابت ذكره ابن عبد البر، وابن الأثير، والحافظ في الإصابة، وابن حبان في الصحابة، ولكن قال الحافظ: لا تصح له صحبة، وانظر "جامع التحصيل" ص (322).
والحديث في الإحسان 7/ 623 برقم (6037). وعنده "محمد بن عمر الهمداني" وهو خطأ. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرجه أبو داود في الطب (3885) باب: ما جاء في الرقى، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" 1/ 322 - 323 من طريق أحمد بن عمرو بن السرح، بهذا الإسناد. وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (1517، 1040)، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" 1/ 322 - 323 من طريق يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، به.
وأخرجه أبو داود (3885) من طريق أحمد بن صالح، حدثنا ابن وهب، وقال البخاري في الكبير 1/ 51 - 52: "قال يحيى بن صالح، كلاهما حدثنا داود بن عبد الرحمن، عن عمرو بن يحيى، عن يوسف بن محمد بن ثابت بن قيس ابن شماس، به. ولم يذكر البخاري لفظ الحديث.
وقال أبو داود:" قال ابن السرح: يوسف بن محمد، وهو الصواب". وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (1018، 1541) من طريق علي بن سهل، حدثنا حجاج، قال ابن جريج: أخبرنا عمرو بن يحيى بن عمارة: أخبرني يوسف بن محمد بن ثابت بن قيس بن شماس. أن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا إسناد مرسل.
وقال البخاري في الكبير أيضاً: قال أبو عاصم، عن ابن جريج، بالإسناد السابق.
والحديث في "تحفة الأشراف" 2/ 121 برقم (2066). وانظر "جامع الأصول" 7/ 562.
ويشهد له حديث رافع بن خديج عند ابن ماجة في الطب (3473) باب: الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء، من طريق محمد بن عبد الله بن نمير،-حدثنا مصعب بن المقدام، حدثنا إسرائيل، عن سعيد بن مسروق، عن عباية بن رفاعة، عن رافع بن خديج قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء" فدخل على ابن لعمار فقال: "اكشف البأس رب الناس إلَهَ الناس". وهذا إسناد صحيح، مصعب بن المقدام فصلنا القول فيه عند الحديث (4691) في مسند الموصلي. وانظر أحاديث الباب السابقة واللاحقة.
1419 -
أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمن. عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيْهَا- وَامْرَأَة تُعَالِجُهَا أَوْ تَرْقِيهَا- فَقَالَ: "عَالِجِيهَا بِكِتَابِ الله"(1).
1420 -
أخبرنا السختياني (2)، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا ابن ثوبان، أخبرني عمير بن هانئ، قال: سمعت جنادة بن أبي أمية يقول: سَمِعْتُ عُبَادَةَ بْنَ الصامِتِ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَنَ جِبْرِيلَ رَقَاهُ وَهُوَ يُوعَكُ (3) فَقَالَ: "بِسْمِ الله أَرْقِيكَ، مِنْ كَل دَاءٍ يُؤْذِيكَ،
(1) إسناده صحيح، وأبو أحمد الزبيري هو محمد بن عبد الله بن الزبير، وسفيان هو الثوري، والحديث في الإحسان 7/ 632 - 633 برقم (6066). وذكره صاحب الكنز فيه 10/ 9 برقم (28105) ونسبه إلى ابن حبان.
وأخرج مالك في العين (11) باب: التعوذ والرقية في المرض، من طريق يحيى ابن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمن "أن أبا بكر الصديق دخل على عائشة وهي تشتكي- ويهودية ترقيها- فقال أبو بكر: ارقيها بكتاب الله". وهذا إسناد منقطع: عمرة لم تسمع أبا بكر، والحديث موقوف عليه أيضاً.
وأخرجه ابن أبي شيبة 8/ 50 برقم (3633) من طريق عبد الرحيم، عن يحيى بن سعيد، بالإسناد السابق. وانظر جامع الأصول 7/ 559، و "شرح الموطأ، للزرقاني 5/ 356 - 357، وفتح الباري 10/ 197، 208.
(2)
هو عمران بن موسى بن مجاشع، تقدم عند الحديث (103).
(3)
الوعك: مغث الحمَّى، وقال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 6/ 123: "الواو، =
مِنْ كُلِّ حَاسِدٍ إِذا حَسَدَ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ وَسُمٍّ (1)، وَالله يَشْفِيكَ (2).
