الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشرح:
قوله: ((اللهم)): يا اللَّه بأسمائك الحسنى، وصفاتك العُلا، أسألك أن تستر عليَّ كل ذنوبي، فتمحها، فإن الذنوب إذا تراكمت قَسَّت القلب، وفَسَّدت الحال، والمآل، وأوردت دار البوار.
قوله: ((ووسِّع لي في داري)): ووسع محل سكني في الدنيا، لأسعد بالسكن الواسع الهنيء؛ لأن ضيق المرافق والدار يُضيِّق الصدر، ويشتت الأمتعة، ويجلب الهم، ويشغل البال، وقيل المراد القبر: إذ هو الدار الحقيقية، أي فوسع قبري، واجعله روضة من رياض الجنة [ولا مانع من أن ينوي الداعي بذلك هذين الأمرين حتى يحصل على السعادتين].
قوله: ((وبارك لي في رزقي)): أي اجعل رزقي حلالاً طيباً، محفوظاً بالنماء، والزيادة في الخير، ووفقني بالرضا بما قسمته لي،
وعدم التفات إلى غيره (1).
قوله: ((فهل تراهنَّ تركن شيئاً)): هذا الاستفهام منه صلى الله عليه وسلم لبيان أنهن لم يتركن شيئاً من خيري الدنيا والآخرة، وهذا من جوامع الكلم التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم ، وذلك أن المغفرة هي تنقية العبد من آثار الذنوب والآثام، وهذا يوصل إلى دخول الجنان، وبسَعَة الدار،
(1) فيض القدير، 2/ 110.