الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأنف، وشممه كناية عن العزة، وقوله: كالشمس الخ، انجابت السحابة: انكشفت، والعتم بفتح العين المملة والمثناة: ظلمة الليل، والخيم بكسر الخاء المعجمة: السجية، والبوادر جمع بادرة: وهي الحدة والغضب من قول أو فعل، والخلة بالفتح: كالخصلة وزنًا ومعنى، ويسترب بمعنى يرب، يقال: رب زيد الأمر ربًا من باب نصر: إذا ساسه، وقام بتدبيره، والأزمة: الشدة، وأزمت: اشتدت، والشرى: طريق في سلمى كثيرة الأسد، وجبل بتهامة كثير السباع وتحتدم بادال المهملة: تلتهب، شبه البأس والحرب بالنار، وتستوكفان: تمطران، وعدم بفتحتين: قلة وفقر، ويعروهما: يحدث لهما، وفدحوا بالبناء للمفعول من فدحه الدين: إذا أثقله وأعجزه، والنقيبة: النفس، والفناء بالمد والكسر: ساحة الدار توسع للأضياف، والأريب: البصير بالشيء، ويعتزم: يهم بالشيء، ويعزم عليه، والعنانة، بفتح العين المهملة بعدها نونان بينهما ألف: السحابة، والإملاق: الفقر، والظلم: جمع ظلمة، وهضم بضمتين جمع هضوم، وهي اليد التي تجود بما لديها، وقوله: كانت لاءه نعم، مد لا، لأنه أراد الاسم، ونصبها على الخبر لكان، وداود بن سلم تقدمت ترجمته في الإنشاد السادس والتسعين بعد المائة.
وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والعشرون بعد الخمسمائة:
(528)
وَلَمْ تَذْقْ مِنَ الْبُقُولِ الْفُسْتُقَا
على أن "مِن" للبدل، وقيل: توهم الراجز أن الفستق من البقول، والبقل: كل نبات اخضرت به الأرض، قال ابن قتيبة في ترجمة أبي نخيلة من كتاب "الشعراء" وأخذ عليه قوله:
بَرِّية لَمْ تَأكُلِ المُرَققَا
…
ولَمْ تَذُقْ مِنَ البُقولِ الْفُسْتُقا
سمع بالفستق، فظن أنه من البقول. انتهى.
وقال أبو محمد الأسود في "فرحة الأديب": صحف ابن السيرافي، فجعل النقول وهي بالنون البقول بالباء لأجل ما يقول هو وغيره أن أبا نخيلة توهم أن الفستق من البقول، ولم يكن أبو نخيلة ممن لا يعرف الفستق، فقد عرفه غيره ممن هو أقدم منه وهو أبو القمقام بن مصعب الأسدي، وإنما معنى قول أبي نخيلة: أن هذه بدوية لا تأكل الرقاق، ولا تنتقل بالفستق متاع الحضريات، إنما تغذى بألبان اللقاح المحض، والقارص، كما قال بشر:
غَذَاها قَارِصٌ يجْرِي عَلَيْها .. وَمَحْضٌ حَيْثُ تُبْتَعَثٌ العِشَارُ
وقال أبو القمقم:
تَسْأَلُني عَن طَيِّبَاتِ الفُسْتُقِ .. وَإنَّمَا عِشْتُ بِحبِّ العِشْرِقِ
وَبِحَسْوٍ مِنْ شَعِيرٍ مُحْرَقِ
انتهى.
قال ابن قتيبة: أبو نخيلة: هو يعمر، وكني أبا نخيلة لأن أمه ولدته إلى جنب نخلة، وهو من بني حمان بن كعب بن سعد وهو القائل:
أَنَا ابْنُ سَعْدٍ وَتَوَسَّطْتُ العَجَمْ
…
فَأنَا فِيمَنْ شِئْتُ مِنْ خَالٍ وَعَمْ
وهو القائل:
وإن بِقَوْمٍ سَوَّدُوكَ لَحَاجَةً
…
إلى سَيِّدٍ لَوْ يَظْفَرُونَ بِسَيِّدِ
وأبو نخيلة بالتصغير وهو راجز إسلامي من مخضرمي الدولتين