= والعين، والكاف، أصل يدل على عَرْك شيء وتذليله، منه وَعْك الحمَّى، كأنها تعرك الجسم عركاً، وتقول العرب: أوعكت الكلابُ الصيدَ: إذا مرغته في التراب، والوعكة، معركة الأبطال
…
".
(1)
السم، قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 3/ 62:"السين والميم، الأصل المطرد فيه يدل على مدخل في الشيء كالثقب وغيره ثم يشتق منه، فمن ذلك السَّم، والسَّمُّ: القاتل في الشيء. قال الله- في ذكره- (حَتّى يَلِجَ الجَمَلُ في سَمِّ الْخِيَاطِ). والسَّمُّ القاتل، يقال فتحاً وضماً، وسمِّي بذلك لأنه يرسب في الجسم ويداخله، خلاف غيره مما يذاق ".
(2)
إسناده حسن، ابن ثوبان هو عبد الرحمن بن ثابت، وقد فصلت القول فيه في المسند برقم (5609)، وهو في الاحسان 2/ 152 برقم (949).
وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة 8/ 47 برقم (3624)، وأحمد 5/ 323 من طريق
زيد بن الحباب، بهذا الإسناد.
ومن طريق أحمد السابقة أخرجه الحاكم 4/ 412 وصححه، ووافقه الذهبي. وأخرجه الحاكم 4/ 412 من طريق
…
يحيى بن أبي طالب، حدثنا زيد بن الحباب، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد 5/ 323 من طريق علي بن عياش،
وأخرجه ابن ماجه في الطب (3527) باب: ما يعوذ به من الحمى، من طريق عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصى، حدثنا أبى، كلاهما حدثنا ابن ثوبان، بهذا الإسناد. وفي الزوائد:"إسناده حسن، لأن ابن ثوبان اسمه عبد الرحمن بن ثابت، وابن ثوبان مختلف فيه، وباقي رجال الإسناد ثقات". وأخرجه أحمد 5/ 323 من طريق عبد الصمد،
وأخرجه النسائي في" عمل اليوم والليلة" برقم (1004) من طريق أبي عاصم خشيش بن أصرم النسائي، حدثنا عارم، كلاهما حدثنا ثابت وهو ابن يزيد أبي زيد، حدثنا عاصم، عن سَلْمان- رجل من أهل الشام-، عن جنادة، به. وهذا إسناد جيد. سلمان الشامي ترجمه البخاري في الكبير 4/ 138 ولم يورد فيه جرحاً ولا =
1421 -
أخبرنا محمد بن عَلَاّن (1) بأذنه، حدثنا محمد بن سليمان لوين، حدثنا أبو الأحوص، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن الأسود. عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: رَخَّصَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي الرُّقْيَةِ مِنَ الْحَيَّةِ وَالْعَقْرَبِ. (2). قُلْتُ (107/ 2): هُوَ فِي الصَّحِيحِ بِاخْتِصَارِ الْعَقْرَبِ (3).
1422 -
أخبرنا عبد الله بن قحطبة بفم الصِّلح، حدثنا محمد بن
= تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 299، وذكره ابن حبان في الثقات 6/ 417.
وذكره الهيثمي في" مجمع الزوائد" 5/ 110 باب: ما جاء في الرقى للعين والمرض وغير ذلك، وقال:"رواه أحمد، وفيه سلمان- رجل من أهل الشام- لم يضعفه أحد، وبقية رجاله ثقات". وانظر أحاديث الباب مع ما ذكرنا لها من الشواهد. وجامع الأصول 7/ 563.
(1)
تقدم التعريف به عند الحديث (1139).
(2)
إسناده صحيح، وهو في الإحسان 7/ 633 - 634 برقم (6069)، وقد تحرفت فيه
"علان" إلي "غيلان".
وأخرجه ابن ماجة في الطب (3517) باب: رقية الحية والعقرب، من طريق عثمان بن إبي شيبة، وهناد بن السري، كلاهما حدثنا أبو الأحوص، بهذا الإسناد. وأخرجه الطيالسىِ 1/ 346 برقم (1768) من طريق أبي عوانة، عن مغيرة، به. وانظر" تحفة الأشراف"11/ 367 برقم (15977)، وجامع الأصول 7/ 555، والتعليق التالي.
(3)
الرواية التي في الصحيحين التي أشار إليها الهيثمي خرجناها في مسند الموصلي برقم (4909) وَعَلَّقنا عليها فانظرها لتمام الفائدة إن شئت.
