المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والسبعون بعد الأربعمائة: - شرح أبيات مغني اللبيب - جـ ٥

[عبد القادر البغدادي]

فهرس الكتاب

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثّالث بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرّابع بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السّادس بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السّابع بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثّامن بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التّاسع بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد العاشر بعد الأربعمائة:

- ‌لَاتَ

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد الحادي عشر بعد الأربعمائة:

- ‌(لَوْ)

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد الثاني عشر بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث عشر بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع عشر بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس عشر بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السّادس عشر بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السّابع عشر بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثَّامن عشر بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد العشرون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والعشرون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والعشرون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والعشرون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والعشرون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والعشرون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والعشرون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والعشرون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والعشرون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده وهو الإنشاد التاسع والعشرون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثلاثون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والثلاثون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والثلاثون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والثلاثون بعد الأربعمائه:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والثلاثون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والثلاثون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والثلاثون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والثلاثون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والثلاثون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والثلاثون بعد الأربعمائة:

- ‌لولا

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد الأربعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والأربعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والأربعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والأربعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والأربعون بعد الأربعمائة:

- ‌لوما

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد الخامس والأربعون بعد الأربعمائة:

- ‌لمْ

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد السادس والأربعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والأربعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والأربعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والأربعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخمسون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والخمسون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والخمسون بعد الأربعمائة:

- ‌(لما)

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد الثالث والخمسون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والخمسون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والخمسون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والخمسون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والخمسون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والخمسون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والخمسون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الستون بعد الأربعمائة:

- ‌لَنْ

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد الواحد والستون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والستون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والستون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والستون بعد الأربعمائة:

- ‌(لَيْتَ)

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد الخامس والستون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والستون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والستون بعد الأربعمائة:

- ‌(لعَلَّ)

- ‌أنشد فيه وهو الإنشاد الثامن والستون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والستون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السبعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والسبعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والسبعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والسبعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والسبعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والسبعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والسبّعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والسبعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والسبعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والسبعون بعد الأربعمائة:

- ‌لكن

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد الثمانون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والثمانون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والثمانون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده وهو الإنشاد الثالث والثمانون بعد الأربعمائة:

- ‌لكن

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد الرابع والثمانون بعد الأربعمائة:

- ‌(لَيْسَ)

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد الخامس والثمانون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد فيه، وهو الإنشاد السادس والثمانون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والثمانون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والثمانون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والثمانون بعد الأربعمائة:

- ‌(حرف الميم)

- ‌ما

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد التسعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والتسعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والتسعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والتسعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والتسعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والتسعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والتشعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والتسعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والتسعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والتسعون بعد الأربعمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد العاشر بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الحادي عشر بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني عشر بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث عشر بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع عشر بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس عشر بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس عشر بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعدَهُ، وهو الإنشاد السابع عشر بعد الخمسمائة:

- ‌وَأَنْشَدَ بَعْدَهُ، وهو الإنشاد الثامن عشر بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع عشر بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد العشرون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والعشرون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والعشرون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والعشرون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والعشرون بعد الخمسمائة:

- ‌ من

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد الخامس والعشرون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والعشرون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والعشرون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والعشرون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والعشرون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثلاثون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والثلاثون بعد الخمسمائة:

- ‌(منْ)

- ‌أنشد فيه، وهو الإنشاد الثاني والثلاثون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والثلاثون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والثلاثون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والثلاثون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والثلاثون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والثلاثون بعد الخمسمائة:

- ‌(مَهْمَا)

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والثلاثون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والثلاثون بعد الخمسمائة:

- ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد الأربعون بعد الخمسمائة:

الفصل: ‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والسبعون بعد الأربعمائة:

فيها، أي: أكلتُ الدوَّاية، وقد بسطنا شرح هذه القصيدة في الشاهد الثمانين بعد المائة.

ويزيد بن الحكم بن أبي العاص الثقفي البصري شاعر مشهور حدث عن عمه عثمان، وروى عنه معاوية بن قرة، وعبد الرحمن بن إسحاق، حكى أن الفرزدق مرَّ على يزيد هذا وهو ينشد في المسجد، فقال: من هذا الذي ينشد شعرًا كأنه شعرنا! قالوا: يزيد بن الحكم، فقال: أشهد بالله أن عمّتي ولدته، وأم يزيد بكرة بنت الزبرقان بن بدر وأمها هنيدة بنت صعصعة بن ناجية، وورد يزيد على الحجاج بن يوسف بالعراق، فولاه فارس، فلما جاء لأخذ عهده، قال له: يا يزيد أنشدنا من شعرك يريد مديحًا، فأنشده قصيدة يفتخر فيها، فقام الحجاج مغضبًا، ودخل القصر، وانصرف يزيد، والعهد في يده، فقال الحجاج لخادمه: اتبعه، وقل له: اردد علينا عهدنا، فإذا أخذته، فقل له: هل أورثك أبوك مثل هذا العهد؟ ففعل الخادم، فقال: قل للحجاج: أورثني أبي مجده وفعاله، وأورثك أبوك أعنزًا ترعاها، ثم سار تحت الليل، فلحق بسليمان بن عبد الملك وهو ولي عهد الوليد، فضمه إليه، فقال له سليمان: كم كان أجرى لك في عمالة فارس؟ قال: عشرين ألفًا، قال: هي لك ما دُمتُ حيًا، ومدحه بقصائد، وقد ترجمناه بأكثر من هذا في الشاهد التاسع من أوائل شواهد الرضي.

