المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع عشر بعد الأربعمائة: - شرح أبيات مغني اللبيب - جـ ٥

[عبد القادر البغدادي]

فهرس الكتاب

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثّالث بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرّابع بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السّادس بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السّابع بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثّامن بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التّاسع بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد العاشر بعد الأربعمائة:

- ‌لَاتَ

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد الحادي عشر بعد الأربعمائة:

- ‌(لَوْ)

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد الثاني عشر بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث عشر بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع عشر بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس عشر بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السّادس عشر بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السّابع عشر بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثَّامن عشر بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد العشرون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والعشرون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والعشرون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والعشرون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والعشرون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والعشرون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والعشرون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والعشرون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والعشرون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده وهو الإنشاد التاسع والعشرون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثلاثون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والثلاثون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والثلاثون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والثلاثون بعد الأربعمائه:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والثلاثون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والثلاثون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والثلاثون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والثلاثون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والثلاثون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والثلاثون بعد الأربعمائة:

- ‌لولا

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد الأربعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والأربعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والأربعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والأربعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والأربعون بعد الأربعمائة:

- ‌لوما

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد الخامس والأربعون بعد الأربعمائة:

- ‌لمْ

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد السادس والأربعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والأربعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والأربعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والأربعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخمسون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والخمسون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والخمسون بعد الأربعمائة:

- ‌(لما)

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد الثالث والخمسون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والخمسون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والخمسون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والخمسون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والخمسون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والخمسون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والخمسون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الستون بعد الأربعمائة:

- ‌لَنْ

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد الواحد والستون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والستون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والستون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والستون بعد الأربعمائة:

- ‌(لَيْتَ)

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد الخامس والستون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والستون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والستون بعد الأربعمائة:

- ‌(لعَلَّ)

- ‌أنشد فيه وهو الإنشاد الثامن والستون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والستون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السبعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والسبعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والسبعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والسبعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والسبعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والسبعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والسبّعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والسبعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والسبعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والسبعون بعد الأربعمائة:

- ‌لكن

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد الثمانون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والثمانون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والثمانون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده وهو الإنشاد الثالث والثمانون بعد الأربعمائة:

- ‌لكن

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد الرابع والثمانون بعد الأربعمائة:

- ‌(لَيْسَ)

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد الخامس والثمانون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد فيه، وهو الإنشاد السادس والثمانون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والثمانون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والثمانون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والثمانون بعد الأربعمائة:

- ‌(حرف الميم)

- ‌ما

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد التسعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والتسعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والتسعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والتسعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والتسعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والتسعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والتشعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والتسعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والتسعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والتسعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد العاشر بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الحادي عشر بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني عشر بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث عشر بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع عشر بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس عشر بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس عشر بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعدَهُ، وهو الإنشاد السابع عشر بعد الخمسمائة:

- ‌وَأَنْشَدَ بَعْدَهُ، وهو الإنشاد الثامن عشر بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع عشر بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد العشرون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والعشرون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والعشرون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والعشرون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والعشرون بعد الخمسمائة:

- ‌ من

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد الخامس والعشرون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والعشرون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والعشرون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والعشرون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والعشرون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثلاثون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والثلاثون بعد الخمسمائة:

- ‌(منْ)

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد الثاني والثلاثون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والثلاثون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والثلاثون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والثلاثون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والثلاثون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والثلاثون بعد الخمسمائة:

- ‌(مَهْمَا)

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والثلاثون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والثلاثون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الأربعون بعد الخمسمائة:

الفصل: ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع عشر بعد الأربعمائة:

بل هو ماضي المعنى، وعديم: وصف من عدمته من باب: فرح: إذا فقدته، والرّاجوك أصله الرّاجون جمع، وبه روي أيضًا، فلما أضيف إلى الكاف، حذفت النّون، وروي أيضًا الرّاجيك بالإفراد، ومظهرًا مفعول لألفى بمعنى وجد على سبيل التفريغ، وخلق: مفعول مظهر، ولم أقف على تتمَّته، وعلى قائله. والله أعلم.

‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السّابع عشر بعد الأربعمائة:

قومٌ إذا حارَبُوا شَدٌّ، امآزِرَهُمْ

دُونَ النِّسَاءِ ولو باتتْ بِأَطْهَارِ

على أنَّ باتت متعيّن فيه معنى الاستقبال، ولو فيه بمعنى إن للشّرط في المستقبل، لأنَّ لو الوصليّة يكون شرطها مستقبلًا. قال المبرّد في "الكامل" قوله: ولو باتت بأطهار، أصلها في الكلام أن تدلّ على وقوع الشيء لوقوع غيره، تقول: لو جئتني، لأعطيتك، ولو كان زيد هنا لضربته، ثمَّ تتسعُ فتصير في معنى "إن" الواقعة للجزاء، تقول: أنت لا تُكرمني ولو أكرمتك، تريد: وإن، قال الله عز وجل:(وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ)[يوسف/ 17]، فأمّا قوله عز وجل:(فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ)[آل عمران/ 91] فإنَّ تأويله عند أهل اللغة لا يقبل أن يتبرر به وهو مقيم على الكفر، ولا يقبل إن افتدى به، فـ "لو" في معنى إن. انتهى كلامه.

