الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
12 - باب أقِرُّوا الطير
1431 -
أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا سفيان، عن عُبَيْد الله (1) بن أبي يزيد، عن سباع بن ثابت. عن أمِّ كُرْزٍ أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"أَقِرُّوا الطَّيْرَ عَلَى مَكِنَاتِهَا"(2).
(1) في الأصلين "عبد" مكبراً. وهو تحريف، والصواب أنه مصغر.
(2)
إسناده صحيح، وهو في الإحسان 7/ 643 برقم (6093). وفيه "
…
عبيد الله بن أبي يزيد، عن أبيه، عن سباع
…
". وهذا إسناد صحيح أيضاً أبو يزيد والد عبيد الله بينا أنه ثقة عند الحديث المتقدم برقم (1059). وهذا الإسناد من المزيد في متصل الأسانيد.
وأخرجه الطيالسي 1/ 348 برقم (1781)، والحميدي1/ 167 برقم (347)، وأحمد 6/ 381 من طريق سفيان، بهذا الإِسناد. وعند أحمد، والحميدي: "
…
عبيد الله بن أبي يزيد، أخبرني أبي، عن سباع
…
".
ومن طريق الحميدي السابقة أخرجه الحاكم 4/ 237 وصححه، ووافقه الذهبي، غير أنه أورد طرفاً منه ولم يورده بتمامه.
وأخرجه أبو داود في الأضاحي (2835) باب: في العقيقة، من طريق مسدد.
وأخرجه الطحاوي في "مشكل الأثار" 1/ 342 - 343 من طريق
…
الشافعي، وأخرجه الطبراني في الكبير 25/ 167 - 168 برقم (407) من طريق علي بن المديني، ومحمد بن عيسى الطباع، وأبي بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نمير، ويحيى الحماني،
وأخرجه البيهقي في الضحايا 9/ 311 باب: أقروا الطير على مكناتها، من طريق أحمد بن شيبان الرملي، ويحيى بن أسد، جميعهم حدثنا سفيان، به. ونسب الطبراني سفيان فقال:" ابن عيينة".
وعندهم جميعاً خلا الطبراني" عبيد الله بن أبي يزيد، عن أبيه، عن سباع
…
"، وقد تحرف "عبيد الله" عند الطحاوي إلى "عبد الله".
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 5/ 106 باب: أقروا الطير على وكناتها، =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وقال: "رواه الطبراني بأسانيد، ورجال أحدها ثقات". وليس هذا الحديث على شرطه كما تقدم في مصادر تخريجه. وانظر "جامع الأصول" 7/ 501.
وفي رواياتهم جميعاً "مكناتها" إلا رواية البيهقي التي من طريق أحمد بن شيبان الرملي فجاءت "مكاناتها.
وقال الطحاوي في "مشكل الآثار" 1/ 343: "فسمعت المزني يقول: قال الشافعي- في قوله: (أقروا الطير على مكناتها) -: كان أحدهم إذا غدا من منزله يريد أمراً يطير أول طائر يراه، فإن سبح عن يساره فاحتال عن يمينه، قال: طير الأيامن، فمضى في حاجته، ورأى أنها ميمونة، وإن سبح عن يمينه، فمر عن يساره، قال: هذا طير الأشائم، فرجع وقال: حاجة مشؤومة، وإذا لم ير طائراً سابحاً، ورأى طائراً في وكره، حركه في وكره ليطير ما يسلك له من طريق الأشائم، أو من طريق الأيامن، فيشبه قوله: (أقروا الطير على مكناتها) أي: لا تحركوها، فإن تحريكها وما تعملون به من الطيرة لا يصنع شيئاً، وإنما يصنع فيما يتوجهون له قضاءُ الله سبحانه وتعالى".
وقال أبو عبيد في "غريب الحديث " 2/ 135 - 137 في قوله عليه السلام: (أقروا الطير على وكناتها) وبعضهم يقول: (مَكِنَاتها)، قال أبو زياد الكلابي، وأبو طيبة الأعرابي، وغيرهما من الأعراب- ومن قال منهم-: لا نعرف للطير مكنات، وإنما هي الوكنات. قال امرؤ القيس:
وَقَدْ أَغْتَدِي وَالطَّيْرُ فِي وُكُنَاتِهَا
…
بمُنْجَرِدٍ، قَيْدِ اَلأوَابدِ، هَيْكَل
وواحد الوكنات وكنة-، وهي موضع عشَ الطائر، ويقال له أيضاً وكر- بالراء- فأما الوكن- بالنون- فإنه العود الذي يبيت عليه الطائر.
قالوا: فأما المكنات فإنما هي بيض الضباب، وواحدتها مكنة ...... وجمع المكنة، مَكِنٌ.
قال أبو عبيد: وهكذا روي الحديث، وهو جائز في كلام العرب، وإن كان المكن للضباب أن يجعل للطير تشبيهاً بذلك الكلمة، تستعار فتوضع في غير موضعها، ومثله كثير في كلام العرب كقولهم: مشافر الحبش، وإنما المشافر للإبل
…
قال أبو عبيد: إلا أنا لم نسمع في الكلام أن يقال للأمكنة: مكنة. ومعناه الطير التي يزجرها، يقول: لا تزجروا الطير، ولا تلتفتوا إليها، أقروها على =