‌وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والسبّعون بعد الأربعمائة:

(476)

فليت دفعت الهمَّ عنِّي ساعةً

تمامه:

فنمنا على ما خيّلتْ ناعمي بالِ

على أنَّ اسم ليت محذوف سواء كان ضمير شأن أو ضمير مخاطب، قال أبو زيد بعد ما أنشده في "نوادره": قال أبو عمرو: أراد: فليتك دفعت، فأضمر اسم

ص: 184

ليت وهو ضعيف رديء، لا يجوز ف الكلام، وقلما جاء في الشعر، وقال السكري: أراد: فليت الأمر فأضمر. انتهى. وقال أبو الحسن بن علي بن سليمان الأخفش فيما كتبه على "نوادر أبي زيد": الأحسن في العربية أن يكون أضمر الهاء كأنه قال: فليته دفعت، يريد: فليت الأمر هذا كما تقول: إنّه أمَةُ الله ذاهبةٌ، وإنه زيد منطلق، أنشدنا أبو العباس المبرد قال: أنشدني عمارة لنفسه يصف نخلًا:

كأنهَّهُنَّ الفتياتُ اللُعْسُ

كأنَّ في أظلالهنَّ الشمسُ

والقوافي مرفوعة، يريد: كأنه في أظلالهنَّ الشمس، فإذا أضمر الكاف، والكاف للمخاطب، والمخاطب لا يحتاج إلى تبيين، وإنما تبين الهاء بالأمر إذا كانت مبهمة يفسرها ما بعدها، وإظهارُها هو الجيّد، وإنما يجوز إضمارها إذا اضطر شاعر لما بينت لك. انتهى.

ومثله لمحمد بن محمد أحمد بن السيف الإسفراثيي المعروف بالفاضل في كتاب "لباب الإعراب" قال: ولا يحذف الاسم في باب إنَّ إلَاّ إذا كان ضمير الشأن نحو:

إنَّ من لامَ في بني بنتِ حسَّا

نَ ألُمْهُ وأعصِهِ في الخُطُوبِ

أي: إنه، وإلا زال الجزاء عن صدر الكلام، ونحو:

فلو أنَّ حقَّ اليوم منكم إقامةٌ

ونحو:

فليتَ دفعتَ الهمَّ عني ساعةً

ونحو:

فليت كفافًا كان خيركَ كلُّهُ

على أحد التأويلين.

ونحو:

كأنَّ في أظلالهنَّ الشمْسُ

ص: 185

وإلاّ انتصب الشمس، ونحو:

وتقليني لكنَّ إياك لا أقلْي

ولا يجوز هذا في غير الاضطرار عند الأكثر. انتهى. وكذا قال المحقق الرضي، وعند ابن عصفور: حذف الضمير في غير ضمير الشأن أولى من حذفِ ضمير الشأن، قال في كتاب "الضرائر": ومنه حذف ضمير الشأن أو القصة إذا كان اسمًا لإن وأخواتها، ثم بعد أن مثل بأبيات، قال: فحذف هذا الضمير يحسن في الشعر، ويقبُح في الكلام والشعر، لأنها حروف طالبة للأسماء فاستقبحوا لذلك مباشرتها للأفعال، وإنما صحَّ حذفه في الكلام وإن يؤد الحذف إلى المباشرة إنَّ وأخواتها للأفعال لأنه مفسر بالجملة التي بعده، فأشبهت الجملة لذلك وإن كانت في موضع الخبر الجملة الواقع صفة في أن كل واحدة من الجملين مفسرة لما قبلها، والجملة الواقعة صفة يقبح حذف موصوفها وإبقاؤها، فكذلك أيضًا يقبح حذف ضمير الشأن، وإبقاء الجملة المفسرة له، وأيضًا يستعمل في موضع التعظيم، والحذف مناقض لذلك، فأما قول الراعي:

فلو أنَّ حقَّ اليومَ منكم إقامةٌ

البيت

وقول الآخر:

فليت دفعتَ الهمَّ عني ساعةً

البيت

فيحتمل أن يكون المحذوف فيها ضمير الشأن، فيكون التقدير: فلو أنه حق اليوم منكم إقامة، وفليته دفعت، ويكون البيتان إذ ذاك من قبيل ما يقبح في الكلام والشعر لما يلزم في البيت الأول من ولاية الفعل لأن، وفي البيت الثاني لولايته للبيت، ويحتمل أن يكون المحذوف ضمير المخاطب، فيكون التقدير: فلو أنكم حق اليوم، وليتك دفعت لهم، وحملهما على هذا الوجه أولى، لأنه لا يلزم فيه من القبح ما يلزم

