الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: ((وحسن عبادتك)): على القيام بها على الوجه الأكمل والأتمّ، ويكون ذلك من صدق الإخلاص للَّه فيها، واتّباع ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعدم الابتداع فيها.
121 - ((اللَّهُمّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَانًا لَا يَرْتَدُّ، وَنَعِيمًا لَا يَنْفَدُ
، وَمُرَافَقَةَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فِي أَعْلَى جَنَّةِ الْخُلْدِ)) (1).
المفردات:
لا يرتدّ: لا يرجع من الإسلام إلى الكفر.
لاينفد: لا ينقطع.
الشرح:
هذا الدعاء العظيم من الأدعية العظيمة؛ لاشتماله على أعظم المقاصد، وأرجى المطالب، وأعلى الأماني في الدنيا والآخرة، فقد دعا به من خيرة الصحابة الميامين عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه، في مرافقة سيد الأولين والآخرين في أعلى جنات النعيم، ولا شك أن هذا أعظم وأعلى المنازل؛ ولهذا كان رضي الله عنه يلازم هذا الدعاء في خير
الأعمال، وأفضلها، ألا وهي الصلاة، فقد كان رضي الله عنه يقول: ((قد صليت منذ كذا وكذا، ما صليت فريضة ولا تطوعاً إلا دعوت اللَّه به في دبر
(1) أخرجه ابن حبان، 5/ 303، برقم 1970، عن ابن مسعود رضي الله عنه موقوفاً، ورواه أحمد من طريق آخر، 7/ 359، برقم 4340، والنسائي في عمل اليوم والليلة، برقم 869، والحاكم، 3/ 317، وبنحوه الطبراني في الكبير، 7/ 453، برقم، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة، تحت رقم 2301، وفي التعليقات الحسان، برقم 1967.