الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جاء سمع لهوا فرجع فلقيه الذي دعاه فقال له مالك رجعت ألا تدخل فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من كثر سواد قوم فهو منهم ومن رضي عمل قوم كان شريك من عمله"(1) ولأنه بالجلوس يشاهد المنكر ويسمعه من غير حاجة إلى ذلك فمنع منه كما لو قدر على إزالته (2).
وقد أفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في السعودية بهذا كله في فتاواها رقم (13959)، ورقم (20422)، ورقم (1938)، ورقم (13315)(3).
حكم إجابة الدعوة عند تكرار الوليمة:
وإذا صنعت الوليمة لأكثر من يوم فالإجابة لليوم الأول تكون واجبة على نحو ما تقدم، وفي اليوم الثاني تكون مستحبة، وأما اليوم الثالث فتكره الإجابة لها؛ لحديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الوليمة أول يوم حق، والثاني معروف، والثالث رياء وسمعة"(4).
حكم الأكل من طعام الوليمة لمن حضرها:
اختلف الفقهاء في وجوب الأكل من طعام الوليمة لمن حضرها وكان مفطرا:
الأول: ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية في الأصح من
(1) أخرجه الديلمي في الفردوس برقم (5621). قال الزيلعيُّ في نصب الراية (4/ 346): "رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده
…
ورواه علي بن معبد في كتاب الطاعة والمعصية حدثنا ابن وهب به سندًا ومتنًا، ورواه بن المبارك في كتاب الزهد والرقائق موقوفًا على أبي ذر". ونحو ذلك قال الحافظ في الدراية (2/ 267).
(2)
المغني مع الشرح الكبير (8/ 109، 111).
(3)
19/ 107، 108، 135، 137.
(4)
رواه ابن ماجه [1/ 617 (1915)]. قال البوصيري في مصباح الزجاجة (2/ 108): "هذا إسناد فيه عبد الملك بن حسين وهو ضعيف وله شاهد من حديث ابن مسعود رواه الترمذيّ".