الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: كلام الزملكاني -إن صحَّ النقل عنه- فيه نظر وتعقب، فإما أن يكون خرج مخرج كلام الأقران في بعضهم، وهذه مسألة مشتهرة بين العلماء، أو يكون له نظرة ورأي في علم ابن العطار، ولكلٍّ وجهة هو موليها.
لكن ممَّا يطمئننا إلى رسوخ قدم ابن العطار في العلم ما ذكره في كتابه "تحفة الطالبين" في ترجمة شيخه النووي، قال: وأذن لي -أي: شيخه النووي رضي الله عنه، في إصلاح ما يقع في تصانيفه، فأصلحت في حضرته أشياء، فكتبه بخطه، وأقرني عليه، ودفع إليَّ دُرْجًا فيه عدة الكتب التي كان يكتب فيها، ويضيف بخطه، وقال لي: إذا انتقلتُ إلى الله تعالى، فأتمَّ "شرح المهذب" من هذه الكتب، فلم يُقَدَّرْ لي ذلك.
فهذا الإمام النووي رحمه الله لو لم يعلم من تلميذه القدرة والكفاءة في العلم، لما أذن له في إصلاح الغلط، وإتمام "شرح المهذب". والله أعلم بالصواب.
*
شيوخه:
1 -
الشَّيخ الإمام يَحْيَى بن زكريا النووي:
وقد لازمه كثيرًا، وهو أشهر أصحابه، وأخصُّهم به، فكانت صحبته له دون غيره من أول سنة سبعين وست مئة وقبلها بيسير إلى حين وفاته، وقرأ عليه الفقه والحديث، وكتب من مصنفاته كثيرًا، وبيض منها، حتَّى كان يقال له:"مختصر النووي"، أو "المختصر".
وقد ذكر ابن العطار بعضًا من ملازمته للشيخ، فقال: وكان رحمه الله رفيقًا بي، شفيقًا عليّ، لا يمكِّن أحدًا من خدمته غيري، على جهد مني في طلب ذلك منه، مع مراقبة لي رضي الله عنه في حركاتي وسكناتي، ولطفه بي في جميع ذلك، وتواضعه معي في جميع الحالات، وتأديبه لي في كل شيء، حتَّى الخطوات، وأعجز عن حصر ذلك، وقرأت عليه كثيرًا من تصانيفه ضبطًا وإتقانًا، وأمرني ببيع كراريس نحو ألف كراس بخطه، وأمرني بأن أقف على
غسلها في الورَّاقة، وخوّفني إن خالفت أمره في ذلك، فما أمكنني إلَّا طاعته، وإلى الآن في قلبي منها حسرات.
وقد أفرد ابن العطار ترجمة شيخه النووي بالتَّصنيف، والذي اعتمد عليه السخاوي في ترجمة النووي أيضًا، فقال السخاوي عن كتاب ابن العطار: وهو عمدتي، بل عمدةُ كل من أتى بعده.
2 -
الإمام العلامة المحقق ابن دقيق العيد:
قرأ عليه الفقهَ في القاهرة، وشرحَ "عمدةِ الأحكام" له، واستفاد من شرحه على "العمدة"، فنقل منه في مواضع كثيرة.
3 -
الشَّيخ أبو عبد الله محمد الظهير الحنفي الإربلي، شيخ الأدب في وقته.
4 -
الشَّيخ الأديب الفاضل رشيد الدين أبو حفص إسماعيل بن مسعود الفارقي، شيخ الأدب في وقته.
5 -
الشَّيخ العلامة، حجة العرب، شيخ النحاة، أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن مالك الجياني.
6 -
شيخ الإسلام شمس الدين أبو محمد عبد الرحمن بن أبي عمر المقدسي الحنبلي، شيخ الحنابلة.
7 -
الشَّيخ العلامة، قدوة الوقت، أبو محمد عبد السلام بن عليّ بن عمر الزواوي، شيخ المالكية.
8 -
الشَّيخ العلامة، قدوة الوقت، ذو العلوم، أبو بكر بن محمد بن أحمد السويسي المالكي.
9 -
الشَّيخ العارف، القدوة، أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله، المعروف بابن الأرمني.
10 -
الشَّيخ المفتي أبو حامد محمد بن عبد الكريم بن الحرستاني، خطيب دمشق وابن خطيبها.
11 -
الشَّيخ العلامة، شيخ الأدب، أبو عبد الله محمد بن عمر بن شاكر الحنفي الإربلي.
12 -
الشَّيخ عماد الدين أبو عبد الله محمد بن أمين الدين سالم بن الحسن بن هبة الله بن محفوظ التغلبي البلدي.
13 -
الشَّيخ العارف المحقق أبو عبد الرحيم الأخميمي.
14 -
الشَّيخ العارف، القدوة، ولي الدين أبو الحسن عليّ، المقيم بجامع "بيت لهيا" خارج دمشق.
15 -
الشَّيخ أبو الحسن كمال الدين سلّار بن الإربلي ثم الدّمشقيُّ.
16 -
الشَّيخ أبو المفاخر محمد بن عبد القادر الأنصاري.
17 -
الشيح ياسين بن يوسف المراكشي.
18 -
ابن عبد الدائم.
19 -
ابن أبي اليسر.
20 -
عبد العزيز بن عبد الله.
21 -
الجمال الصَّيْرفيُّ، ويعرف بابن الحبيشي.
22 -
ابن أبي الخير سلامة بن الحداد.
23 -
الجمال محمد بن إسماعيل بن عساكر.
24 -
الشمس بن هامل محمد بن عبد المنعم الحراني.
25 -
أبو بكر محمد بن التنسي.
26 -
يوسف بن عمر الزبيدي، خطيب بيت الأبار.
27 -
محمد بن عمرو.
28 -
أحمد بن عبد السلام التميمي، ابن أبي عصرون.
29 -
أحمد بن هبة الله الكهفي.
30 -
الكمال بن فارس المقري.