الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورواية أبي يعلى: ((كنت في المسجد أُصلي، فدخل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر وعمر،
…
ثم دعوت لنفسي، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:((سل تعط))، ثم قال:((من أحب أن يقرأ القرآن غضاً فليقرأه كما يقرأ ابن أم عبد))، قال: فرجعت إلى منزلي، فأتاني أبو بكر فقال: هل تحفظ مما كنت تدعو شيئاً؟ قلت: نعم، اللَّهمَّ إني أسألك إيماناً لا يَرتدُّ، ونعيماً لا ينفد، ومرافقة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في أعلى جنة الخلد، فأتى عمر عبد اللَّه ليبشره فوجد أبا بكر خارجاً قد سبقه، فقال: إن فعلت إنك لسبّاق بالخير)) (1).
17 - عند دعاء اللَّه باسمه العظيم الذي إذا دُعي به أجاب
، وإذا سُئل به أعطى (2).
أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم أن للَّه تعالى الاسم الأعظم، من دعا به أجابه تعالى، وأعطاه منواله، وقد جاءت عدة أحاديث، منها:
سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يقول: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، الْأَحَدُ، الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ، وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ))، فَقَالَ:((قَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ)) (3).
(1) مسند أبي يعلى، 1/ 26، برقم 17، وقال عنه محققه حسين أسد:((إسناده حسن))، وانظر شرحه في الحديث رقم 121.
(2)
انظر اسم الله الأعظم في حديث رقم 203، و104، و105 من هذا الكتاب.
(3)
مسند أحمد، 38/ 64، برقم 22965، واللفظ له، والترمذي، كتاب الدعوات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب جامع الدعوات عن النبي صلى الله عليه وسلم، 5/ 515، برقم 3475، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، 3/ 163، برقم 2765.