الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشرح:
سبب هذا الدعاء ما جاء عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كنا نعدَّ لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة ((رب اغفر لي وتُب عليَّ، إنك أنت التواب الغفور))، وفي لفظ:(الرحيم).
فإذا كان المغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر صلى الله عليه وسلم يعدّون له طلب المغفرة بهذا العدد الجمّ، فكيف بنا ونحن نخطئ بالليل والنهار ما اللَّه به عليم، فمن باب أولى أن نجتهد بأكثر من ذلك العدد، وهذه رحمة من اللَّه عز وجل لعباده، فإن العباد خطاؤون كما قال صلى الله عليه وسلم:((كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون)) (1). فجعل اللَّه تعالى لهم كفارة
بما يقعون به، وليعلم أن الخطأ الذي يصدر من بني آدم له سببان:
إما تقصير في واجب، أو فعل المحرم، ولا يخلو أي عبد من ذلك، فجعل الدواء الاستغفار.
(1) الترمذي، كتاب صفة القيامة والرقائق والورع عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، باب حدثنا هناد، برقم 2499، وابن ماجه، كتاب الزهد، باب ذكر التوبة، برقم 4251، والحاكم، 4/ 244، وابن أبي شيبة، 13/ 187، والبزار، برقم 7236، وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجه، برقم 4241، وتخريج المشكاة، برقم 2341.