الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
متعلق بيدرك والأصل: ولم تكن في الناس يدركك المراء إذا نحت امترينا. انتهى.
والبيت مشهور، ولم أقف على قائله، ولا على تتمته، والله أعلم.
وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والخمسون بعد الأربعمائة:
(451)
فأصبحتْ مغانيها قفارًا رسومها
…
كأنْ لمْ سوى أهلٍ من الوحشِ تؤهلِ
لما تقدم قبله، والأصل: كأن لم تؤهل سوى أهل من الوحش. قال الدماميني: سوى على قول سيبويه والجمهور ظرف مكان لازم للنصب، وأما على رأي غيرهم، فتكون مفعولًا به مقدمًا. انتهى. والبيت من قصيدة طويلة لذي الرمة وقبله:
فيا كرمَ السكنِ الذين تحملوا
…
عنِ الدارِ والمستخلفِ المتبدلِ
وبعده:
كأنْ لمْ تحل الرزق ميٌ ولمْ تطأ
…
بجرعاءِ حزوى نير مرطٍ مرحلِ
قوله: فيا كرم: المنادى وناصب كرم محذوفان تقديرهما: يا صاح انظر كرم السكن، قال صاحب "المصباح": كرم الشيء كرمًا: نفس وعز، فهو كريم، وكرائم الأموال: نفائسها وخيارها، والسكن: أهل الدار جمع ساكن، كصحب جمع صاحب، وتحملوا: ارتحلوا، والمستخلف: معطوف على الدار، وهو المتبدل، رويا على صيغة اسم الفاعل، وعلى صيغة اسم المفعول، يريد أن الدار تبدلت بالسكن الوحوش، يعني أن الدار استخلفت واستبدلت الوحش، واستشهد به