الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطبراني، والبيهقي عن عمران بن حصين رضي الله عنهما (1).
*
فائِدَةٌ خامِسَةَ عَشْرَةَ:
روى البغوي في "معجم الصحابة"، والبزار، والطبراني، وابن السَّكَن في "صحاحه"، وابن منده، وصححه ابن حجر، وغيره، عن أبي طويل شطب الممدود (2) رضي الله عنه: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم قال: أرأيت رجلًا عمل الذُّنوبَ كُلّها فلم يترك مِنها شيئًا، وهو مع ذلك لم يَتركْ حاجةً ولا داجةً إلا أتاها فهل لذلك من توبة؟ قال:"أليْسَ قَدْ أَسْلَمْتَ؟ " قال: أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا رسول الله، قال:"نَعَمْ، تَفْعَلُ الْخَيْرَاتِ، وَتَتْرُكُ السيِئَاتِ، فَيَجْعَلُهُنَّ اللهُ لَكَ حَسَنَاتٍ كُلَّهُنَّ"، قال: وغدراتي وفجراتي؟ قال: "نعمْ"، قال: الله أكبر، فما زال يكبر حتى توارى (3).
هذا الحديث: فيه دليل على أن البر لا يضر صاحبه ما تقدمه من
(1) رواه الطبراني في "المعجم الكبير"(18/ 168)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(5803).
(2)
قال الحافظ ابن حجر في "الإصابة في تمييز الصحابة"(3/ 349): قال البغوي: أظن أن الصواب عن عبد الرحمن بن جبير: أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم طويلاً شطبا. والشطب يعني في اللغة: المدود؛ يعني: فظنه الراوي اسمًا، فقال فيه: عن شطب أبي طويل.
(3)
رواه البغوي في "معجم الصحابة"(1/ 349)، والطبراني في "المعجم الكبير"(7235)، وانظر:"الأمالي المطلقة" لابن حجر (ص: 144).