ص: 186

وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والعشرون بعد الأربعمائة: ممم هل هو خطأ هنا ممم

(428)

ولوْ قلَمٌ أُلقِيتُ في شقِّ رأسِهِ

من السُّقمِ ما غَيَّرتُ من خطِّ كاتبِ

على أنَّ المبني قد قيل: إنه قد لحن في هذا البيت، لأنه لا يمكن أن يقدر: ولو ألقى قلم. هو قول أبي حيّان قال في "شرح التسهيل": فأمّا قول أبي الطيّب المتنبي: فلو قلم ألقيت

البيت فلحن، لأنه لا يمكن أن يقدر: لو ألقي قلم، وصار نظير: إن زيد ضربت بسيفه كان كذا، ولهذا لحن، لأنه لا يمكن حمله على تقدير فعل. انتهى. وقول المصنّف: وأقول روي بنصب "قلم" وبرفعه إلى آخره، ما ذكره ملخص من كلام ابن الحاجب، قال في "أماليه": يروى بالرفع والنصب، ولكل وجه، ولكن النّصب هو الوجه، لأنَّ "لو" ههنا حرف شرط يقتضي الفعل لازمًا مثل "إن" كما يجب النصب فيه الفعل عن المفعول بضميره، وإنما جاء وَهَمُ الرفع عند قائله من جهتين: منها أنه لم يُعَدَّ الفعل المفسّر إلاّ بحرف الجر، ولم يدخل على المضمر العائد على الأول إلا بواسطتين، ومنها، وهو ما أظهرها إيهامًا: أنه جاء على صيغة ما لم يسم فاعله، فتوهم أنه مثل قولك: لو زيد ذهب به، لكان كذا. أما كونه لم يعدّ بنفسه، فليس بشيء، إذ لا فرق بين قولك في وجوب نصب: إن زيدًا ضربته، وإن زيدًا مررت به، وأما كونه لم يدخل على المضمر إلاّ بواسطتين فغير معتبر أيضًا، وإنما المعتبر وجود الضمير معدّى إليه الفعل، أو إلى ما يتعلق به بنفسه، أو بواسطة

ص: 187

كذا في ديوان عدي بن زيد، وبعدها أبيات أخر تركناها. وقوله: ألا يا انعمن بالًا: ألا للتنبيه، ويا: حرف نداء، والمنادى محذوف تقديره يا نعما، وهو النعمان بن المنذر ملك الحيرة وقد ذكرنا سبب قتله عديًا في ترجمته، في الإنشاد الواحد والسبعين بعد المائتين. وانعمن: فعل أمر من النعمة، بالفتح، وهو الخفض والدّعة والترفّه، وفعله كسمع ونصر وضرب، والبال: الحال والخاطر، يقال هو رخي البال، أ: مترفه الحال، وبالًا: منصوب على التمييز المحول عن الفاعل، والمسمى بالضم: الإمساء وهو الدخول في المساء، وقوله: أجدَّك: الهمزة للاستفهام، وجدّك منصوب بنزع الباء، وهو بالكسر، نقيض الهزل، والمعنى أبجد منك، ومثله: أحقًا، ومعنى أحقًا وجدك متقاربان، وتعذرني من عذرته فيما صنع عذرًا من باب ضرب: رفعت عنه اللوم، والاسم: العذر. وقوله: ألم يشفينك مؤكد بالنون الخفيفة، وتوكيد الفعل في هذا شاذ، لأنه ماض معنى، ولا حظّ للماضي في التوكيد بالنون، ولما كان الغضب الكامن كالدّاء، كان النيل بالمكروه كالشفاء وأني مسهد: في تأويل مفرد فاعل يشفي، وشوقي معطوف على الفاعل المؤوَّل، وهو مصدر مضاف إلى المفعول من شاقه: إذا ربطه وأوثقه، ويعتريني: يصيبني ويحدث بي من العقوبة، والتسهال: مصدر سُهِل زيد بالبناء للمفعول: إذا انطلقت بطنه، ومصدر الثلاثي إذا أريد به المبالغة بنوه على التفعال كالتلعاب والترداد والتجوال، فإنكار الأخفش لهذه الكلمة لا وجه له، ورواية تسآلي غير مناسبة، وقوله: على ما خيّلت، هذا التركيب قد صار كالمثل في استعماله بالماضي، وجعل فاعله ضمير النفس المعلومة من المقام، قال المفضل بن سلمة الضبي، في "الفاخر": قولهم: على ما خيلت، أي: أرت وأوهمت، وأصل ذلك في السحاب يقال: قد خيَلَّت السحابة وتخيلتْ: إذا أرَتْ أنها ماطرة، والخال: السحابُ الذي يُخيلُك المطر. انتهى.

ص: 188