وتبعه ابن عصفور في "المقرّب" واعترضَ عليه ابن الحاج في نقد المقرّب، فقال قوله إنَّ "لو" تجيء بمعنى "إن" خطأ، والقاطع بذلك أنَّك لا تقول لو يقوم عمرو، فعمر منطلق كما تقول: إن لم يَقم زيد، فعمرو منطلق، فأمّا "ولو باتت بأطهار"، فنصَّ فيه المؤلّف على أنَّ لو فيه بمعنى إن، والفعل بعدها مستقبل، وليس ذلك بلازم، لأنَّ المعنى ليس على الاستقبال ولا بدَّ، فمبيت النّساء بأطهار يحقِّق المضي، وكذلك كفّهم عنهنّ، كأنه قال: ولو طهرت، لكان ذلك، وإنما مدحهم بأمر قد ثبت لهم، وتحقّق، ومضى من أفعالهم، ووجود إذا في البيت لا يخالف ما قلت،

ص: 45

لأنَّ الشَّاعر لم يقصد أنهم سيفعلون كذا، فإنَّ المدح بذلك تقصير، وإنما قصد أنهم على صفة ثابتة من شرف الهمَّة بحيث إنهم متى حاربوا، كفّوا عن النساء، وكلّ ذلك ماض من أفعالهم، وإنما وردت إذا هنا دون إذ لأنَّ إذا تعطي المادح أن هذه عادتهم المألوفة لهم ليس أنهم فعلوا ذلك مرّة واحدة في الدّنيا أو هذا كقولك: كنت عادتهم المألوفة لهم ليس أنهم فعلوا ذلك مرّ! ة واحدة في الدنيا أو هذا كقولك: كنت صابرًا إذا ضربت، وكان فلان جوادًا إذا سُئل، ثمَّ إني أقول إن صح: لو تكرمني غدًا أكرمتك، يكون قد صحَّ أنَّ ما بعدها يكون ماضيًا ومستقبلًا، فتكون لما سيقع لوقوع غيره، وليست في ذلك معارة معنى إن، ولا محمولة عليها. وذهب المبرّد في "الكامل" إلى أن "لو" بمعنى "إن" في (وَلَوِ افْتَدَى بِهِ)[آل عمران/ 91] وفي (وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ)[يوسف/ 17].

وفي: ولوْ خالَهسا تَخْفَى على النَّاسِ تُعْلَمْ

وفي: وَلَوْ تَكَبَّسَ أوْ كانَ ابنَ أحْذارِ

وفي: ولَوْ قطَّعُوا رأسي لديك وأوصالي

والاستقبال في "ما" بعد "لو" في هذا ظاهر ومن كلامهم: "ادفع الشَّرَّ ولو كانَ أصبعا" و"التمس ولو خاتمًا من حديد" وإن لا تصلح هنا. وتجد "لو" تقع بين العامل والمعمول كثيرًا نحو: اضرب زيدًا ولو قاعدًا، واملأ الإناءَ ولو ماءً، واضرب ولو زيدًا، وليقم ولو بكر. ولا يجوز أن

ص: 46

تصلح هنا "إن" ولست أدري ألذلك معنى، أم مجرّد استعمال؟ والاستقبال في هذا ظاهر. وينظر في أجوبة "لو" في هذه الأشياء، وفي تحقيق معناها، فقد بقي عليّ في ذلك نظر. هذا آخر كلام ابن الحاج ونقلته من "تذكرة أبي حيّان".

والبيت آخر قصيدة للأخطل النّصراني، قال السكري جامع ديوانه: مدح بها يزيد بن معاوية، وهذا أوّل المديح:

إني حَلَفْتُ بِرَبِّ الرَّاقِصَاتِ ومَا

أضحى بمكةَ مِنْ حُجْبٍ وأستارِ

وبالهَديِّ إذَا احْمَرَّتْ مَذَارِعُهَا

في يومِ نسكٍ وتشريقٍ وتنحارِ

وما بزمزمَ مِنْ شُمْطٍ مُحَلِّقَة

وما بيثرِبَ مِنْ عُونٍ وأبْكارِ

لألجأتَني قُرَيْشٌ خائفًا وَجِلًا

ومولتني قُرّيشٌ بَعْدَ إقتارِ

المنعمون بنو حربٍ وقد حدقت

بيَ المنيةُ واستبطأتُ أنصاري

بهِمْ تكَشَّفُ عَنْ أحيَائها ظُلَمٌ

حتى ترَفَّعَ عَنْ سمعٍ وأبصارِ

قومٌ إذا حاربوا شدُّوا مآزرَهُمْ

البيت

ومن أوّل القصيدة إلى ما ابتدأنا منه نسيب، وذكر خمر ونديم، ومنها:

وشاربٍ مُرْبِحٍ بالكأسِ نادمني

لا بالحصورِ ولا فيها بسوارِ

نازعتُه طيِّبَ الراحِ الشمولِ وقد

صاح الدجاجُ وحانت وقفةُ الساري

واستشهد به صاحب "الكشاف" على أنَّ الحصور هو الذي لا يدخلُ معهم في الميسر، لأنه كان عندهم من أفحش البخل. و"ربّ" مقدرة بعد الواو، والمربح: الذي يشتري الخمر بربح كأنه يجعل صاحبها رابحًا بأكثر مما تساوي، وإن شط بائعها في السوم، وقوله: لا بالحصور، أي: لا هو بالحصور، و"لا" ليست عاملة، ولهذا كررت، والباء تزاد في الخبر المنفي مطلقًا، وأخطأ خضر الموصلي في زعمه أنَّ "لا" عاملة عمل ليس بدليل زيادة الباء، وغفل عن أنها لا تعمل إلا في النكرة. وأنَّ الباء يجوز زيادتها قياسًا في كل خبر منفي. وسوار: معربد، من ساوره، إذا واثبه. ونازعته/ حاذيته، والدَّجاج هنا: الدّيك، والسَّاري: الذي يقوم سحرًا ليسير.

ص: 47

وقوله: إني حلفتُ بربّ الرّاقصات .. الخ. حلف الملعون هنا على طريقة المسلمين بذكر ما يتعلق بمكة المكرَّمة من النسُك تعظيمًا له، وهو إنما فعل هذا نفاقًا وتقربًا إلى ممدوحه، والراقصات: الإبل المسرعة، من الرقص - بفتحتين - وهي الخبب، ولا يوصف به غير الإبل، والهدي كغني: ما يهدي إلى مكة كالهدْي بسكون الدال، والمذارع بالذَّال المعجمة: قوائم الدابَّة، والنَّواجي، والنّسك: العبادة، واسم الذَّبيحة أيضًا. وأيام التشريق: أيَّامُ منى، والتشريق: تقديدُ اللَّحم. وتنحار: مصدر بمعنى النَّحر، وشمط: جمع أشمط: وهو الذي قد اختلط البياض بسواد شعر رأسه. والعون، جمع عوان: وهي المرأة الوسط.

وقوله: لألجأتني: هو جواب القسم، يقال ألجأت فلانًا، أي عصمته، ودافعت عنه، وأما لجأ بلا ألف، فهو بمعنى: لاذ، ويأتي ألجأه بمعنى اضطره، وليس بمراد هنا. وخائفًا: حال من الياء، ومؤلتني: جعلتني ذا مال، والإقتار: الفقر. قال السكري: حدق يحدقُ حُدُوقًا، وأحْدَقَ إحدَاقًا. وقوله: شدُّوا مآزرهم: كناية عن ترك الجماع، فإنَّ المئزر وهو الإزار إنما يحلٌّ عند إرادة الجماع، وقوله: ولو باتت بأطهار. قال المبرّد: معناه أنَّه يجتنبها في طهرها، وهو الوقت الذي يستقيم له غشيانها فيه، وأهل الحجاز يرون أنَّ الأقراء الطّهر، وأهل العراق يرونه الحيض، وأهل المدينة يجعلون عدد النساء الأطهار يحتجون بقول الأعشى:

وفي كُلّ عامٍ أنتَ جاشِمُ غَزْوَة

تَشُدُّ لأقصاهَا عَزِيمَ عزائِكَا

مُوَرِّثَةً مالًا وفي الأصلِ رِفْعَةً

لما ضاعَ فيها مِنْ قُرُوءِ نِسَائِكَا

انتهى. قال أبو جعفر: القرء في اللغة: اسم للوقت، فاحتمل أن يقع على وقت الطّهر، وعلى وقت الحيض، وأهل العراق يتأوَّلون قول الأعشى على أنَه أراد قد ضاع وقت نسائك في جماعك. انتهى.

وقال المبرّد: يكتب صاحب اليمن إلى عبد الملك في وقت محاربته ابن الأشعث: إني قد وجّهت إلى أمير المؤمنين بجارية اشتريتُها بمال عظيم، ولم يُر مثلها، فلمَّا دخل

ص: 48