عبد الملك بن أبي الشوارب، حدثنا ملازم بن عمرو، قال: حدثني عبد الله بن بدر، عن قيس بن طلق. عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَدَغَتْني عَقْرَبٌ عِنْدَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَرَقَانِي وَمَسَحَهَا (1).
1423 -
أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، حدثنا بشر بن الوليد الكندي، حدثنا حماد بن زيد، عن عمرو بنِ مالك النُّكْرِيّ (2)، عن أبي الجوزاء. عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أُعَوِّذُ رسول الله صلى الله عليه وسلم بِدُعَاءٍ كَانَ جِبْرِيلُ
(1) عبد الله بن قحطبة ما ظفرت له بترجمة، وباقي رجاله ثقات، ملازم بن عمرو فصلنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (207)، وهناك أيضاً فصلنا القول في قيس بن علي. والحديث في الإحسان 7/ 631 برقم (6061)، وأخرجه الحاكم 4/ 416 من طريق مسدد، وعلي بن المديني، كلاهما حدثنا ملازم بن عمرو، بهذا الإسناد. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.
وأخرجه الحازمي في "الاعتبار" ص (93) من طريق
…
علي بن رستم، حدثنا لُوين، عن محمد بن جابر، عن عبد الله بن بدر، عن طلق بن علي قال: قدمت على النبيِ صلى الله عليه وسلم -وهم يبنون المسجد، فقال:"يا يمامي، أنت أرفق بتخليط الطين". ولدَغتْني عقرب فرقاني رسول الله صلى الله عليه وسلم.
نقول: إسناده ضعيف لضعف محمد بن جابر، وقد فصلت القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (645).
(2)
النكري- بضم النون، وسكون الكاف، في آخرها راء مهملة مكسورة-: نسبة إلى نكر بن لكيز بن أمضى بن عبد القيس، ينسب إليه كثير منهم المثقب العبدي
…
انظر اللباب 3/ 325.
- عليه السلام يُعَوَذُهُ بهِ إِذَا مَرِضَ:" أَذْهِبِ الْبَأْسَ، ربَّ النَّاسِ، بِيَدِكَ الشِّفَاءُ، لا شَافِيَ إِلأ أَنْتَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَماً". فَلَمَّا كَانَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفَي فِيهِ، جَعَلْتُ أُعَوذُهُ بهذا الدعاء، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:"ارْفَعِي يَدَكِ، فإنَّها كَانَتْ تَنْفَعُنِي فِي الْمُدَّةِ"(1).
(1) إسناده حسن، بشر بن الوليد الكندي بسطنا القول فيه عند الحديث (2100) في مسند الموصلي، وانظر تاريخ بغداد 7/ 80 - 84، وعمرو بن مالك ترجمه البخاري في الكبير 6/ 371 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 6/ 259، ووثقه الحافظ ابن حبان، وقال الذهبي في كاشفه:"وثق" وقال ابن معين: "ثقة" سؤالات ابن الجنيد ص (445) برقم (710) تحقيق الدكتور أحمد محمد نور سيف.
وقال الذهبي في الميزان 3/ 285 - 286: "فأما عمرو بن مالك النكري، عن أبي الجوزاء، وعمرو بن مالك الجنبي، عن أبي سعيد الخدري وغيره، تابعي، فثقتان". وصحح حديثه الحاكم، ووافقه الذهبي 2/ 353. وانظر الكامل لابن عدي 5/ 1799 - 1800.
وأبو الجوزاء هو أوس بن عبد الله الربعي، ترجمه البخاري في الكبير 2/ 16 - 17 فقال: "أوس بن عبد الله الرَّبَعي أبو الجوزاء البصري. سمع عبد الله ابن عمرو، روي عنه بديل بن ميسرة. قال يحيى بن سعيد: قتل أبو الجوزاء سنة ثلاث وثلاثين في الجماجم.
وقال لنا مسدد، عن جعفر بن سليمان، عن عمرو بن مالك النكري، عن أبي الجوزاء قال: أقمت مع ابن عباس وعائشة اثنتي عشرة سنة، ليس من القرآن آية إلا سألتهم عنها.
قال محمد: في إسناده نظر". وليس مراد البخاري أن أوساً ضعيف لأنه لو كان كذلك لما أخرج له في صحيحه، في التفسير (4859) باب:(أَفَرَأيتم اللات والعزى) من طريق مسلم بن إبراهيم، حدثنا أبو الأشهب، حدثنا أبو الجوزاء (عن ابن عباس رضي الله عنهما في قولة:(اللات والعزى): كان اللاتُ رجلا يَلُتُّ سويق الحاج). =