الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وروى ابن أبي شيبة، والإمام أحمد في "الزهد" عن أبي ذر رضي الله عنه قال: يكفي من الدعاء مع البر ما يكفي الطعام من الملح (1).
وروى أبو نعيم عن سفيان رحمه الله: أنه قيل له في خلافة أبي جعفر -وهو يتخوف منه-: يا أبا عبد الله! لو دعوت بدعوات، فقال: ترك الذنوب هو الدعاء (2).
وقد علمت أن البر لا يتم [إلا] بتركك الذنوب، وقلت:[من مجزوء الكامل]
مَهْما أَرَدْتَ إِجابَةً
…
فِيْ حاجَةٍ أَنْ تُسْرِعا
فَدَعِ الذُنُوْبَ فَإِنَّما
…
تَرْكُ الذُّنُوْبَ هُوَ الدُّعا
*
فائِدَةٌ أُخْرَىْ:
روى البيهقي عن الأحنف بن قيس رحمه الله تعالى: أنه قال: ثلاثة لا ينتصفون من ثلاثة: حليم من أحمق، وشريف من دنيء، وبرٌّ من فاجر (3).
وأخرجه أبو نعيم من قول سليمان بن موسى الأشدق رحمه الله: ثلاثة لا ينتصفون من ثلاثة: حليم من جاهل، وبر من فاجر،
(1) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(29272)، والإمام أحمد في "الزهد" (ص: 146).
(2)
رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(6/ 393).
(3)
رواه البيهقي في "شعب الإيمان"(8460).